خاص ـ «سينماتوغراف»
لايزال فيلم «50 ظلا للرمادي ـ Fifty Shades of Grey» يثير الجدل ويتعرض للمظاهرات التي تندد به أو للمنع من قبل بعض الدول التي رفضت الرقابة فيها عرضه، حيث قام مجلس الرقابة السينمائى الوطنى فى ماليزيا بمنع عرض الفيلم، الذى كان من المفترض أن يطرح هناك فى 12 من الشهر الجارى، لاحتوائه على 11 دقيقة من المشاهد الجنسية.
قال مدير مجلس الرقابة على الأفلام فى ماليزيا، إن المادة المطروحة إباحية أكثر من كونها فيلمًا، مضيفًا أن المشاهد الجنسية فى الفيلم ليست عادية، كما ذكر أن الفيلم يتضمن السادية فى مشاهد امرأة مربّطة فى السرير وتتعرض للجلد.
ولم تكن ماليزيا هى الوحيدة التى منعت عرض الفيلم بل منعته ولاية نيومكسيكو الأمريكية أيضًا، لتضمنه على مشاهد جنسية صريحة.
من ناحية أخرى، احتشد عدد من المتظاهرين أمام السجادة الحمراء للعرض الأول للفيلم بلندن، وجاء التظاهر للهتاف ضد الفيلم لأنه يشجع على العنف المنزلى – من وجهة نظرهم.
ووصف المتظاهرون الممثل كريستيان جراى بطل الفيلم بالمغتصب خلال مروره على السجادة الحمراء، أما داكوتا جونسون بطلة الفيلم دافعت عن العمل خلال مرورها على السجادة الحمراء داعيةً المتظاهرين إلى حضور الفيلم لأن لديه رسالة مختلفة عما يهتفون به فى الخارج.
وأكدت جونسون أنه لا يوجد مشهد فى الفيلم تتعرض فيه للعنف بل كل القرارات اتخذتها هى قائلة، «بطلة الفيلم امرأة لديها نزاهة وقوة، وتكتشف قوتها فى نشاطها الجنسى وأعتقد أن الأمر جميل».
أما عرض الفيلم بالدول العربية لم يحدد مصيره بعد، لان شركة توزيعه تحاول تخفيف مشاهده قبل أخذ الموافقة على طرحه خلال شهر مارس المقبل.
ويذكر أن فيلم Fifty Shades of Grey حقق فى أول أسبوع عرض بالولايات المتحدة الأمريكية 77 مليون دولار، وقد اهتمت العديد من الصحف العالمية والمجلات الفنية بعرض الفيلم فى مهرجان برلين ومنها مجلة LA Weekly التى قارنت بين الفيلم والرواية الأصلية المأخوذ عنها، وأكدت الناقدة إيمى نتشولسون أن الفيلم لا يلتزم كثيرا بالرواية التى كتبتها «إى إل جيمس»، وصدرت ضمن 3 أجزاء محققة أعلى نسبة مبيعات فى سوق الكتب.
وتدور أحداث الفيلم الذي أخرجه سام تايلور جونسون، حول أناستازيا ستيل طالبة شابة تدرس الأدب تقابل الملياردير كريستيان جراى وتنقلب حياتها بعدما تجد نفسها مشدودة إلى ذكائه ووسامته، وتعتقد أناستازيا بشكلٍ ساذج أنها تحبه وتسعى جاهده للتقرب منه، ويعجب كريستيان بجمالها ولكن بطريقته الخاصة.