«سينماتوغراف» ـ متابعات
خرجت الفنانة البريطانية هيلين ميرين، عن صمتها، وردت على انتقادات طالتها لتجسيدها شخصية رئيسة الوزراء الإسرائيلية الراحلة جولدا مائير، بدعوى أنها ليست يهودية.
وقالت هيلين، فى حوار مع صحيفة “ديلى ميل” البريطانية: “جولدا، شخصية مهمة للغاية في تاريخ إسرائيل”، مشيرة إلى أنها أعربت حتى عن شكوكها لمخرج الفيلم جاي ناتيف، عندما كانوا يناقشون إمكانية أدائها للدور، وأضافت: “قلت، انظر يا جاى، أنا لست يهودية، وإذا كنت تريد أن تفكر في ذلك، وتقرر أن تسير في اتجاه مختلف بأن يكول الدور لممثلة يهودية، لا حرج، سوف أتفهم ذلك”، وتابعت: “لكنه أرادني بشدة أن ألعب الدور، وانطلقنا”، وذلك وفقا لما نقلته “variety”.
وكانت شخصيات فنية قد انتقدت اختيار هيلين للدور، من بينها الممثلة اليهودية البريطانية مورين ليبمان، اختيار هيلين لدور “جولدا” في فيلم المخرج الإسرائيلي جاي ناتيف، لأنها ليست يهودية.
اشتكت مورين من أن اختيار ممثلة غير يهودية لتلعب دور العرض الأول الأسطوري في فيلم جولدا أمر غير مقبول، وقالت مورين: “إذا كان العرق أو الجنس للشخصية هو الذي يقود الدور، فيجب إعطاء الأولوية لذلك العرق“.
هيلين ميرين ممثلة إنجليزية بدأت منذ أواخر الستينات فى تمثيل مسلسلات للتلفزيون الإنجليزي، وظلت ﻷكثر من ثلاثين عاماً لا يعرفها العالم، حتى اتمت سن الخمسين وقدمت دوراً مسانداً فى فيلم “جنون الملك جورج” عام 1994 رُشحت عنه لجائزة الأوسكار، ثم عام 2001 حينما اختارها المخرج الكبير روبيرت ألتمان للمشاركة فى البطولة الجماعية لـ “Gosford Park” لترشح للأوسكار المُساند للمرة الثانية.
وقدمت أيضاً ميرين من خلال الفيلم ما اعتبره النقاد واحد من أعظم أداءات السينما ، ونالت عنه كل الجوائز التى رشحت لها ولم تترك أى شيء لمنافسيها ، ليكون مسك ختام جوائزها هو فوزها بالأوسكار فى 25 فبراير 2007 كأفضل ممثلة رئيسية ، وتنال لقب “الديم” من القصر البريطاني.
فى عام 2009 رشحت للمرة الرابعة للأوسكار من خلال فيلم “The Last Station” الذى قدمت من خلاله دور “صوفيا تولستوي” زوجة الكاتب الروسى الكبير “ليو تولستوي” ودورها فى حياته وتأثيرها عليه من خلال الأزمات التى يمرّ بها ، لتصبح واحدة من بضع ممثلات فقط رشحوا للأوسكار هذا العدد من المرات بعد سن الخمسين حيثُ بدأ الجزء المضيء من مسيرتها، وفى عام 2010 قدمت فيلم “Red” لتقدم دورأكشن لأولِ مرة وهى فى سن الخامسة والستين .