15 فيلماً في مسابقة المهر القصير بـ «دبي السينمائي الـ14»

 

دبي ـ «سينماتوغراف»

كشف «مهرجان دبي السينمائي الدولي» عن المجموعة الثانية والأخيرة للأفلام المتنافسة ضمن مسابقة «المهر القصير»، والمُكوَنة من ثمانية أفلام. وستتنافس الأفلام القصيرة الخمسة عشر أثناء المهرجان في دورته الرابعة عشرة في الفترة بين 6-13 ديسمبر المقبل. وإضافة إلى الجوائز، سيمنح المهرجان المخرج الفائز بـ «جائزة المهر» في هذا القسم فرصة استثنائية للترشح ضمن القائمة الطويلة لجائزة الأوسكار للفيلم القصير في عام 2019.

ومن ضمن أفلام هذه المجموعة العرض العالمي الأول لفيلم «طريق الذباب الأزرق» وهو الفيلم القصير الجديد للمخرج السوري بسام شخيص الذي سبق وشارك في المهرجان بفيلمه القصير السابق «فلسطين، صندوق الانتظار للبرتقال»، وحصل به على إشادة خاصّة.

يحكي الفيلم عن ابراهيم، وهو صبي في التاسعة من العمر، يعيش في الغابة وحيداً، ينتظر شقيقه التوأم عبد الله ليحمل له كل يوم الماء والطعام. وفي إحدى الأيام يُقرّر التنكّر بزي أخيه مغادراً الغابة للمرة الأولى سالكاً طريق الذباب الأزرق.

وينضم إلى المهرجان المخرج المخضرم والفنان المغربي متعدد المواهب هشام العسري بفيلمه الأحدث «البيداء تعرفني» في عرضٍ عالمي أول، وذلك بعد النجاح الذي حققه بأفلامه الطويلة السابقة: «النهاية»، و«هُمَّ الكلاب» و«جَوّعْ كلبك».

البيداء تعرفني

تدور أحداث الفيلم في الدار البيضاء في المغرب حول طفل يجول بين أزقّتها وشوارعها وحاراتها حاملاً بين يديه مرآة تعكس صورة أركان العاصمة الاقتصادية الساحقة والصاخبة. يسعى الطفل إلى التقاط روح المدينة مُضفياً عليها جمالاً يُبديها أجمل مُدن الدنيا.

ومن مصر، تشارك المخرجة نهى عادل بفيلمها الروائي القصير «مارشيدير» في عرضه العالمي الأول. تجري الأحداث في نهار عمل اعتيادي في القاهرة، حيث تتقاطع سيارتان في شارع فرعي أُحادي الاتّجاه ويتشاحن السائقان. السائق الأول غاضب وهائج يتواجه مع امرأة مذعورة، ولكنها عنيدة… فهل ستتراجع عن حقّها لمجرّد كونها امرأة؟

وينضم المخرج الفلسطيني، المُقيم في الأردن، أمين نايفة إلى المهرجان للمرة الثالثة مع فيلمه الجديد «العبور» والذي يُعرض للمرة الأولى عالمياً. يروي الفيلم عن شادي وأخته مريم وهما يستعدان، بفرح كبير، لرحلة لقاء جدّهما المريض ويتحرّقان شوقاً لرؤيته ورؤية أهلهم داخل «الخط الأخضر». يؤمّن أخوهما الأكبر محمد تصاريح الدخول إلى الجهة الأخرى من الجدار. لكن، هل ستكون التصاريح كفيلة وكافية لعبور الحاجز!

ويعود المخرج وكاتب السيناريو اللبناني سيريل عريس إلى مهرجان دبي السينمائي مع فيلمه الأحدث «زيارة الرئيس» الذي عُرض لأوّل مرة عالميّاً في «مهرجان تورونتو السينمائي» مؤخراً. وسبق له انتاج الفيلم القصير «صبمارين» والذي فاز بجائزة لجنة التحكيم من «مهرجان دبي السينمائي الدولي» لعام 2016.

