الوكالات ـ «سينماتوغراف»
قالت المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين إنها ستسمح، لأول مرة منذ أكثر من 35 عاماً، بفتح دور سينما اعتباراً من مطلع عام 2018.
وكان تم حظر دور السينما بالمملكة في أوائل الثمانينات تحت ضغط من الإسلاميين مع تحول المجتمع السعودي إلى مجتمع محافظ يقيد وسائل الترفيه العام والاختلاط بين الجنسين.
وبموجب إصلاحات يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تخفف الحكومة من الكثير من هذه القيود كما تعتزم رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات العام المقبل.
وتقول السعودية إن الاقتصاد، الذي تضرر بشكل كبير جراء انخفاض أسعار النفط، سينتفع من نمو صناعة الترفيه.
وقال وزير الثقافة والإعلام عواد بن صالح العواد ”الوزارة تسعى للارتقاء بالعمل الثقافي والإعلامي في إطار دعمها للأنشطة والفعاليات ونأمل أن تسهم هذه الخطوة في تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي عبر تطوير اقتصاد القطاع الثقافي والإعلامي ككل، وتوفير فرص وظيفية في مجالات جديدة للسعوديين وإمكانية تعليمهم وتدريبهم من أجل اكتساب مهارات جديدة“.
وقال بيان حكومي إن المملكة ستفتح أكثر من 300 دار سينما بأكثر من ألفي شاشة عرض بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تسهم صناعة السينما ”بنحو أكثر من 90 مليار ريال (24 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي واستحداث أكثر من 30 ألف وظيفة دائمة إضافة إلى أكثر من 130 ألف وظيفة مؤقتة بحلول عام 2030“.
وذكرت مصادر بصناعة السينما إن مشغلي دور السينما في المنطقة يبحثون بالفعل دخول السعودية.
وقال البيان السعودي ”من المقرر البدء بمنح التراخيص بعد الانتهاء من إعداد اللوائح الخاصة بتنظيم العروض المرئية والمسموعة في الأماكن العامة خلال مدة لا تتجاوز 90 يوما“.
وأضاف البيان ”من المقرر إعلان مزيد من التفاصيل الخاصة باللوائح والأطر التنظيمية في الفترة القادمة“.