بغداد ـ «سينماتوغراف»
أعلنت إدارة مهرجان بغداد السينمائى الدولى، عن أولى فعاليات دورته الثامنة التى تقام فى الفترة من 1 إلى 5 ديسمبر 2016، وأكدت على استمرار مسابقة «صورة إنسان»، التى تقام ضمن برامج المهرجان، المعنية بعرض الأعمال التى تتعرض لقضايا حقوق الإنسان، التى تتعدد حول العالم، وتشكل هاجسًا يوميًا، من الهجرة، إلى قضايا الحروب الأهلية والعنف، وهى القضايا التى تنال اهتمام السينمائيين.
واختارت إدارة الدورة الثامنة لمهرجان بغداد السينمائى 16 مخرجًا من 15 دولة، للمشاركة فى المسابقة الرسمية، مؤكدة أن اختيار هذا العدد من بين عشرات الأفلام كان مهمة صعبة، لكن ما اختير هذا العام يقدم بانوراما واسعة لأفلام من ألمانيا وإيطاليا وفلسطين وإسبانيا وسوريا وبيرو وكوبا وإيران وبوليفيا وفنلندا والسويد وموزمبيق وهولندا.
ويشارك ضمن فعاليات الدورة، الفيلم الهولندى «أنا أنا» للمخرجين كورين فان إيجرات، وبيتر لوم، ويناقش قضية الثورة المصرية، من خلال وجهات نظر عدد من الشابات المصريات، ينتمين إلى مهن وبيئات مختلفة، ناقشن من خلال اللقاءات معهن صورة الإنسان والثورة والمستقبل، وفيلم «أحلام خلف الجدار» للمخرجة الإسبانية إيلينا هيروريس، ويعرض الحياة الإنسانية اليومية القاسية خلف جدار الفصل العنصرى، الذى وضعه الاحتلال الإسرائيلى حول المدن الفلسطينية، وصورًا من المعاناة اليومية لشرائح فلسطينية مختلفة.
وتناقش المخرجة بيغونيا رندهاف من السويد، فى فيلمها «طريق إلى البيت»، قضية اللجوء باعتباره خيار
والحياة اليومية فى كوبا، وصورة الإنسان ومعاناته فى بانوراما واسعة، تقدمها المخرجة ديانا تيلور، فى فيلمها «كوبا: الشمس والاشتراكية»، فى مقاربة للواقع الإنسانى وصور تحديات الحياة فى هذا البلد، كذلك المخرج الألمانى كونستانين فيلمنج، يلاحق يوميات الحرب ضد «داعش»، فى يوميات حية مليئة بالتحدى، وكيف ضربت الحرب صميم الحياة اليومية، فيما يواصل المصور الحربى والصحفى المهمة بكل جرأة، فى المقابل يناقش المخرج الإيرانى ستار شمانى غول، فى فيلمه «74»، الهاربين من جحيم «داعش»، وهول المأساة والمعاناة التى واجهوها، وقد انتهوا إلى مخيمات اللجوء، ومن قصص اللجوء نشاهد معاناة اللاجئين الأفغان، وقد وصلوا إلى فنلندا، من خلال قيام «موجود ومفقود»، للمخرج سامى إلا، وهنا يتتبع تلك الحياة اليومية المليئة بالشجن لتلك الشخصيات المأزومة.
أما المخرجان بنجامين جيمنيل وتريستان ثيل من فرنسا فيعرضان فى فيلمهما جنة الكونغو مخلفات الصراعات والحرب الأهلية التى عصفت بذلك البلد، وكيف أثرت فى الحياة اليومية للإنسان، فى تلك البقعة التى يعصف بها الفقر، ومخلفات العنف والموت، ليقدم هذا القسم تنويعات مختلفة لـ«صورة إنسان»، وصور مجتمعات إنسانية تواجه أزماتها، لتقف السينما شاهدًا على ما يجرى.