الوكالات ـ «سينماتوغراف»
رحلت عن عالمنا، منذ ساعات، المخرجة السينمائية أسماء البكرى، والتي تعد من المخرجات القلائل اللاتى قدمن أفلامًا تحدثت من خلالها عن مشاكل المهمشين بالمجتمع المصرى، فضلاً عن توليها عدة أفلام تسجيلية تناولت من خلالها أفكارًا فلسفية. ومن أعمالها فيلم «شحاتين ونبلاء»، من بطولة صلاح السعدنى ومحمد هنيدى وأحمد أدم ومحمود الجندى وعبد العزيز مخيون، وفيلم «العنف والسخرية»، من بطولة زكى فطين عبد الوهاب وعائشة الكيلانى، و«كونشرتو درب سعادة»، للنجمين الكبيرين نجلاء فتحى وصلاح السعدنى، فضلاً عن اتجاهها لإخراج عدد كبير من الأفلام التسجيلية مثل «دهشة»، و«قطرة ماء».
وقال المخرج السينمائي أحمد رشوان حول رحيل البكري: إن المخرجة الراحلة أمضت الأشهر الماضية بعيداً عن القاهرة «كانت أغلب الوقت في دهشور»، جنوب العاصمة.
وكتب المخرج السينمائي المصري يسري نصرالله في صفحته على «فايسبوك»، في وقت متأخر مساء أمس (الاثنين): «فقدنا اليوم صديقة عزيزة ومخرجة موهوبة… أسماء البكري».
وًلدت أسماء البكري في القاهرة في 28 تشرين الأول (أكتوبر) 1947، وتخرجت في قسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب في 1970، وبدأت مشوارها الفني في 1973، بالعمل مساعدة لمخرجين مصريين منهم يوسف شاهين وخيري بشارة،
وكانت المخرجة الراحلة قد صرحت في عام 2012 إنها بصدد إخراج فيلم يتناول علاقة المسلمين بالمسيحيين في مصر، من خلال معالجة لرواية للكاتب المصري البارز بهاء طاهر «خالتي وصفية والدير» التي حظيت بحفاوة واهتمام نقدي وجماهيري حين صدرت في بدايات التسعينيات، وتحولت إلى مسلسل تلفزيوني وعرض مسرحي.
وقالت آنذاك إن الفيلم الذي انتهت من كتابته، وكانت تبحث عن تمويل لإنتاجه «يؤكد أن الدين الإسلامي ليس دين تعصّب، وإن المسلمين ليسوا قتلة ولا إرهابيين».