القاهرة ـ «سينماتوغراف»
يبدأ يوم الأربعاء 23 مارس الجارى بالقاهرة العرض التجارى لفيلم «نوارة» من تأليف واخراج هالة خليل وبطولة منة شلبى ومحمود حميدة وشيرين رضا ورجاء حسين وأمير صلاح الدين، وسوف يطرح فى 40 دار عرض بالقاهرة والمحافظات، وتقوم بتوزيعه نيوسنشرى، وتقيم الشركة المنتجة له عرضا خاصا يوم الأحد المقبل بسينما نايل سيتى.
وأكدت المخرجة هالة خليل أنها تلقت عروضا عديدة للمشاركة بالفيلم فى مهرجانات عربية وأوروبية، حيث يشارك فى مسابقة مهرجان تطوان الذى يبدأ 26 من هذا الشهر، كما يشارك فى مهرجان وهران للسينما العربية فى ابريل المقبل، الى جانب مشاركته فى مهرجانات سينمائية بكل من بلجيكا وبولندا والنرويج، وحول توقيت عرض الفيلم أكدت أنها تركت تحديد ذلك للشركة المنتجة والموزعة للفيلم، لكنها لاتخفى قلقها من ارتباطه بفترة الامتحانات.
وكان مهرجان دبى السينمائى فى دورته الماضية قد شهد العرض العالمى الاول للفيلم حيث شارك فى المسابقة الرسمية للمهرجان ولاقى ترحيبا كبيرا وصدى واسع لتميزمستواه الفنى، وتوجت بطلته منة شلبى بجائزة أفضل ممثلة فى مسابقة المهر العربى، ويتناول الفيلم ثورة 25 يناير من زاوية خاصة، ولايسعى الفيلم لتبنى وجهة نظر سياسية، وانما يرصد حالات انسانية بين عالمين متناقضين عالم الفقراء المطحونين الذين وجدوا فى الثورة أملا فى تغيير أوضاعهم الاجتماعية الصعبة خاصة مع ماتردده وسائل الاعلام الرسمية عن استعادة الأموال المهربة من رجال النظام والذى يداعب أحلام الفقراء بتوزيع هذه الثروات عليهم، وهناك عالم الأثرياء الذين هربوا بثرواتهم قبل أن يتم التحفظ عليها، من خلال بطلة الفيلم «نوارة» الخادمة البسيطة التى تحلم بأن تكتمل الأشياء الناقصة فى حياتها، أن تجد شقة صغيرة تتزوج بها من تحب بعد خمس سنوات من عقد قرانها و تجد مياها لغسل جسد جدتها العجوز حين يوافيها الأجل، وتجد سريرا فى مستشفى حكومى لعلاج والد زوجها الملقى دوما على أرضية المستشفى، ورغم عملها كخادمة فى بيوت أحد الأثرياء الكبار الا انها لاتتطلع لحياة مماثلة، فيما يبقى مخدومها «أسامة بيه» أو محمود حميدة واثقا أن الثورة لن تزحزح عالمه ويردد دوما «اذا كانت الثورة قد قامت فان القيامة لم تقم بعد» لكنه يضطر للهرب بأسرته الى لندن خوفا من ملاحقات أمنية، وتدفع «نوارة» الثمن فى النهاية.
وتقول هالة خليل: لا اختلف كثيرا مع الرأى الذى يقول انه لم يحن الوقت بعد لعمل أفلام تتناول الثورات العربية، لكنى لم اتمكن بسهولة من تجاهل الثورة كموضوع لأفلامى فى الوقت الحالى، خاصة أن أثرها أصبح متداخلا مع تفاصيل الحياة اليومية فى بلادنا، ومن هنا يأتى «نوارة» فيلما يتناول الثورة من زاوية خاصة جدا بالنسبة لى، أنه ليس فيلما عن الثورة ولكن عن الحلم والانسان.