يفتتح اليوم «نظرة ما»: «اشتباك».. يظهر أسوأ وأفضل ما في المصريين

 «سينماتوغراف» ـ سيد محمود

كشف المنتج محمد حفظى عن تفاصيل فيلم «اشتباك» الذي يعرض اليوم في افتتاح قسم «نظرة ما» خلال الدورة الـ69 لمهرجان كان السينمائي، بحضور غالبية طاقم صانعي الفيلم الذي يتناول بشكل عام حالة الاضطراب السياسي التي تلت عزل محمد مرسي، وهو من تأليف خالد دياب ومحمد دياب مخرج الفيلم، وإنتاج مشترك بين فرنسا، مصر، ألمانيا والإمارات.

وتدور أحداث الفيلم داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين، وتم تصوير مشاهده جميعها في مساحة لا تزيد عن 8 أمتار، وهو الفيلم الأول من نوعه الذى يصور فى مكان محدود جدًا بعد فيلم المخرج الكبير صلاح أبو سيف «بين السماء والارض» الذى دارت أحداثه داخل مصعد.

وفى الفيلم الجديد «اشتباك» الذي يعرض للمرة الأولى عالميا في «كان»، يتفاعل عدد كبير من الشخصيات وتدور دراما تتضمن لحظات من الجنون، العنف، الرومانسية والكوميديا أيضاً، وهو ما فرض صعوبات إنتاجية على فريق العمل بالكامل «العمل في الفيلم تطلب شهوراً من الاستعداد والتدريب والبروفات، وأتحدى أن يكون أي فريق تمثيل لأي فيلم مصري تعرض لمثل هذه الصعوبات والتحديات التي واجهها فريق عمل اشتباك في ظروف تصوير وتحمل شهور البروفات والاستعداد».

فريق التمثيل بالفيلم يضم النجمة نيللي كريم، مع طارق عبد العزيز، هاني عادل، أحمد مالك، محمود فارس، محمد عبد العظيم، جميل برسوم وآخرين، وهو فريق تمثيل يصفه حفظي قائلاً «أهم صفات ممثلي الفيلم هي القدرة على العمل كفريق وعدم الشعور بنجومية الفرد على حساب العمل».

وبجوار دراما سيارة الترحيلات الضيقة، يتضمن الفيلم العديد من مشاهد الاشتباكات العنيفة «بجانب التصوير في مساحة ضيقة، الاشتباكات كانت أكبر تحدي على مستوى الإنتاج والإخراج. كان من الضروري أن تخرج الاشتباكات بشكل واقعي حتى تشعر أنك بين هؤلاء المسجونين بداخل السيارة والمسألة ليست فقط ميزانية ضخمة، بل مخرج واعي وفريق مؤثرات جيد حتى يخرج بهذا الشكل وبدون إصابات لأي من فريق العمل» قال حفظي الذي أشار أيضاً لمشهد الاشتباكات الذي تم تصويره تحت الطريق الدائري بجوار ترعة المريوطية «إنه مشهد الاشتباك الكبير بين متظاهري الإخوان والشرطة، وهناك أيضاً مشهد آخر مهم تم تصويره تحت الماء».

وقال المخرج والمؤلف محمد دياب أن «اشتباك ينقل وضعاً حقيقياً، ويكشف عن أفضل وأسوأ ما في الإنسان المصري، حيث مجموعتين من البشر في منتهى العداء لبعضهما، ولا يوجد معهم شيء سوى هاتف محمول تم تهريبه، شفرة حلاقة ومبولة بدائية».

وبأعمال سابقة له «678، الجزيرة، الجزيرة 2»، يتضح سعي محمد دياب كمؤلف لتناول أصول العنف المجتمعي، وليس مجرد إبرازه، وهو ما يعّلق عليه حفظي قائلاً «بالطبع الموقف الذي تتعرض له الشخصيات كفيل بأن يوّلد العنف داخل السيارة. لكن السؤال هنا هو كيف نتجاوز العنف الناتج عن غريزة البقاء على الحياة، خاصة إذا واكب هذا شعورا بالكراهية تجاه الآخر، وأن يتحول كل ذلك إلى تعاون بين أعداء من أحل البقاء أحياء».

Exit mobile version