120 شخصية من 31 دولة في «الأقصر للسينما الأفريقية»

 

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

قال السينارست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية إن الدورة الرابعة للمهرجان لهذا العام سوف تزيد توطيد العلاقات داخل القارة السمراء، حيث يأتي إلى المهرجان 120 شخصية من 31 دولة أفريقية يمثلون العقول السينمائية للمخرجين والفنانين الأفارقة ويتبادلون الخبرات مع زملائهم من الفنانين المصريين فضلا عن مشاركة 10 دول أخرى من خارج القارة.

وأضاف سيد فؤاد: أن المهرجان عندما يحتضن جميع دول أفريقيا يكون هناك حوار إنساني ينعكس على الجوانب الثقافية والفنية والاقتصادية بمصر خاصة وأفريقيا بصفة عامة، وسوف يتم عرض أربع أفلام قصيرة من إنتاج مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، كما يجرى أيضا إنتاج أفلام روائية طويلة مما يعد إضافة جديدة للمهرجان، فضلا عن الأفلام التي ستعرض خلال المهرجان.

وأشار إلى أن دورة هذا العام المقرر عقدها في الفترة من 16 إلى 21 مارس المقبل ستشهد مؤتمرا تعليميا يشارك فيه الأفارقة لتعلم التفكير حيث أن هذا النوع من المناهج غير موجود بالقارة الأفريقية وسيكون إضافة تعليمية جديدة، فضلا عن الورش السينمائية للمخرج الأثيوبي هايلى جريما والتي ستضم 30 شابا وفتاة يتعلمون صناعة الأفلام من أرض مدينة الأقصر من بينهم شاب من تنزانيا تم اختياره مما يعد إضافة هامة للورشة، مضيفا أن مصر ستستمر في الدخول لأفريقيا من بوابة هامة جدا وهي الفنون والثقافة والحضارة.

وقال فؤاد إن جميع المشاركين في حفل افتتاح مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يتحركون من مياه النيل مما يعطى معنى وإحساس جيد بترابط الدول الأفريقية، فضلا عن أن المهرجان يتم نقله إعلاميا مباشرة إلى إفريقيا وأوروبا ومن خلال اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وبالتالي نوصل صورة توضح استقرار مصر مما ينعكس على السياحة والاقتصاد المصري.

وأوضح سيد فؤاد أن التكامل السينمائي بين مصر وأِشقائها الأفارقة مطلوب، فهناك احتياج للفيلم المصري فى القارة الأفريقية كما كان في فترة الستينات حيث كان الزعيم جمال عبد الناصر يعرض الأفلام المصرية في الساحات والغابات والطرق بدول أفريقية، وقال : الآن نحاول أن نعود لدورنا مرة أخرة لكى تعود مصر إلى دورها داخل أفريقيا، مضيفا أن هناك دولا أفريقية جديدة لأول مرة تشترك في دورة المهرجان لهذا العام منهم مالاوي، وبتسوانا، وهذا شئ جيد، وبالتالي خلال دورات المهرجان الثلاثة السابقة والدورة الرابعة التي ستعقد في شهر مارس فجميع الدول التي تصنع الأفلام بالقارة الأفريقية جاءوا إلى الأقصر، حيث أن صناع الأفلام الأفريقية يكونوا في منتهى السعادة عندما يأتون إلى مصر، وتبدأ علاقة مع سحر الأقصر والإنسان المصري فى أفلامه.

وحول التعاون مع المهرجانات الفنية الأفريقية الأخرى قال فؤاد إن هناك تعاونا بين مهرجان أروشا للفيلم الأفريقي بتنزانيا حاليا، مشيرا إلى أن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية أصبح ضمن أقوى المهرجانات بالقارة بعد مهرجان فيسباكو ثم مهرجان قرطاج.

وحول إطلاق اسم الدورة الرابعة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية تحت اسم الفنان الراحل خالد صالح استرجع سيد فؤاد ذكرياته قائلا: إن الفنان الراحل خالد صالح كان زميل عمر ودراسة له وتعرف عليه عام 1984 بكلية الحقوق بجامعة القاهرة حيث درسا بها إلا أن تركيزهما كان أكثر على خشبة المسرح وكان من أوائل العروض المسرحية التي شاركا بها مسرحية “ثورة الزنج” حيث كان يقوما بالتمثيل مع بعضهما، وعملا عقب ذلك في فرقة الحركة المسرحية وسافرا إلى روما للمشاركة بعرض مسرحي كان من إنتاج مسرح الهناجر وحقق نجاحا كبيرا.

وأشار إلى أن الفنان الراحل خالد صالح كان من العلامات المميزة لكافتيريا الهناجر حيث كان يقوم بأداء أدواره في 3 عروض فنية في نفس الوقت ويظل باقيا بالهناجر لمتابعة عروضه، ودائما أثناء تقديمه عملا فنيا مشتركا مع خالد صالح يحرص على أن يكون به رسالة مفيدة، فضلا عن الفنان الراحل ممدوح مداح الذي كان زميل عمل لهما والسينارست عطية الدردير والفنان خالد الصاوى.

Exit mobile version