وهران ـ «سينماتوغراف»
يعود مهرجان وهران للفيلم العربي إلى واجهة الحدث السينمائي، إذ تنطلق دورته الحادية عشر سهرة اليوم بقاعة سينما المغرب بقلب مدينة الباهية وهران ويستمر إلى 31 يوليو الجاري، بمشاركة 38 فيلما في المسابقة الرسمية للمهرجان، 10 أفلام روائية طويلة و14 فيلما وثائقيا و14 فيلما روائيا قصيرا.
وقبل انطلاق المهرجان بأيام، تم الكشف عن ملصق المهرجان والذي انتقده العديد من السينمائيين العرب قبل الجزائريين حيث لا يعبّر عن المحتوى السينمائي للمهرجان، ولا يتضمن أي جمالية بصرية من شأنها أن ترفع من قيمة التظاهرة الفنية، كما هو معمول به في أهم المهرجانات الدولية السينمائية.
وستكون السينما الجزائرية ممثلة في مهرجان هذا العام بثمانية أعمال من مختلف الفئات منها عملين في فئة الأفلام الروائية الطويلة، وهما فيلم لنصر الدين قنيفي بعنوان (لم نكن أبطالا)، و(إلى آخر الزمن) لياسمين شويخ. أما في فئة الفيلم الروائي القصير، يشارك محمد نجيب العمرواي بعمله (الورقة البيضاء)، إلى جانب العمل المشترك الجزائري ـ الأمريكي عنوانه (ساحة المعركة) لأنور بن اسماعين.
أما في مجال الأفلام الوثائقية، يتواجد المخرج سعيد عولمي ضمن المنافسة بفيلمه (على خطى المحتشدات)، وإلى جانبه فيلم (معركة الجزائر… فيلم في التاريخ) لمالك بن إسماعيل، كما يشارك المختار كربوعة بفيلم (ذكرى في المنفى)، ويشارك سليم عقار بفيلم (قصة فيلم معركة الجزائر).
وتشهد الدورة الحادية عشر مشاركة ليبية، قد تكون الأولى في المهرجان، بفيلم روائي قصير (جثة ناجي) لرءوف بعيو، بينما يتجلى تحفظ من مشاركة الفيلم الروائي الطويل المصري (فوتوكوبي) لتامر العشيري، الذي يخلو من أهم شروط المشاركة في منافسة الوهر الذهبي والمتعلق بعدم نشر الفيلم عبر المواقع الالكترونية، غير أن الفيلم يمكن مشاهدته في مواقع اليوتوب كاملاً.
إلى جانب العروض، ينظم المهرجان خمس ندوات وخمس ورشات في السينما يديرها ويؤطرها مختصون من الجزائر والعالم العربي، بالإضافة إلى ماستر كلاس للممثلة البلجيكية ذات الأصول الجزائرية نوال مدني وورشة كبيرة يديرها مختصون في السينما من الولايات المتحدة الأمريكية.
وتكرم الدورة 11 من المهرجان ثلاثة من كبار الأسماء في السينما الجزائرية والعربية وهم الراحلة المصرية الفنانة شادية والمخرجين الجزائريين الراحليين فاروق بلوفة ومحمد زموري.
وحسب بيان عن المهرجان، ـفإن عروضاً خارج المنافسة ستكون حاضرة بقوة وفي أربع مناطق في الجزائر هي معسكر ومستغانم وسيدي بلعباس، بالإضافة إلى وهران، حيث اتسعت رقعة المهرجان إلى المدن المجاورة لوهران حتى يستمتع الجمهور بآخر إنتاج السينما الجزائرية، خصوصا مدينة سيدي بلعباس التي ستحتضن فعالية كبيرة مرافقة للمهرجان حيث سنحتفي بتجربة المخرج الجزائري سيد علي مازيف.
ويرأس لجان تحكيم المهرجان ثلاثة من أهم الأسماء في السينما العربية يتقدمهم المخرج الجزائري الكبير مرزاق علواش الذي سيكون على رأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية، فيما سيترأس لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية المخرج العراقي قاسم حول. أما لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة، فستكون على رأسها الممثلة اللبنانية تقلا شمعون.
جدير بالذكر أن فيلم (كارما) للمصري خالد يوسف (يفتتح) الدورة الحادية عشر بقاعة المغرب، فيما يختتم بالفيلم الجزائري (عرفان) لمخرجه سليم حمدي (2018)، بطولة شافية بوذراع، مليكة بلباي ومصطفى العريبي.