الوكالات ـ «سينماتوغراف»
أكد رئيس مهرجان “بانوراما الفيلم القصير الدولي” التونسي، كمال عويج، أن مصر احتلت المرتبة الأولى في عدد الأفلام التي تقدمت لإدارة المهرجان للمشاركة في الدورة السابعة التي تنطلق فعالياتها في 8 فبراير الحالي، وتستمر حتى 10 من نفس الشهر بقاعة الطاهر الشريعة بمدينة الثقافة التونسية، موضحاً أن الأفلام المصرية التي تقدمت للمشاركة في الدورة السابعة بلغت 152 فيلماً تم انتقاء فيلمين منها.
جاء ذلك خلال حوار رئيس المهرجان مع مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بتونس، حول فعاليات الدورة السابعة المزمع انطلاقها في 8 فبراير الحالي.
وحول التعاون بين مهرجان “بانوراما الفيلم القصير الدولي” وبين المهرجانات المصرية، قال كمال عويج: “أتمني أن يكون ذلك خلال الفترة المقبلة لكون مصر منبع الفن في العالم العربي والشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تحظي أفلامها على جميع المستويات باهتمام دولي وإقليمي وعربي وتونسي على وجه الخصوص”، مؤكدا أن هذا التعاون يكون له دورا كبيرا في تبادل الرؤي في عمليات التطوير والتوسع في اختيار الأفلام مما يؤدي إلى تبادل الثقافات بين الدول، موضحا أنه تم عقد اتفاقية تعاون في لبنان مع مهرجان “بيروت الفيلم القصير” و”جمعية تيرو للفنون“.
وعن دور الأفلام المصرية الرؤية القصيرة والوثائقية للمهرجانات التونسية خاصة مهرجان “بانوراما الفيلم الدولي”، أوضح أن الأفلام المصرية بجميع تصنيفاتها لها طبيعية خاصة من حيث الموضوع والتصوير والإخراج والممثلين، مما جعلها محور اهتمام عالمي وعربي خاصة المهرجانات العربية، ولا يخلو مهرجان عربي إيا كان نوعه من فيلم مصري، مشيرا إلى أن الأفلام المصرية ترصد الواقع مما يجعلك تقف منبهرا من قمة الرصد والتفاصيل، مؤكدا أن الأفلام المصرية أصبحت تحصد جوائز في كل المهرجانات العالمية والعربية والإفريقية.
وفيما يتعلق بعدد الأفلام المصرية التي تقدمت للمشاركة في المهرجان، كشف عويج أن مصر احتلت المرتبة الأولى في الدول التي تقدمت للمهرجان من حيث عدد الأفلام لتبلغ 152 فيلماً، مما يدل على ثراء السينما المصرية بموضوعاتها العالية على جميع المستويات الفنية، موضحا أن إدارة المهرجان اختارت فيلمين هما “رسالة إلى صديقي فرنسا” للمخرج أكرم البزاوي، والذي يعرض للمرة الأولى في تونس، والفيلم الثاني “بسيوني” تأليف وإخراج محمد صادق الشاعر.
وحول ملامح الدورة السابعة لمهرجان بانوراما الفيلم القصير في ظل جائحة كورونا والتحديات التي يواجها المهرجان بشكل عام، قال إنه بالرغم من الظروف الصحية عالميا في ظل جائحة كان لدينا أصرار على إقامة الدورة السابعة لكون المهرجان يمثل محورا ثقافيا مهما، موضحا أن خلال الفترة الماضية قامت مهرجانات دولية بعقد دوراتها “أونلاين”، مؤكداً أن إدارة المهرجان ملتزمة صحياً ببروتوكولات الحكومة التونسية التي قررتها خلال الفترة الماضية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مشيراص إلى أن نسبة المقاعد ستكون 50% من الإجمالي وفقا للبروتوكول الصحي.
وعن عدد الدول المشاركة في الدورة السابعة للمهرجان، أشار إلى أن عدد الأفلام التي وصلت إدارة الدورة السابعة للمهرجان بلغ 386 فيلماً تم انتقاء 24 فيلماً قصيرا منها 20 فيلماً روائي قصير و4 أفلام وثائقية قصيرة تشارك في المسابقات الرسمية للمهرجان، موضحا أن 13 دولة مشاركة في هذه الدورة السابعة هي “تونس- مصر- الجزائر – المغرب – لبنان- فلسطين – البحرين – العراق – إيران – إيطاليا – بنجلادش و مونتنيجرو – تركيا“.
وحول فيلم افتتاح الدورة السابعة وأعضاء لجنة التحكيم، أوضح أنه تقرر أن يكون افتتاح الدورة السابعة بالفيلم التونسي “حياة”، إخراج ميرفت مديني كمون، ويحكي عن المستقبل، حين يصبح التواصل مع الموتى ممكناً بفضل التكنولوجيا المتقدمة، ما يدفع أرملاً حزيناً إلى الرغبة في الاتصال بزوجته الراحلة، لكن لقاء غامضاً يغير مجرى الأحداث.
وأشار إلى أن أعضاء لجنة تحكيم الدورة السابعة للمهرجان تتكون من الممثلة التونسية من أصول يونانية هيلين كاتزاراس، والسينمائية والباحثة أنس كمون، والمخرج محمد دمق، موجها الشكر لجمعية أولياء وأصدقاء المعوقين والمكتبة السينمائية التونسية والمركز الوطني للسينما والصورة لدعمها المهرجان بشكل استثنائي وقوي في دورته الحالية لتخرج للنور.