يقدم المخرج الايطالى روبين كامبيلو الفيلم الفرنسي (120 نبضة في الدقيقة) عن أحد التجمعات التطوعية الخاصة بالدفاع من مرضى الإيدز في فرنسا في فترة حكم الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران.
في تلك المرحلة كان التعامل مع مرضى الإيدز ناقصا حيث لم يتم اكتشاف الادوية وأيضا العلاجات والفحوصات الطبية اللازمة لعلاج أو حتى اكتشاف ذلك المرض الذي اجتاح العديد من دول العالم.
الفيلم يرصد نضال تلك المجموعة التطوعية من الشباب الفرنسي من الجنسين في قيادة المظاهرات من أجل لفت الإنتباه بالذات الرأي العام الفرنسي وكذلك قيادة المظاهرات وتوجيهها بما يدعم جهودهم. مجموعة من الشباب من الجنسين وعلاقاتهم بل ومرضهم وموتهم وألمهم الجسدي والنفسي وحتى شذوذهم ومثليتهم وغيرها من العلاقات عبر سينما شديدة الذكاء في عدم الإنزلاق إلى مجانية الطرح والشعارات ومشهديات العلاقات المثلية بل التحرك على مجموعة من الخطوط المكتوبة بعناية حول جملة تلك الشخصيات التي شكلت أفراد تلك المجموعة والإنطلاق خلفها بالذات مشهديات مواجهات شركات الأدوية والأبحاث وغيرها من أاجل الوصول إلى صيغ لتسهيل مهمة فحوصاتهم وعلاجهم.
فيلم رغم طوله 140 دقيقة لكنه يتميز بايقاعه المتسارع لتنوع الشخصيات وكثرتها وحكاياتها ومغامراتها وظروفها. حكاية تقود إلى أخرى ووجه يكمل الآخر وحوار يثري حوارا آخر كل ذلك من أجل البحث عن حلول وتشريعات تحمي تلك المجموعة.
في الفيلم عدد من الوجوه الجديدة التي تمثل للمرة الأولى وقد عبرت عن شخصياتها التي قدمتها وهى تعبر في الحين ذاته عن الشخصيات ذاتها التي تتصدى للعمل بمعنى موائمة الشخصيات مع من يقدمها لانها تعيش ذات الظروف.
وحتى لا نطيل نشير إلى أن الفيلم يمثل حالة من الجرأة العالية والاكتشاف لجملة من الوجوه التي عبرت عن حالات مرضى الايدز، ويتوقع له شئ من الحصاد ولربما جائزة لجنة التحكيم الخاصة.