هاني أبو أسعد ومحمد عساف فى أول عرض بالشرق الأوسط
الرميحي : 17 فيلما تتنافس فى مسابقة “صنع في قطر”
الدوحة ـ “سينماتوغراف”
انطلقت مساء اليوم الدورة الثالثة من مهرجان أجيال السينمائي الذى تقيمه مؤسسة الدوحة للأفلام، والتى تسلط الضوء على المواهب العربية الشابة في خطوة تؤكد التزام المهرجان بالجيل الجديد من صانعي الأفلام. وسيعرض المهرجان طيلة أسبوع كامل 80 فيلماً من 36 بلداً من ضمنها 17 فيلماً في برنامج “صنع في قطر”.
وافتتح المهرجان بالعرض الأول في الشرق الأوسط لفيلم “يا طير الطاير” (فلسطين، المملكة المتحدة، قطر، هولندا، 2015) للمخرج الفلسطيني المرشح لجائزة أوسكار هاني أبو أسعد ويقدم من خلاله قصة ملهمة لنجم العرب محمد عساف إلى الشاشة الكبيرة.
وشهدت مراسم السجادة الحمراء حضور هاني أبو أسعد ومحمد عساف ومنتجي الفيلم على جعفر وأميرة دياب والمصور السينمائي إيهاب عسّال ومجموعة من صانعي الأفلام والمواهب السينمائية المحلية والإقليمية، كما شارك في حفل الافتتاح 520 من الاأطفال أعضاء لجنة التحكيم بمسابقة أجيال في دار الأوبرا في كتارا. وعلى مدار أسبوع كامل سيشاهد الحكام مجموعة من الأفلام في ثلاثة أقسام تشكل المسابقة الرسمية هي محاق وهلال وبدر. وسيلي العروض جلسات حوارية وفعاليات تتضمن ندورات وورش عمل وحلقات نقاشية مع صانعي الأفلام.
وخلال الافتتاح أكد الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والترث أن مهرجان أجيال السينمائي مبادرة تضيف قمية كبيرة لمجتمعنا،وقد أسس ليجمع مختلف الأجيال والأعمار معاً حول السينما وحققت الدورتان السابقتان من المهرجان نجاحاً لافتاً وتركتا تأثيراً إيجابياً على حياة الناس، إن سرد قصصنا من خلال الأفلام يتيح لنا التواصل مع بعضنا البعض ضمن المجتمع الواحد ومشاركة أفكارنا ومفاهيمنا من خلال حوار ثقافي، مما يعطي أهمية كبيرة لتطوير إبداع الجيل القادم”.
من جهتها قالت فاطمة الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة مهرجان أجيال السينمائي :”نحتفل هذا العام بمرور 120 عاماً على انطلاقة السينما. وبينما شهدنا الكثير من المتغيرات خلال الأعوام الماضية، إلا أننا لا زلنا نجتمع معاً في غرفة مظلمة نشاهد شاشة ضخمة لقضاء أجمل تجربة سينمائية،وطوال أيام المهرجان، سنصنع تاريخنا الخاص من خلال أفلام أجيال وسيختبر الجمهور من الصغار والشباب الأفلام التي تبعث على الإلهام والتنوير وكذلك التسلية والحماس”.
وأضافت :”إلى جانب مجموعة كبيرة من أفضل الأفلام من مختلف أرجاء العام، يحتفل المهرجان بالمواهب الشابة الواعدة في قطر في برنامجين من أفلام “صنع في قطر” المميزة. وفي الواقع فإن أجيال يثبت من خلال عروض الأفلام والمعارض والعروض الخارجية والأداء الحي والندوات وأيام الأسرة بأنه حدث موجه للمجتمع ويساهم بقوة في إثراء إبداعات الجيل القادم”.
وأوضح السيد عبد الله المسلم رئيس الشؤون الإدارية في مؤسسة الدوحة للأفلام :”استقبلنا على مدار الدورتين السابقتين مئات الحكام وعرضنا عدداً كبيراً من الأفلام واستضفنا صناع الأفلام والنجوم من مختلف بقاع العالم فكانت تجربة سينمائية لا تنسى لجمهورنا. ومع أن تركيز أجيال ينصب على الشباب ويدور حولهم فإن البرنامج يضم الكثير لعشاق السينما من كافة الأعمار”.
عساف وأبو أسعد
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم لفيلم “يا طير الطاير” قالت الرميحى أن المخرج هاني أبو أسعد أحد المخرجين المميزين في العالم العربي ونتشرف بافتتاح مهرجان أجيال بالعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط لهذا الفيلم الآسر والساحر الذي يبعث على التفاؤل والأمل ويبث الطاقة لدى الشباب”.
وأضافت :”لقد ساهمت مؤسسة الدوحة للأفلام منذ مرحلة الإنتاج في هذا الفيلم من خلال الإشتراك في تمويله. إن القصة الآسرة لمحمد عساف وإخراجها على يدي مخرج عظيم مثل هاني أبو أسعد تمنح الفيلم بعداً آخر. فأجيال مكرس للمواهب الشابة وفتح آفاق عقولهم ومداركهم أمام مفاهيم جديدة للعالم من حولهم. وبهذا فإن فيلم “يا طير الطاير” يعتبر الفيلم المثالي الذي يجسد الأمل والإيجابية لدى الشباب”.
وقال هاني أبو أسعد :”يتمثل التحدي الأكبر في صناعة هذا الفيلم بأقلمة الواقع في الدراما وأن تنال إعجاب الجمهور،وعلى الرغم من أن الفلسطينيين في غزة يعيشون ظروفاً صعبة وهناك دمار في كل منطقة العالم العربي، وهو أمر صادم بالفعل، فإنهم لا يزالون يذهبون إلى العمل والمدرسة ويعيشون حايتهم اليومية مع الحب والإنسانية التي تتخطى أي ظلام. غزة هي الإلهام للإنسانية، و برغم كل معاناتها ومشاكلها فلم تخسر الإنسانية بداخلها”.
من جهته قال محمد عساف :”إن مشاهدة قصتي الشخصية على شاشة السينما أمر مذهل، والأهم من ذلك القصة التي يحملها الفيلم في طياته، ليس فقط عن حياتي بل عن الصعوبات وحياة البؤس للفلسطينيين في غزة. إنها قصة الأمل الملهمة لجميع الشباب لتحقيق أحلامهم، والفيلم يتحدث بإيجابية بأن الناس في غزة لم يستسلموا على الرغم من هذه المعاناة”.
أما منتجة الفيلم أميرة دياب فقالت :”أعطى هاني أهمية كبيرة لمشاركة أطفال غزة في فيلمه. فلديهم طاقاتهم وحضورهم الخاص. إنهم يتمتعون بثقة كبيرة بالنفس ورغم أنهم شهدوا حربين في حياتهم لكنهم لا يعانون الخوف ، بل كلهم ثقة بما يفعلونه وأردنا أن نبرز ذلك”.
ويضم مهرجان أجيال السينمائي في دورته الثالثة عروضاً لأفلام محلية ودولية، أيام الأسرة، الى جانب برنامج “صنع في قطر” المكرس لعرض أفلام المواهب الصاعدة من قطر، عروض سينما سوني تحت النجوم، أيام الأسرة، قمة الدوحة جيفوني للأعلام الموجه للشباب، فعاليات ومعارض خاصة، صندوق العجب التفاعلي الرقمي، عروض المدارس، ومسابقة أجيال.