كان (فرنسا) ـ خاص «سينماتوغراف»
«قتلة زهرة القمر» أول فيلم يتم الإعلان عنه في تشكيلة مهرجان كان السينمائي الـ 76 هذا العام، وتم استخدام صورة ليوناردو دي كابريو وليلي جلادستون على مائدة العشاء ليس فقط للترويج للإنتاج، ولكن أيضًا لحقيقة أن مدينة كان لا تزال الوجهة المفضلة للعظماء.
ومما يثير الحيرة أن المهرجان قرر قصر فيلم Killers of the Flower Moon على عرض عام وآخر صحفي واحد لكل منهما، مما يضمن عمليًا ندرة وجود التذاكر المرغوبة وإحداث ضربة عبقرية لوجود مخرج بحجم وقيمة مارتن سكورسيزي.
يرصد الفيلم إرنست بوركهارت (دي كابريو)، عقب عودته إلى الولايات المتحدة من الحرب العالمية الأولى، فيذهب ليكون تحت جناح عمه، «ملك تلال أوساج» ويليام هيل (روبرت دي نيرو)، وذلك بعد أن جعلت أموال النفط المباشرة وما تلاها من أوساج الأمة الأغنى بين السكان الأصليين، وعندما يلتقي بوركهارت بمولي (ليلى جلادستون)، يقترح عمه هيل الزواج بين الاثنين لضمان زيادة حصة أمواله، لكن بالطبع، شريحة واحدة من الكعكة لا تكفي أبدًا، وسرعان ما تبدأ أجساد شعب أوساج في التراكم.
الكتاب غير الخيالي للصحفي ديفيد جران الذي يشرح بالتفصيل عهد الإرهاب في أوكلاهوما 1920 يخدم كأساس الفيلم، مع سيناريو انتقائي ببراعة من تأليف إريك روث يقدم إخطارات فكاهية دون أن تظهر على أنها هزلية. يتفوق عمل الكاميرا، لا سيما مع المنطقة التي تمتلك العديد التضاريس، لدرجة أن المتفرج سيشعر بحصى الأسفلت الذي تسير عليه السيارة من خلال حركاتها الوعرة أو اهتزاز الأرض أثناء حفر الزيت.
ليس من المستغرب أن يكون التمثيل مميزاً على جميع الجبهات، حتى وإن كان من الممتع رؤية دي كابريو ودي نيرو يتنافسان على من يمكنه أن يسحب عبوسهما بعيدًا، مما يمنحهما نوعًا من التشابه الأسري.
وتستحق دراما الجريمة المروعة للغاية بلا منازع حتى الآن، المكانة التي تحتلها في قوائم مشاهدة المعجبين لأكثر الأفلام المنتظرة لعام 2023، ومن المستحسن بالتأكيد مشاهدتها في دور السينما قبل إطلاقها على Apple TV + في أكتوبر المقبل.