«يومية مهرجان مراكش الـ 16».. تبرر غياب السينما المغربية والعربية بمقاومة «تدني الذوق»

المغرب ـ «سينماتوغراف»

على هامش المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، صدر العدد الأول من يومية «إكران ـ شاشة» الخاصة بالدورة السادسة عشرة التي انطلقت فعالياتها أمس وتتواصل إلى يوم 10 ديسمبر الجاري.

وافتتحت اليومية، التي اختارت شعار «حب السينما، كلمة واحدة تعكس فلسفة المهرجان» كاعلان لانطلاقة الاحتفالية التي ستعيشها المدينة الحمراء، تصدر هذا العدد بكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بهذه المناسبة. وقد أكد، في هذه الكلمة، أن الدورة السادسة عشرة للمهرجان، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حافلة «بالمشاعر القوية واللحظات الخالدة»، وتحتفي «مرة أخرى بالسلم والأمل في عالم أكثر إشراقا بالنسبة لأجيالنا القادمة».

وفي افتتاحية هذا العدد من اليومية، أكدت هيئة التحرير أن الصرامة التي تم اعتمادتها إدارة مهرجان مراكش في اختيار الأفلام المعروضة في دورتها الحاليه (والتي أدت الي غياب الأفلام المغربية والعربية)، نابعة من إرادة لمقاومة المد الذي يزحف على كل الشاشات السينمائية، والذي يؤدي «إلى تدني الذوق»، مضيفة أن المسابقة الرسمية ستكون «فضاء للتنافس» بين المواهب السينمائية.

واستعرضت اليومية في باقي الأبواب لمحة عن الأفلام الـ14 المشاركة في المسابقة الرسمية لهذا المهرجان للفوز بالجائزة الكبرى «النجمة الذهبية»، بالاضافة الى حوار أجرته مع المخرج الكوري الجنوبي كيم جي وون، صاحب فيلم «عصر الظلال» الذي يعرض في افتتاح المهرجان، والذي تدور قصته في العشرينات من القرن الماضي، ابان الاحتلال الياباني لكوريا.

وتحت عنوان «بيلا تار .. محارب في عالم السينما» كتبت اليومية في فقرة ركن اليوم، شهادة المندوب العام لمهرجان (كان) السينمائي المدير العام لمعهد لوميير، تييري فريمو، في حق المخرج وكاتب السيناريو والمنتج رئيس لجنة التحكيم هذا المهرجان بيلا تار، الذي شبهه بـ«المحارب عبر الفيافي»، معتبرا اياه فنانا «تستمر بفضله السينما في إعادة اختراع نفسها».

وفي سابقة من نوعها، سيقدم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عروضا بمدينة الرباط، من خلال باقة أفلام من مختلف الفقرات التي تشكل هوية المهرجان، حيث ستبرمج هذه العروض في قاعة الفن السابع طيلة أيام المهرجان، حسب اليومية.

وخصصت اليومية فقرتها «كاميرا وحركات» التي تعرف الجمهور في كل إصدار بإحدى تقنيات التصوير السينمائي، لتقنية «اللقطة المتتالية» التي يتم عبرها تصوير مشهد في لقطة واحدة من دون عملية قطع خلال تصوير الفيلم، مشيرة إلى أن المخرج ألفريد هيتشكوك «كان له الفضل في إعطاء هذه التقنية قيمة كبيرة في فيلم (الحبل) الذي أخرجه سنة 1948».

Exit mobile version