الوكالات ـ «سينماتوغراف»
حطم فيلم الكرتون السينمائي الإندونيسي “نوسا” حاجز 100 ألف تذكرة بيعت خلال أقل من أسبوعين على بدء عرضه في صالات السينما في إندونيسيا، كأول فيلم سينمائي “عائلي” محلي الإنتاج يعرض بعد فتح صالات عرض السينما، إثر إغلاق استمر 20 شهرا بسبب جائحة كورونا.
وأصبح “نوسا” بذلك أشهر الأفلام الكرتونية المنتجة محلياً منذ سنوات عديدة، ويقول منتجو الفيلم من شركتي “فيسينما” و”ليتل جاينتس” إنه لولا القيود المفروضة في صالات العرض -حيث يفرض التباعد الاجتماعي حتى الآن- لكان عدد التذاكر التي بيعت أكثر من ذلك.
وكان الفيلم عُرض على يوتيوب ابتداء في نوفمبر 2018 وحتى يناير 2020، عن يوميات لأطفال لأسرة إندونيسية، مقدماً محتوى تعليمياً أخلاقياً، وهذا المحتوى القيمي بوّأه للحصول على جائزة أفضل فيلم كرتون إندونيسي قصير في مهرجان إندونيسيا السينمائي عام 2019.
وانتقل الفيلم بعدها للعرض في قنوات تلفزيونية إندونيسية شهيرة، هي “نيت تي في”، و”ترانس تي في”، و”إندوسيار”، كما بُثت حلقات منه في قناة محلية ماليزية، وواجه الفيلم تحديات عديدة حالت دون إمكانية استمرار إنتاجه في هيئة مسلسل.
ثم ظهر “نوسا” مجدداً بنسخة فيلمية لصالات السينما، عُرضت للمرة الأولى في مهرجان “بِيفان” السينمائي الدولي في كوريا الجنوبية في يوليو الماضي، وتم اختياره أفضل فيلم عائلي يعرض في المهرجان، الذي ينظم في كوريا الجنوبية سنويا منذ عام 1996، قبل أن يعرض في صالات السينما الإندونيسية فور افتتاحها.
يحكي فيلم “نوسا” قصة طفلين؛ “نوسا”، وتعني الأرض أو الوطن الأم، وأخته “رارا”، ويهدف إلى تعزيز قيم أخلاقية واجتماعية عديدة في إطار مشاكل الحياة اليومية، وكيف يجتهد “نوسا” في تحصيله العلمي ويبدع في مدرسته، ويتنافس مع طفل آخر هو جوني في منافسة علمية، كما يقدم الفيلم شخصية الأب الذي يحب عائلته ويشجع أبناءه على تحصيلهم العلمي، وحوارات عديدة بين الطفل وأمه.
ويرى نقاد فنيون أن نجاح هذا الفيلم الكرتوني في المنافسة في صالات العرض مع أفلام هوليودية أخرى تعرض في الوقت نفسه، ورغم ما مرّ به من فترة عصيبة بسبب جائحة كورونا؛ سيشجع منتجي أفلام الرسوم المتحركة الإندونيسيين على النهوض مجددا وتقديم المزيد من أعمالهم.