الدمام ـ «سينماتوغراف»
إيماناً منه بدور المعرفة حضارياً، وضرورة تعزيزها وتكريسها، تبنى مهرجان أفلام السعودية برنامجاً منتظماً لإصدار الكتب بأهداف مستدامة، برعاية من مركز الملك عبدالعزيز الحضاري “إثراء”، وبدعم من هيئة الأفلام، وتنظيم جمعية السينما، وذلك بهدف رفد المكتبة السعودية والعربية بالكتب المتخصصة في مجال السينما، والتي يعدّها كثير من الباحثين والمتخصصين والهواة في عالم الفن السابع قليلة، بل وربما نادرة ومكلفة.
ويقدم المهرجان في دورته الثامنة، التي تنطلق في الثاني من يونيو هذا العام، حزمة من الكتب السينمائية، وصلت إلى اثنا عشر كتاباً بين مؤلف ومترجم، من بينها ثمانية كتب تأليف، بعضها يتناول ثيمة المهرجان (السينما الشعرية)، وأخرى مجال الصناعة السينمائية، وقد شارك في إعداد وتأليف وترجمة هذه الكتب نخبة من المتخصصين والباحثين السينمائيين سعوديين.
8 كتب في التأليف السينمائي
– كتاب “السينما اختراع بلا مستقبل” للكاتب السعودي حسن الحجلي والذي يناقش فيه الظروف التي قيلت أثناءها هذه الجملة، تزامناً مع ولادة السينما. متناولا البدايات المبكرة لهذا الفن منذ 1895، ثم حاله اليوم بداية من 2010.
– كتاب “المشاهد والشخصيات” للكاتب السعودي علي بهلول، ويتحدث فيه عن مفهوم السيناريو وأسس كتابة نصوص المحتوى البصري والسمعي، كما يقدم محاولة لخلق تقارب بين السيناريو بمفهومه العالمي والسيناريو في الأدبيات العربية.
– كتاب “أخطاء لم أرتكبها” للمخرج والكاتب السعودي محمد سلمان، الذي يقدم فيه رحلة شخصية بسرد مشاهد بصرية أقرب للحالة الشعرية تطرح في مضمونها أسئلة فلسفية من بدايات الوجود والهوية، بلغة ما بين الشعر أحياناً والسخرية أحياناً أخرى.
– كتاب “أساسيات الفريق السينمائي” يقدم لنا من خلاله المخرج السعودي فهمي فرحات تفصيلاً عن كامل الطاقم الذي يصنع الفيلم السينمائي، من بابه إلى محرابه، حيث يتضمن الكتاب تعريفاً وافياً عن أسماء وتقسيمات الوظائف والتخصصات، الإبداعية والمهنية التي يحتاجها جميع صناع الأفلام في عملية إنتاج الفيلم السينمائي.
– كتاب “تساي مينغ ليانغ والعودة إلى جوهر السينما” للكاتب والروائي البحريني أمين صالح ويتحدث فيه عن تجربة المخرج التايواني “ليانغ” الذي استطاع تكريس نفسه كواحد من أهم المبدعين في السينما العالمية المعاصرة.
– كتاب “الشعرية السينمائية” للكاتب الجزائري عبد الكريم القادري والذي يركز فيه وبشكل واسع، على مصطلح “الشعرية” الذي تم توظيفه كمفهوم جمالي، والوقوف على انعكاساته في الفيلم، لهذا تم التطرق الى موجودات “الكادر” السينمائي، وطرق ضبطه لتوليد الشعرية.
– كتاب “مارتن سكورسيزي سينما البطل المأزوم” للبريطاني أمير العمري ويعتبر الكتاب الأول الشامل في المكتبة العربية عن المخرج الأمريكي المرموق مارتن سكورسيزي الذي تجمع أفلامه بين الفن والمتعة، حيث يناقش هذا الكتاب الشخصيات المأزومة في أفلام سكورسيزي، والتي تنتقل من فيلم إلى آخر، يقع الكتاب في مقدمة و17 فصلا ويحتوي على قائمة كاملة بأفلام سكورسيزي.
– كتاب “شعراء اللغة السينمائية 27 مخرجاً وأفلامهم الساحرة” للناقد البريطاني من أصل لبناني محمد رُضا ويستعرض من خلاله تجارب مختلفة لمخرجين عالميين، حيث تشكل هذه النماذج قراءة مرجعية يستفيد منها القارئ ويثري بها معلوماته في هذا الاتجاه.
4 كتب مترجمة في مجال الكتابة والصناعة السينمائية
– كتاب “مايكلآنجلو أنتونيوني”، لكاتبه جورجيو تيناتسي، بترجمة الكاتب والسينمائي العراقي عرفان رشيد وهو كتاب يتحدث عن المخرج والكاتب الإيطالي أنتونيوني، ويضم مجموعة من كتابات أنتونيوني، وبعض الحوارات التي أُجريت معه، خلال مسيرته الحافلة بالإنتاج السينمائي، يقدم من خلالها خلاصة تجربة ثرية يمكن لشبابنا السينمائي اليوم الاستفادة منها.
– كتاب “السينما في بحثها عن الشعر” من إداد نارجا كوهين وترجمة معز ماجد، ويحتوي 18 بحثاً لعدد من الكتاب المهتمين في السينما الشعرية، حيث كتبت معدة الكتاب البلجيكية كوهين في المقدمة “إن فكرة السينما الشعرية لها بالفعل تاريخ تمت كتابته بخطوط منقطة تحت قلم المخرجين، على الرغم من أنهم لم يعطوا جميعًا نفس المعنى للمصطلح وأنهم غالبًا ما يستخدمونه كذلك لأغراض جدلية للدفاع عن رؤيتهم كمؤلفين ضد السينما التجارية.
– كتاب “في لمح البصر” تأليف والتر ميريش وترجمة محمد كحّال، وهو نسخة منقحة من محاضرة في مونتاج الأفلام، حيث كتب ميريش في مقدمة الكتاب “في هذا الإصدار الجديد من “في لمح البصر” أعدت كتابة قسم المونتاج الرقمي إعادة كاملة ووسعته توسيعًا كبيرًا، بحيث استفدت من تجاربي الشخصية في الانتقال من المونتاج اليدوي إلى المونتاج الرقمي، ومن بعض الافتراضات الفنية والتقنية على حد سواء، بينما كانت السينما تبدأ في القرن الثاني من عمرها”.
– كتاب “شخصيات لا تنسى” من تأليف ليندا سيغر وترجمة الشاعر والكاتب السعودي عبد الوهاب أبو زيد، ويحتوي الكتاب خلاصة تجربة أستاذة الدراما والمخرجة ومستشارة السيناريو ليندا سيغر التي تقدم من خلاله خلاصة تجربتها الطويلة في تقديم الاستشارات حول أسرار كتابة السيناريو الجيد، وعلى الأخص خلق الشخصيات التي ترسخ في الذاكرة ولا تغيب ملامحها عن مخيلة القارئ أو المشاهد فور انتهائه من مشاهدة الفيلم أو قراءة الكتاب.