يصوّر الفيلم قرية ساحلية لبنانية صغيرة ومهملة. حين يشيع بين صيّاديها نبأ عن زيارة سريّة ينوي بقيامها رئيس الجمهورية لمصنع الصابون فيها، يجتاح القرية وأهلها هوس النظافة وتنظيم صورة ناصعة للبلدة التي كانت القاذورات والأنقاض تغطيها حتى تلك اللحظة.

وإلى جانب سيريل عريس، تنضم المخرجة اللبنانية فيروز سرحال إلى المهرجان لتعرض فيلمها القصير الأول «تشويش»، الذي عُرض لأوّل مرة عالميّاً في «مهرجان لوكارنو السينمائي» مؤخراً وفي «مهرجان بوسان السينمائي». يروي الفيلم عن يوم انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم، مصوراً حماس سكان مدینة بیروت للحدث الهام الذي طال انتظاره. وفيما الحیاة تسير بشكل طبیعي كأيّ يوم آخر، یبدو أن هناك خللاً في إشارة بث المباراة الأولى بسبب موجات أثيريّة غریبة، فیشيع الإحباط في أرجاء المدینة، ویكون ذلك مفتتحاً لحدث مباشر أكبر بكثیر.

زيارة الرئيس

ويقدّم المخرج اللبناني طلال خوري، المشهور بأفلامه القصيرة مثل فيلم «عضلات» و«يوم الاثنين»، فيلمه الأحدث «متوسط» في عرضه العالمي الأول. يتحدث الفيلم عن المأساة التي يواجهها المهاجر الغريق في الدقائق القليلة التي تسبق ابتلاعه من قبل الأمواج. يحدث هذا منذ سنين في مياه البحر المتوسط أمام مرآى ومسمع العالم بأسره، حيث يخاطر الكثير من المهاجرين بكلّ ما لديهم هرباً من قساوة الحروب.

ومسك ختام المجموعة الثانية من أفلام مسابقة «المهر القصير» سيكون مع المخرج والكاتب التونسي قيس مجري الذي سيعرض فيلمه «السماء تصرخ» في عرض عالمي أول. فعلى طريق منسية وقصيّة من المدينة، يجد سامي وليليا نفسيهما محاطان بمجموعة من حفّاري القبور الذين يضمرون أسوأ النوايا لها ولطفلها الجنين.

وبمناسبة الكشف عن القائمة الثانية للأفلام المشاركة بمسابقة «المهر القصير» قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لـ«مهرجان دبي السينمائي الدولي» ”يواصل صانعو الأفلام الذين تُعرض أفلامهم في مسابقة «المهر القصير» إبهار الجمهور من خلال أعمالهم المبدعة وقصصهم الساحرة“ وأضاف ”تمثّل صناعة الأفلام القصيرة الناجحة كل عام، دليلاً على ثراء الموهبة والخيال في العالم العربي، والتي يحاول المخرجون من خلالها معالجة مواضيع وقضايا محلية، والفوز بإشادةِ من جمهورٍ عالمي.»

ومن جهته، قال صلاح سرميني، مبرمج الأفلام القصيرة: ”يعكس برنامج «المهر القصير» التزام مهرجان دبي السينمائي بعرض أفضل الأعمال السينمائية العربية. فمنذ انطلاقته قدّم المهرجان مجموعة كبيرة ومتنوعة من المواهب والأعمال من جميع أنحاء الوطن العربي للجمهور المحلي والعالمي“، وتابع قوله “ليست صناعة الأفلام القصيرة بعملية سهلة، حيث أنّها تستغرق وقتاً طويلاً، وذلك بسبب الموارد والوقت المحدودين. لذلك فنحن مندهشون بمدى الإبداع المقدم في هذه المسابقة، ونتطلع إلى أن نشارك هذا الإبداع مع الجمهور خلال المهرجان في شهر ديسمبر المقيل.»

Exit mobile version