«كان»: عبد الستار ناجي
في العاشرة من صباح اليوم الأربعاء، ازدحمت قاعة «لوميير» «القاعة كبرى» في قصر المهرجانات في مدينة كان جنوب فرنسا، لتقديم فيلم حفل الافتتاح «كافيه سوسياتي» للمخرج وودي الان، وهذا العرض خاص بالصحافة والنقاد فقط، بينما عرض الساعة السابعة، سيكون للنجوم والأضواء والمشاهير والعدسات.. والسموكن وملابس السهرة الرسمية.
هنالك تقليد خاص في مهرجان كان، وهو ما يتمثل بالعروض الصباحية، حيث يتابع أكثر من «3» آلاف صحافي وناقد يوميا، العروض الصباحية في تمام الساعة الثامنة والنصف، عدا عرض اليوم الأول فهو في العاشرة صباحا.
نهار النقاد والصحافيين، في مهرجان كان يبدأ في الساعة السابعة صباحا، حيث يفترض دخول الصالة قبيل نصف ساعة، يبدأ بعدها ماراثون العروض التي تتواصل حتى منتصف الليل، وهذا يعني مشاهدة بمعدل «5 -6» أفلام يوميا، وبعض الزملاء يتجاوز هذا السقف.
ويتخلل ذلك، كم من المؤتمرات الصحافية بحضور صناعها ونجومها، وايضا كم من اللقاءات الخاصة، وحتما الكتابة اليومية لتغطية الصفحات المفتوحة يوميا.
ايقاع كان يختلف شكلا ومضمونا، عن ايقاع جملة المهرجانات التي تشرفت بحضورها على مدى أكثر من أربعة عقود من الزمان، ومن بينها برلين وفنيسيا وموسكو وسان سباستيان وطوكيو ومونتريال وغيرها من المهرجانات الدولية.
وأذكر هنا، انه في الوقت الذي يغطي به صحافي واحد احداثيات المهرجانات لهذه الصحيفة العربية او غيرها كان فريق من الصحافيين يقوم بتغطية ذات الحدث للصحف العالمية الكبرى في فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا وأميركا.
وعلى المحبة نلتقي..