الوكالات ـ «سينماتوغراف»
توفي المخرج والكاتب الأفرو-أميركي، ميلفن فان بيبلز، عن عمر 89 عاماً، هو الذي ألهم فيلمه Sweet Sweetback’s Baadasssss Song، عام 1971، جيلاً أصغر سناً من صناع الأفلام السود.
فان بيبلز الذي يطلق عليه لقب “عراب سينما السود المعاصرة” توفي مساء يوم الثلاثاء الماضي، وحوله عائلته، وفق ما أعلن نجله الممثل ماريو فان بيبلز وشركة “ذا كرايتريون كولكشن” في بيان.
وجاء في البيان الصادر الأربعاء: “يحزننا أن نعلمكم بوفاة السينمائي الأميركي العظيم ميلفن فان بيبلز الذي توفي الليلة الماضية، في منزله، وسط عائلته”. وأضاف “ترك فان بيبلز بصمة لا تمحى على المشهد الثقافي الدولي. سنفتقده بشدة”.
بفيلمه Sweet Sweetback منخفض الميزانية، حول فنان استعراض جنسي ينتهي به المطاف بقتل اثنين من رجال الشرطة العنصريين كانا يضربان ناشطاً في حركة “الفهود السود”، افتتح فان بيبلز عصر الأفلام المناهضة للاستغلال التجاري للسود (Blaxploitation)، وكان مصدر إلهام لجيل جديد من صانعي الأفلام مثل سبايك لي وباري جينكينز.
وفقاً لموقع مجلة “هوليوود ريبورتر”، كتب فان بيبلز الفيلم وأخرجه وموله ولعب دور البطولة فيه، وافتتح في صالتين للعرض السينمائي فقط، لكنه شهد إقبالاً واسعاً، وتحديداً من المشاهدين السود، ليحصد 10 ملايين دولار في شباك التذاكر، ويكون الفيلم المستقل الأكثر ربحاً في التاريخ في ذلك الوقت.
وقال نجله ماريو فان بيبلز في البيان: “كان والدي يعلم أن صور السود مهمة. إذا كانت الصورة الواحدة بألف كلمة، فما بالك بفيلم؟ نريد أن نكون النجاح الذي نتطلع إليه، لذا علينا أن نكون أحراراً. التحرير الحقيقي لا يعني محاكاة عقلية المستعمر، بل تقدير القوة والجمال والترابط بين الناس كلهم”.
ولد فان بيبلز عام 1932 في شيكاغو، وخدم في القوات الجوية الأميركية، قبل أن يعمل فناناً وكاتباً، ومخرجاً، وموسيقياً، وروائياً. كما درس علم الفلك.
في رصيده أفلام عدة، أولها The Story of a Three-Day Pass. كما قدم عدداً من العروض في برودواي.