لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»
حالة من الجدل أثارتها أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المنظمة لجوائز أوسكار، بعد الإعلان عن معايير جديدة «شمولية» التي وضعتها لاختيار الأفلام المرشحة في فئة أفضل فيلم، والتي سيبدأ تطبيقها مع النسخة المقبلة من حفل توزيع الجوائز المقامة في مارس 2024، وهو ما أثار غضب عدد كبير من أعضاء الأكاديمية.
وبدءاً من النسخة الـ 96 من حفل توزيع جوائز أوسكار، لن يتمّ النظر في ترشيح الأفلام في فئة أفضل فيلم إلا إذا كانت تتضمن دوراً رئيسياً أو ثانوياً مهمة من مجموعة عرقية أو إثنية لا يتم تمثيلها بشكل كافي، أو قصتها الرئيسية تركز على مجموعة لا يتم تمثيلها على الشاشة بشكل كافي، أو على الأقل 30% من الممثلين يأتون من مجموعتين أو أكثر من المجموعات غير الممثلة بشكل كافي مثل (النساء، الأقليات العرقية، مجتمع الـ LGBTQ أو المعاقين)، وفقًا لما نشره موقع «نيويورك بوست».
الممثل الحاصل على جائزة أوسكار «ريتشارد درايفوس» علق على المعايير الجديدة، قائلا: «الأفلام شكل فني وشكل من أشكال التجارة، لا ينبغي لأحد أن يخبرني كفنان أنه يجب علي الاستسلام لأحدث فكرة عن ماهية الأخلاق».
وقال أحد أكبر منتجي هوليوود لصحيفة «The Post» إنَّ قلة قليلة من الناس في الصناعة يفضلون القواعد الجديدة لكن على عكس «دريفوس»، لا يتحدثون علانية خوفًا من النبذ وإخراجهم من الدوائر الاجتماعية والمهنية، متابعاً: «لم أشهد قط مثل هذا الشيء يحدث في عالم الفنون، لم أر مطلقًا قيودًا على ما يمكنك فعله إذا كنت ترغب في الحصول على تقدير معين لفنك».
ووصف أحد المخرجين تلك القواعد بـ«السخيفة»، موضحًا: «أنا مع التنوع، ولكن أجعلك تختار أنواعًا معينة من الأشخاص إذا كنت ترغب في الحصول على ترشيح؟ هذا يجعل العملية برمتها مفتعلة، الشخص المناسب هو الذي يجب أن يحصل على الدور، لماذا يجب أن تكون محدودًا في اختياراتك، هذا جنون».