هيئة الاستعلامات المصرية تعرقل احتفاء مهرجان الإسماعيلية بمئوية المخرج صلاح التهامي

الإسماعيلية ـ  خاص «سينماتوغراف»

بمناسبة مئوية ميلاد المخرج الراحل صلاح التهامي نظم مهرجان الإسماعيليه السينمائي الدولي في دورته الـ 23، احتفالية تكريم خاصة كان مقرراً لها عرض مجموعة من أفلام المخرج الكبير، الذي أخرج نحو ثلاثين فيلماً تناول فيها يوميات بناء السد العالي، غير أن العرض أقتصر علي فيلم “أربعة أيام مجيدة” رصدت لحظات تحويل مجرى النيل وانشاء السد العالي.

وكشف المخرج سعد هنداوي عن تواصله مع الهيئة العامة للاستعلامات للحصول علي الأفلام التي تملكها ضمن اعداد جريدة مصر السينمائية، وبمخاطبات رسمية لرئيس الهيئة  د. ضياء رشوان من المركز القومي للسينما لعرضها في المهرجان، لكنه فوجئ باعتذار من مدير مكتبه عن تقديم نسخ الأفلام كاملة، وقدم فيلماً واحداً فقط مدته 23 دقيقة، تم وضع علامة مائية عليه ولوجو رغم تعهد المهرجان باقتصار عرضه علي الإحتفالية في مهرجان تقيمه وزارة الثقافة.

وعبر المخرج مجدي أحمد علي عن هذا التصرف، قائلاً: إن هذه النسخ التي تم ترميمها يجب أن تكون متاحة لكل المصريين، ولابد من قرار اتاحتها لمؤسسات الدولة، وأكدت السينارست زينب عزيز رئيس المركز القومي للسينما أن الاحتفالية بمئوية المخرج الكبير صلاح التهامي كان مقرراً لها أن تستمر علي مدي أيام المهرجان بعرض أكبر عدد من أفلامه، وقد خاطبنا هيئة الاستعلامات مبكراً وقبل ثلاثة شهور من بدء المهرجان.

وتم عرض الفيلم الذي يتناول الأيام التي شهدت تحويل مجري نهر النيل وانشاء السد العالي وسط فرحة طاغية من المصريين.

ومن جانبها قالت الناقدة ماجده موريس التى أدارت ندوه التكريم : أن ما قدمه المخرج الكبير صلاح التهامى وثيقة مهمة مرحلة  لمراحل من تاريخنا المصري وهى لحظة تحويل مجرى النيل لإنشاء السد العالى، وهي عبارة عن مجموعة حلقات من إنتاج جريدة مصر السينمائية التابعة للهيئة العامة للاستعلامات.

واعتبرت ماجده موريس أن ما قدمه المخرج الراحل من أفلام بديعة كان سبباً في انشاء جريدة مصر الناطقة، فهو من أوائل من صنعوا الفيلم التسجيلي بشكل عام، وطرحت موريس سؤال حول كيفية استعادة الأفلام التسجيلية لسابق عهدها. 

وقال المخرج سعد هنداوي إن السوق الرئيسي للفيلم التسجيلي كان القنوات الفضائية فى السنوات الماضية، لكن حالياً فإن  المنصات ممكن أن تكون بديلاً لها، ولابد أن يكون هناك إعادة نظر في التعامل بشكل عام مع الفيلم التسجيلي والنظر إلى آليات التسويق الخاصة به، وهذا ما سنقدمه في مهرجان الاسماعيليه من خلال ماستر كلاس خاص بتسويق الفيلم التسجيلي.

وقال المخرج مجدي أحمد على، لابد أن يكون هناك مناخ من الحرية يتيح لكل الجهات الخاصة صناعة الأفلام، وأضاف أن هناك قرار حكومي بعرض فيلم تسجيلى قبل الأفلام الروائية لكن هذا القرار لا ينفذ.

أما الناقدة الفنية فايزه هنداوي، فقالت إن المركز القومى للسينما علية دور كبير في صناعة الفيلم التسجيلي بشكل عام لانه الجهة المنوطة بذلك خاصة أنه لدية وحده خاصه بدعم الأفلام الشبابية،  فيما قالت السيناريست زينب عزيز: إننا كنا نتمنى غزارة من أفلام العظيم صلاح التهامى، وفى النهاية أعتقد أننا الفائزون بعرض مجموعة من الأفلام لصلاح التهامى، ونوجه النداء إلى الهيئة العامة للاستعلامات لأهداء تلك الأفلام إلى  القنوات المصرية  حتى تستفيد منها الأجيال الجديدة وتعرف تاريخنا.

Exit mobile version