الاسكندرية ـ خاص «سينماتوغراف»
بين شد وجذب دارت احداث ندوة وزير الثقافة المصري د. عبد الواحد النبوي بمهرجان الاسكندرية السينمائي التي عقدت على هامش فعاليات المهرجان وادارها الامير اباظة رئيس المهرجان بحضور عدد كبير من صناع السينما من بينهم محمد خان، علي عبد الخالق، خالد يوسف، هاني لاشين، سعيد شيمي، سمير فرج، فاروق صبري رئيس غرفة صناعة السينما، د.خالد عبد الجليل، د.غادة جبارة عميد معهد السينما وعدد كبير من النقاد والضيوف.
سيطر محوران علي الندوة الاول مايتعلق باصول السينما التي استعادتها وزارة الثقافة مؤخرا والثاني دعم السينما، وقال الامير اباظة في بداية الندوة ان المهرجان يعيد تقليد كان قد توقف لسنوات، وهو اللقاء الذي اعتدناه مع وزير الثقافة لطرح ازمات وهموم السينما.
واكد د.عبد الوحد النبوي ان تأثير السينما علي الدور المصري في المنطقة مهم وخطير، وقال: وجهة نظري في مستقبل السينما انه لايمكن للدولة وحدها ان تقوم بالصناعة، بل عليها ان تضع اللوائح والقوانين التي تساعدها علي الانطلاق، ودعوني اقول بصراحة ان الرهان علي الدولة انها ستعود للانتاج لن يتجاوز 20 بالمائة اذا تيسر لها.
وحول اصول السينما قال: ان قرار استعادتها صدر في نهاية يوليو الماضي، وقد تم تشكيل لجنة لنقل الاصول بشكل سليم وتضم عدد من ذوي الخبرات وسوف تنتهي من عملها خلال شهر، خاصة ان هناك خسارة كبيرة تعرضت لها وصلت الي 40 مليون جنيه لابد من تسويتها قبل انتقال الاصول، وسيتم انشاء شركة قابضة لكي تديرها بشكل اقتصادي، وسالتقي خلال الاسبوع المقبل مع اعضاء غرفة صناعة السينما ولجنة السينما لبحث كيفية ادارتها، وأرجو الا يتبادر الي اذهان البعض اننا سنعيد القطاع العام للسينما، وانما لادارتها بشكل احترافي تستفيد منه الصناعة، وحول تأخر حصول الوزارة علي الدعم المقرر لانتاج الافلام. قال ان الحكومة تؤجل ذلك حتي يتم تسوية دعم السنة الاخيرة الذي لايزال به ثمانية مليون لم تصرف وهي المخصصة لدعم الانتاج والتي سيتم اعلان نتيجة مسابقة السيناريو التي يتولاها المركز القومي للسينما.
وتحدث بعض السينمائيين من بينهم المخرج علي عبد الخالق مؤكدا ان الدولة في عهد الرئيس عبد الناصر كانت تؤمن بان الفيلم لايقل اهمية عن الدبابة، ولهذا اهتمت كثيرا بصناعة السبنما، وانا اقترح ان تنشئ وزارة الثقافة ادارة للتسويق تدعو من لديه فيلم عربي او اجنبي لتقوم بتسويقه وسوف يعمل ذلك علي دوران عجلة السينما ولن تتكلف الدولة شيئا.
وقال الناقد نادر عدلي بانفعال انه لو كانت الشركة المزمع انشاءها ستدار علي طريقة القطاع العام يكون علي السينما السلام، وتساءل اذا كانت الافلام التي ستحصل علي الدعم قد تم الاتفاق عليها ممنذ شهور فلماذا تأخر اعلانها.
وتصدي للرد عليه د. وليد سيف الرئيس السابق للمركز القومي للسينما مؤكدا ان مسابقة للسيناريو تضم اكثر من 120 سيناريو، ومنها اعمال لكبار مفكري السينما لابد ان تأخذ وقتها وتعمل وفق منهجية واضحة ولاتتعامل باستسهال او استعجال ولايتم التعامل معها بكرباج .
وقال محمد عزيز رئيس المركز الحالي ان هناك127 سيناريو تقدمت للمسابقة ورأينا ان مبلغ الثمانية ملايين جنيه يجب ان توجه لدعم مابين ثلاثة وخمسة افلام تعكف اللجنة المختصة حاليا علي اختيارها، وستعلن الافلام الفائزة الاسبوع المقبل.