طهران ـ «سينماتوغراف»
تنطلق فعاليات مهرجان فجر السينمائي العالمي الرابع والثلاثين من 20 إبريل 2016 في العاصمة الإيرانية طهران، وسيتضمن المهرجان عروضاً لمجموعة من أحدث ما أنتجته السينما العربية الجديدة مثل الفيلم الكويتي «حبيب الأرض»، والفيلم الفلسطيني «روشيما»، والفيلم العراقي «كلاسيكو»، والفيلم الفلسطيني «3000 ليلة» الذي شارك في إنتاجه عدة دول عربية.
وسيعرض أيضاً فيلم «الشهيد» من السينما العراقية، و تأتي مشاركة قطر من خلال مشاركتها في إنتاج فيلمين هما الفيلم التركي «نوبة جنون»، و الفيلم الإثيوبي «الحمل».
ويناقش فيلم «حبيب الأرض» قصة حياة الشاعر الكويتي فايق عبدالجليل، الذي أسر وقتل أثناء الغزو العراقي، و يعتبر أول تجربة سينمائية للمخرج «رمضان خسروه»، وكتب السيناريو رازي الشطي، ومثل فيه فيصل العميري و حنان مهدي” وعبدالله التركماني. سيعرض هذا الفيلم ضمن فعاليات قسم «ملامح الشرق» التنافسي.
وسيشارك في قسم «سينما السعادة» التنافسي، الفيلم العراقي «كلاسيكو» للمخرج الكوردي العراقي هلكوت مصطفى، و«كلاسيكو» حكاية حب و رحلة شاقة الى اسبانيا لملاقات اللاعب الشهير كريستيانو رونالدو، و الهدف من ذلك هو كسب موافقة والد الفتاة، لأنه متيم بفريق ريال مدريد. كتب هلكوت مصطفى سيناريو هذا الفلم بمساعدة اندرس فرهولت، و مثل فيه كل من اوريا أحمد، و دانا أحمس، و كامران رئوف، بينما أشرف على التصوير كجيل فاسدال.
وسيعرض الفيلم العراقي «الشهيد» في قسم «ملامح الشرق» التنافسي. الفيلم من إخراج عبدالعليم طاهر، و مثل في هذا الفيلم محسن باجي، و بتول موسوي، و عارف حربي. وتجري أحداثه في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ويركز على التحركات الشيوعية و الدينية و تقابل الإتجاهين و أثرهما على الساحة السياسية العراقية.
وأما «روشيما» من فلسطين سيعرض ضمن فعاليات قسم العروض الخاصة غير التنافسي. وهو فيلم وثائقي للمخرج الجولاني سليم أبوجبل، ويخلط بين الوثائقي و الروائي. لا تعترف بلدية حيفا بوجود البراكية أو ساكنيها، فلا تقدم لهم أية خدمات، يعيشان دون ماء أو كهرباء أو شبكة هاتف. وادي روشميا والذي كان منطقة مأهولة حتى بداية الثمانينيات لم يبق فيه سوى يوسف حسان وزوجته آخر سكان الوادي اللذان رفضا الخروج رغم خلو الوادي من السكان، إلى أن وقعا في نهاية المطاف تحت تهديد الاقتلاع والهدم بالقوة.
أما «نوبة جنون» للمخرج التركي أمين ألبير ويشارك في قسم «سينما السعادة» التنافسي، هو انتاج مشترك من تركيا و فرنسا و قطر. الفيلم يحكي عن الكيفية التي يمكن بها للمناخ السياسي أن يقود الناس نحو جنون العظمة والهوس، وأن يؤدي إلى دمار المجتمع، و يروي هشاشة الديمقراطية، ويبين التفكك الاجتماعي من خلال قصة شقيقين: قدير الذي أفرج عنه من السجن بعفو بعد سنوات أمضاها خلف القضبان، وشقيقه الأصغر أحمد الذي هجرته زوجته. مثل دور قدير الممثل محمد أوزغور، ومثل دور أحمد الممثل بيركاي أتيش، ولهما شقيق ثالث لم يشاهداه لسنوات عديدة ويشتبه في كونه زعيم شبكة تبث الرعب في الأحياء بالتفجيرات في منتصف الليل، وهو الأمر الذي دفع الشرطة للقيام بحملات أمنية صارمة. شارك الفيلم بمهرجانات عدة، و حصل على جزائز منها: جائزة أفضل إخراج من مهرجان باسيفيك للأفلام الآسيوية، و جائزة أفضل فيلم و أفضل إخراج و أفضل سيناريو من مهرجان اواردز التركي، و جائزة أفضل إخراج و من مهرجان البندقية.
ويشارك فيلم «الحمل» الإثيوبي في قسم «مهرجان المهرجانات»، وهو انتاج مشترك بين ألمانيا و فرنسا و اثيوبيا و قطر و النرويج، وهو من إخراج المخرج الإثيوبي يارد زيليكي الذي درس السينما في أميركا وكان الفيلم عبارة عن مشروع لبحث تخرجه قبل أن يحظى بدعم كبير من أجل تحويله إلى فيلم سينمائي. قصة الطفل إفرائيم الذي تموت أمه بسبب المجاعة في التلال الإثيوبية فيرسله والده إثر ذلك صحبة حمله «شوني» إلى أهله في منطقة أخرى غير أنه لم يستطع التأقلم مع محيطه الجديد ليقوم بالتالي للتخطيط للهروب والعودة إلى موطنه خاصة بعد أن قرر أهل والده ذبح الحمل من أجل إطعام العائلة.
وسيعرض الفيلم الفلسطيني «3000 ليلة» للمخرجة «مي المصري»، في قسم «ملامح الشرق» التنافسي. يتابع الفيلم قصة معلمة فلسطينية شابة يتم إعتقالها باتهامات خاطئة في سجن إسرائيلي وتضع مولودها فيه. وعبر كفاحها بالسجن وعلاقتها بالسجينات الأخريات، تحارب من أجل حماية ابنها، ومن أجل النجاة والحفاظ على الأمل. الفيلم من إنتاج فلسطيني فرنسي أردني إماراتي قطري لبناني.
يذكر بأن فعاليات مهرجان فجر السينمائي العالمي الرابع و الثلاثين ستنطلق من 20 إبريل و يستمر حتى 25 إبريل 2016 في العاصمة الإيرانية طهران.