تونس ـ «سينماتوغراف»
أعلنت اليوم الهيئة التي تدير أيام قرطاج السينمائية، في مؤتمر صحفي برنامج الدورة الجديدة الـ 29 لعام 2018 والتي تنطلق من يوم 3 إلى 10 نوفمبر 2018، وهي دورة شعارها (للتواصل) مع الدورة السابقة التي حافظت على نفس منظميها،ويقدم المهرجان في الافتتاح فيلم (بدون وطن ـ أباتريد) للمخرجة المغربية نرجس النجار وبطولة محمد نظيف وعزيز الفاضلي ونادية النيازي إضافة للفرنسية جولي جاييه.
وصرح مدير الدورة نجيب عياد، أن المهرجان “عربي افريقي بنكهة متوسطية” وهو يواصل العودة إلى الثوابت والمحافظة على مسحته “النضالية”‘، وقدم خلال ندوة صحفية انعقدت صباح اليوم بمدينة الثقافة اتونسية، الأفلام الجديدة التي تشارك في المسابقات الرسمية والعروض الرسمية خارج المسابقة، وهي برمجة أكد على تنوعها وعلى جودة الأفلام التي تم اختيارها، وقد بلغ عدد الأفلام المشاركة 206 فيلماً من 47 بلداً تم اختيارها من 800 فيلماً ترشحت للمشاركة،
وسعياً لتجنب مشكلات الدورة السابقة التي عرفت اكتظاظاً واشكاليات تنظيمية، أعلن عياد عن توفير قاعات عروض جديدة سواء في مدينة الثقافة أو وسط مدينة تونس، ليصبح عددها الإجمالي 19 قاعة عرض، و41 شباك لبيع التذاكر بعد أن كان العدد في السنة الفارطة 32.
ضيوف المهرجان في هذه الدورة هم كل من العراق والسينغال والهند والبرازيل، ويشارك العراق بـ 18 فيلما طويلاً وقصيراً.
وأشار عياد إلى أن عدداً من الفنانين سيقدمون عروضاً تنشيطية بمدينة الثقافة وشارع الحبيب بورقيبة من بينهم أكثر من 40 فناناً اجنبياً.
وستشهد أيام قرطاج السينمائية مشاركة أفلام اغلبها أنتج سنة 2018، من بينها 4 أفلام طويلة عروض خاصة، و6 أفلام خارج إطار المسابقة الرسمية و13 فيلماً روائياً طويلاً و8 أفلام وثائقي قصير، وتتجسد مشاركة المرأة في التظاهرة من خلال حضور 14 مخرجة.
ورفض نجيب عياد مدير الدورة التصريح بأسماء النجوم التي ستحل ضيفة على المهرجان، وتفادى أيضا الرد عن إمكانية استضافة المهرجان للنجمة الإيطالية العالمية مونيكا بيلوتشي.
واكتفى عياد بالتأكيد على أن أيام قرطاج السينمائية 2018، سيستضيف أكثر من 350 شخصية، معتبرا إياهم كلهم نجوم سواء مخرجين أو ممثلين أو غيرهم من المجال السينمائي، وأن حفلا الافتتاح والختام سيقع تنظيمهما في مدينة الثقافة التونسية.
وصرح مدير الدورة نجيب عياد على هامش المؤتمر الصحفي بأنه يستنكر وبشدة إيقاف تصوير الفيلم التونسي الذي يخرجه مهدي البرصاوي وينتجه الحبيب عطية.
وأكد عياد بأن رفضه لمثل هذا العمل، نابع من مهنيته وكونه منتج سينمائي وأيضا مدير لأيام قرطاج السينمائية، مشددا في الآن ذاته على أن الـ’JCC’ هو مهرجان الحريات منذ تأسيسه، و يرفض الخضوع إلى الرقابة.
وأشار نجيب عياد إلى أن الفيلم التونسي الذي أوقفته السلطة الجهوية، يملك كل التراخيص و الوثائق المطلوبة من أجل التصوير، مما يجعل منع التصوير غير معقول و كأنه وقع العودة إلى تصرفات الأزمنة الغابرة، كما ورد على لسانه..
من ناحيتها، أشارت المديرة الفنية للمهرجان لمياء قيقة، إلى أنه تم اختيار 44 فيلماً للمشاركة في المسابقات الرسمية، وهي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. وقع الاختيار على “ريح رباني” للمخرج مرزاق علواش من الجزائر، وفيلم Supa Modo للمخرج ليكاريون وايناينا من كينيا، وفيلم “صوفية” للمخرجة مريم مبارك من المغرب، وفيلم “في عينيّا” للمخرج التونسي نجيب بلقاضي، وفيلم The Mercy of the Jungle للمخرج جويل كاركزي من الكونغو الديمقراطية، وفيلم “فتوى” للمخرج التونسي محمود بن محمود، وفيلم “ايكياشا” للمخرجة ماري كليمونتين دوسابجامبو، وفيلم “يوم الدين” للمخرج المصري أبو بكر شوقي، وفيلم “يارا” للمخرج العراقي عباس فاضل، وفيلم “مسافر والحرب” للمخرج السوري جود سعيد.
أما في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة فيشارك 12 فيلماً جلّها من تونس، وبقية الأفلام من الأردن ولبنان وفلسطين ومصر وهايتي.
كما يشارك 20 فيلماً وثائقياً في مسابقتي الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة، علماً أن كل الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية من إنتاج عامي 2017 و2018.
وتشهد الدورة المقبلة مشاركة نسائية هامة، عن طريق 14 مخرجة سينمائية من البلدان العربية والأفريقية.
لجنة التحكيم فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة تضم المخرج التونسي رضا الباهي، والممثلة اللبنانية ديامان أبو عبود، والكاتب البرازيلي ليشينو آزيفيد، والناقدة السينمائية الإيطالية ديبورا يانغ، والمنتجة السينمائية بيتي إليرسون، والمخرجة الفلسطينية مي نصري، والممثلة السينغالية ميمونة ندياي.