باريس ـ «سينماتوغراف»
تتواصل فعاليات المهرجان الحادي عشر للسينما الإيرانية في العاصمة الفرنسية باريس، حيث يُعرض 20 فيلماً إيرانياً في سينما نوفل أوديون.
وتتضمن مجموعة الأفلام أعمال روائية طويلة وقصيرة وأفلام رسوم متحركة وأفلام وثائقية لمخرجين مخضرمين وشباب.
ومن بين الأفلام الطويلة فيلم ”قاصر“، وهو آخر أفلام المخرج الراحل داريوش مهرجوي (1949-2023).
تدور أحداث الفيلم حول فتاة شابة تدعى نادي مهتمة بالعزف، لكن والدها يعارض الموسيقى بشدة، وهنا تبدأ مشاكلها.
يغوص الفيلم في أعماق المشاعر الإنسانية والديناميكيات المجتمعية، وتدور قصته على خلفية المجتمع الإيراني، ويستكشف تعقيدات العلاقات الإنسانية والتحديات التي تواجهها شخصياته المتنوعة. يؤدي دور البطولة في الفيلم كل من بارديس أحمدييه وعلي ناصريان.
وهناك أيضًا أفلام تشارك في هذا الحدث، والتي كان لها حضور قوي في المهرجانات الدولية مثل فيلم ”أخيل“ للمخرج فرهاد ديلارام وفيلم ”حدود لا نهاية لها“ للمخرج عباس أميني.
فيلم ”حدود لا نهاية لها“ هو إنتاج مشترك بين إيران وألمانيا وجمهورية التشيك، وهو فيلم تشويقي سياسي تدور أحداثه في الوقت الذي أشعل فيه صعود حركة طالبان في أفغانستان نار الحروب العرقية والقبلية.
ويحكي الفيلم الدرامي ”أخيل“ 2023 قصة صانع أفلام شاب يعمل حاليًا في مستشفى ويصطحب مريضة نفسية في جولة قصيرة ليكتشف حقيقتها. والآن عليه أن يقرر ما إذا كان عليه أن يهرب معها أو يعيدها إلى المستشفى.
ويعرض كذلك فيلم ”ألن تبكي“ للمخرج علي رضا معتمدي هو فيلم آخر عُرض للمرة الأولى في الدورة الـ41 من مهرجان فجر السينمائي، وهو أهم حدث سينمائي في إيران.
يحكي الفيلم الذي يشارك فيه مجموعة من الممثلين البارزين قصة رجل فقد القدرة على البكاء وتأثير ذلك على حياته.
وعلاوة على ذلك، يستضيف المهرجان فيلمين للرسوم المتحركة من إيران: فيلم ”زيّنا الرسمي“ للمخرجة يغانيه مقدم وفيلم ”أنيتا، ضائعة في الأخبار“ من تأليف وإخراج وإنتاج بهزاد نالباندي.
يصور فيلم ”زيّنا الرسمي“ فتاة إيرانية تستعيد ذكريات سن المدرسة من خلال تجاعيد وأقمشة زيّها القديم، حرفياً.
فبدلاً من استخدام الورق أو القماش أو أي وسيط رقمي، قام المخرج بالرسم مباشرة على القماش المستخدم في صناعة الزي المدرسي ليروي قصة شخصية تحلم بمستقبل أفضل.
أما فيلم الأنيميشن ”أنيتا، تائهة في الأخبار“ من إنتاج عام 2023، ومدته 17 دقيقة، وهو من إنتاج عام 2023، وقد صُنع باستخدام دمى مصنوعة من قصاصات الجرائد. تدور أحداثه حول عائلة كردية إيرانية مكونة من أربعة أفراد لقوا حتفهم في غرق قارب مهاجرين في القنال الإنجليزي عام 2020.
ومن بين الإنتاجات الإيرانية المشاركة في دورة هذا العام من المهرجان الفيلم الوثائقي ”فرقة الحالمين وقاضٍ“ للمخرج حسام إسلامي والفيلم القصير ”يتحول إلى اللون الأزرق“ للمخرج شادي كرامرودي.
فيلم ”فرقة الحالمين والقاضي“ هو إنتاج مشترك بين إيران وفرنسا، ويتناول هذا الفيلم الأسطورة المحيطة بجبال سافادكووه في شمال إيران.
يشاع أن هذه المنطقة مليئة بالكنوز المدفونة والفخاريات القديمة والذهب، وقد أصبحت المنطقة نقطة ساخنة للتنقيب غير القانوني من قبل صائدي الكنوز الذين يأملون في تحقيق الثراء.
ويروي فيلم ”يتحول إلى اللون الأزرق“ قصة ”رها“، وهي طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، تتعرض للضرب من قبل والدها خلال إحدى زياراتها الأسبوعية، وتحاول عمتها ”باري“ التغطية على العنف والتلاعب بعقل الطفلة حتى تتذكر الحادثة برمتها على أنها لعبة بسيطة مع والدها.