«سينماتوغراف» ـ مروة أبو عيش
إنها أصغر من حصل على هذا الوسام الفرنسى الرفيع ، هكذا تحدث كثير من الحضور فى حفل تقليد الفنانة التونسية هند صبرى ومنحها وسام فارس بالمركز الثقافى الفرنسى بحضور جان لوك لافو مدير المركز الثقافى ومستشار التعاون والنشاط الثقافى وازابيل سنييه الملحق الثقافى للسفارة الفرنسية وتم تقليدها وسام الفنون والآداب برتبة فارس وهو أحد الاوسمة الفرنسية عالية المستوى ويمنح للشخصيات التى ساهمت فى دعم الفنون والثقافة الفرنسية،ويرجع تاريخ هذا الوسام الى عام 1957 وتمنحه وزرارة الثقافة الفرنسية وينقسم الى ثلاث درجات القائد والضابط والفارس.
كانت هند صبرى أول الحضور فى يوم تكريمها حيث استقبلتها كاميرات التليفزيون والمصوريين وعبرت هند عن سعادتها بهذا التكريم قائلة أنه من أرقى التكريمات التى حصلت عليها فى حياتها لان أسماء كثيرة مهمة حازت عليه، وأن أكثر شئ أسعدها انها حصلت عليه فى هذه المرحلة العمرية فهى أصغر من حصل عليه.
وكان فى صحبة هند وقت وصولها الفنان أحمد السقا الذى تحدث عن مدى سعادته بتكريم زميلته وصديقته وقال: “حينما اتصلت بى هند وأخبرتنى بهذا التكريم فرحت كثيرا من أجلها ولم أتردد فى الحضور لمشاركتها فرحتها وأعلم جيدا أن جميع من يحبها سوف يحضر اليوم أيضا.”
وبعد وقت قليل توافد الحضور من الفنانيين والاعلاميين وعلى رأسهم المخرج شريف عرفة، والمطربة التونسية لطيفة والممثلة بسمة والمخرج رامى امام والممثلة كندةعلوش والمخرجة مريم أبوعوف والاعلامية دينا عبد الرحمن.
وقبل أن يهديها مدير المركز الثقافى الفرنسى جان لوك لافو وسام التكريم استهل التكريم بالحديث عن حياة هند صبرى الدراسية والفنية وحياتها على المستوى الانسانى حيث أنها سفيرة للنوايا الحسنة فى الأمم المتحدة وأنها مسئولة عن برنامج الغذاء العالمى لمكافحة الجوع ومن خلاله تتنقل حول العالم حيث قامت بزيارة الأراضى الفلسطينية والاردن ولبنان.
كما تحدث عن مسيرتها الفنية فقال لافو: أنها من الفنانات القلائل اللاتى يبحثن عن الصعب ولقد قدمت خلال مسيرتها الفنية فى تونس ومصر الكثير من الادوار المتميزة والتى نالت عن بعضها جوائز من مهرجانات عدة حول العالم.
وعلى مستوى الاقارب والاصدقاء قال لافو:” علمنا انها امرأة ملتزمة، كريمة الخلق مع كل من يقترب منها، ورغم نجوميتها الا انها استطاعت ان تظل متواضعة لكل من يتودد اليها.”
وقام لافو بتقليدها بوسام فارس الفنون والاداب ليتركك الحديث للنجمة همد صبرى التى تأثرت لدرجة البكاء لتهليل اصدقائها واحساسها بالسعادة حتى انها كانت من شدة اختناقها من البكاء كانت تجد صعوبة فى القاء كلمتها التى شكرت فيها مدير المركز والملحق الثقافى الذين يمثلون الدولة الفرنسية وقامت هند بسرد قصة عن مدرسة الفلسفة الفرنسية التى كانت تدرس لها ايام البكالوريا فى تونس، وحينما نجحت حصلت على منحة للذهاب الى فرنسا لاستكمال دراستها ولكنها قدمت اعتذار عن السفر لظروف قهرية، الامر الذى أغضب معلمتها وقالت لها انها ترتكب جريمة فى حق نفسها وتعطى ظهرها لسجادة حمراء من العلم والثقافة والمعرفة.
وأضافت هند صبرى فى كلمتها:” كنت أظن اننى ابتعدت عن مركز الثقافة والمعرفة ولكن بوقوفى اليوم ونيلى شرف التكريم فاننى لم ابتعد أبدا ، فان فرنسا بالنسبة لى هى مركز الثقافة والفنون، وأقول لأستاذة الفلسفة هاهى فرنسا جاءت لى واعلم انك فخورة بنجاحى.”
وشكرت هند فى كلمتها والديها، فالأب فى فرنسا لم يستطع الحضور ولكن الآم حضرت كعها وشاركت ابنتها فرحتها، وشكرت كل اصدقائها الذين حضروا خصيصا من اجلها.
وأضافت انها الآن اسست بيتا فى مصر وهى ممتنة لزوجها الذى يساندها ويسعد لنجاحها ومشكلات ابنتيها واختتمت كلمتها قائلة:” الى كل من هو تائه مثلى بين حضارتين شرقية وغربية، حاول أن تستفيد من ثقافة كلاهما وأحب ان أختم بمقولة من قصة “الامير الصغير” للكاتب انطوان دو سانت اكزوبيرى: ” اذا مشيت فى طريق مستقيم، فانك لن تمشى طويلا.
الجدير بالذكر انه سبق وحصل على هذه الاوسمة الرفيعة المخرج يوسف شاهين والمخرج يسرى نصرالله والفنانة ماجدة الرومى و العالم المصرى د. أحمد زويل، ود. محمود عزب مستشار شيخ الأزهر السابق، كما حصل عليه أيضا الناقدين الراحلين رفيق الصبان ومارى غضبان.