باريس ـ «سينماتوغراف»
لا تزال باريس تستقطب عدداً كبيراً من الإنتاجات السينمائية والتلفزيوني، إذ أن العاصمة الفرنسية كانت مسرحاً عام 2022، كما في 2021، لأكثر من سبعة آلاف يوم تصوير.
وشهدت باريس عام 2022 تصوير أفلام طويلة بلغ عددها 102، و68 مسلسلاً تلفزيونياً، على ما أفادت بلدية المدينة في بيان أصدرته أمس الأربعاء.
ومع أن عدد الأفلام الروائية المصوّرة في باريس انخفض بشكل طفيف (8 أفلام) عما كان عليه عام 2021، يستمر تزايد عدد المسلسلات المصورة في العاصمة الفرنسية (25 عملاً إضافياً مقارنة بالعام المنصرم). واستقر إجمالي أيام التصوير على “نحو سبعة آلاف”، أي بمستوى عام 2021 الذي تميز بجهود لتعويض ما فات خلال مرحلة جائحة كوفيد، على ما لاحظت مسؤولة الثقافة في البلدية كارين رولان.
ومن بين الأفلام الطويلة، استغرق العمل على فيلم وودي آلن المقبل الذي صُوّر بالكامل في باريس شهرين.
لكنّ المسلسلات التلفزيونية “هي الأكثر مساهمة منذ سنوات في ارتفاع عدد أيام التصوير في باريس”، بحسب البلدية.
والأكثر تصويراً في باريس بين منصات البث التدفقي هي “نتفليكس”، إذ أن العاصمة الفرنسية احتضنت المواسم الجديدة من مسلسلات “لوبين” و”إميلي إن باريس” و”برلين” المنبثق من “لا كاسا دي بابيل” والذي سيعرض في ديسمبر المقبل.
واستلزم المسلسلان “بنجامين فرانكلين” و”ذي نيو لوك” عن حياة كريستيان ديور مكوث فريقيهما أكثر من ستة أشهر في مدينة الأضواء.
ودفعت كثافة الإقبال الإنتاجي على باريس بلدية العاصمة إلى وضع خطة للحد من الآثار البيئي لتصوير الأعمال التلفزيونية والسينمائية، من أبرز بنودها “تقليل أسطول المركبات الحرارية”، بحسب كارين رولان.
كذلك تفرض الخطة على أطقم تصوير الأفلام أن تستخدم مولدات كهربائية أكثر حداثة “لتقليل الضوضاء والتلوث البيئي”.