الدوحة ـ «سينماتوغراف»
قدّم أساتذة وخبراء السينما من خبراتهم ومعارفهم إلى مجتمع السينما المحلي وصناع الأفلام المشاركين في النسخة الثانية من قمرة التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام. وشهد الملتقى السينمائي عدداً من جلسات التطوير المكثفة ولقاءات الإستشارات والندوات.
وشدد الخبراء السينمائيون الذين يمثلون مهرجانات سينمائية دولية وشركات توزيع ووكالات تمويل ووسائل إعلامية على أهمية عدم إكتفاء صناع الأفلام بإنتاج الأفلام مع انتهاء مرحلة المونتاج.
وتقول سيدني ليفاين الصحفية والكاتبة فيSydneysBuzz:”عش رؤيتك الفنية بالتأكيد. لكن تواصل مع المشترين وتأكد من أنك تحظى بوكيل المبيعات المناسب وراقب المهرجانات السينمائية باعتبارها وسيلة لكسب المال والحصول على تمويل”.
وانضمت سيدني إلى مارك أدامز المدير الفني لمهرجان أدنبره السينمائي الدولي والناقد السينمائي جيم كويلتي في جلسة حول التسويق وكيفية الإستفادة من العلاقات العامة في المهرجانات، وتحدثوا عن الأساليب التي يمكن أن تجعل من الأفلام محل إهتمام.
وقال أدامز “الهجوم الساحر هو الطريقة الأفضل” للتواصل مع الإعلام خصوصاً في المهرجانات بينما أكد كويلتي كيف يساهم صُنع أسطورة شخصية في جذب الإهتمام المناسب.
وقال كويلتي “كلما زاد عدد الناس الذين تقابلهم يزداد عدد الناس الذين يعرفونك”. وطالب المشاركين في التعامل مع وسائل التواصل الإجتماعي بإعتبارها وسيلة مهمة في خلق ضجة حول الأفلام وإستقطاب الإهتمام.
ودعا أدامز صناع الأفلام إلى الإستفادة من المهرجانات السينمائية باعتبارها نقطة الدخول الأولى إلى عالم صناعة السينما موضحاً أنه على صناع الأفلام الواعدين أن يكونوا أذكياء وإنتقائيين في إختيار أماكن عرض أفلامهم. وقال “الناس يتجاوبون مع العمل الجيد والإعلام يحب القصص الناجحة”.
وفي جلسة خاصة بالجوانب القانونية للإنتاج المشترك، قال يوفان ماريانوفيتش رئيس الصناعة في مهرجان سراييفو السينمائي، بأن هناك عدة أسباب تدفع صنَاع الأفلام إلى اختيار الإنتاج المشترك سواء كانت مالية أو تقنية أو فنية أو إستراتيجية.
وأضاف ماريانوفيتش متحدثاً عن النجاح الكبير الذي حققته مؤسسة الدوحة للأفلام في مجال الإنتاج المشترك :”الإنتاج المشترك يوفر سوقاً مشتركاً أكبر ويمنح صنَاع الأفلام المزيد من المساحة للتواصل مع جمهور جديد وواسع”.
وبحثت جلسةٌ أخرى ما هو جديد في عالم مهرجانات الأفلام الوثائقية بمشاركة جان بيير ريهم المدير العام لـ FIDMarseille، وإيميل بوجيس مبرمج فيجن ديو ريل، وإدريك فان نيوفنهايزن رئيس مكتب الصناعة لمهرجان أمستردام الدولي للأفلام الوثائقية، حيث تم التطرق للفرص المتنامية في قطاع الأفلام الوثائقية.
كما شارك كل من ماثيو داراس المدير الفني لإستديو تورنيو للأفلام والمشارك في مهرجان سان سبستيان للأفلام عن منطقة أوروبا الوسطى والشرقية، ميل هاينز من CPH:LAB، وغولن أوشتن رئيس الإجتماعات في مهرجان إسطنبول السينمائي، في جلسة خاصة ناقشوا فيها أهمية التطوير التي توفرها المهرجانات وورشات العمل.
وفي جلسة آخرى حول “عالم المهرجانات: عالم قائم بذاته أو جزء مهم في حلقة الأفلام” شهدت مناقشات صريحة أدارها كارلو تشاتريان المدير الفني لمهرجان لوكارنو السينمائي، وبيرو باير مدير مهرجان روتردام السينمائي الدولي، ومرساد بوريفاترا مدير مهرجان سراييفو السينمائي.
وقال باير أن عرض الفيلم في المهرجان يعد بمثابة المفتاح للتوزيع بينما ركز تشاتريان على أهمية وكيل المبيعات الجيد في توزيع المشروع. أما بوريفاترا ، المنتج المشارك لفيلم “حدث ذات مرة في الأناضول” لخبير قمرة نوري بيلج جيلان، فروى تجربته عند عرض فيلمه متأخراً في الليل في المهرجان الذي شهد إطلاق الفيلم مع ثلاثة مصورين فقط على السجادة الحمراء.
ووافق خبراء السينما المشاركون بأنه “لا يوجد تنظيم ما يناسب جميع الأفلام ودعو صناع الأفلام إلى التركيز على جودة أعمالهم. فإذا لم يكن الفيلم ذو جودة عالية فلن يقوم مدير المهرجان ولا وكلاء المبيعات بمشاهدته لأكثر من خمس دقائق”.
بالإضافة إلى جلسات التعارف ينظم قمرة ندوات تعليمية لأساتذة قمرة جيمس شاموس، جوشوا أوبنهايمر، ناوومي كاواسي، نوري بيلج جيلان وألكسندر سوكورف.