وجدة ـ «سينماتوغراف»
انطلقت أمس الجمعة في مدينة وجدة المغربية، الدورة العاشرة من المهرجان المغاربي للفيلم تحت شعار “السينما قاطرة أحلام”. وتنظم جمعية “سيني مغرب”، للسنة الثانية على التوالي، هذه النسخة على منصات التواصل الاجتماعي.
ويشتمل برنامج الأفلام القصيرة في المهرجان على 12 فيلماً مشاركاً في المسابقة الرسمية للمهرجان، تُعرَض على الموقع الرسمي للمهرجان ومنصات التواصل الاجتماعي.
ومن ضمن الأفلام المشاركة، فيلم “غبار” الذي يحكي قصة “إسراء”، الطفل الصغير الذي هاجر مع والده المحافظ، تاركاً وراءه ذكرياته مع أخته عاشقة الفن، التي ملّت من معاملة والدهما لهما. وبعد مرور عشرين سنة قرر إسراء أن يعود إلى بيت الطفولة وأن ينفض الغبار عن قصة العائلة.
أما فيلم “رعب”، فهو مستوحى من الأحداث الحقيقية التي وقعت في تونس في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2005. فبينما أمضى أمسية هادئة في منزل مع بعض الأصدقاء، تلقى عادل مكالمة هاتفية من زوجته سامية التي يرهبها وجود رجال شرطة على باب منزلهم، وأبلغته بأنها لم تفتح الباب رغم إصرارهم.
وبعد عدة ضربات عنيفة على الباب، تصبح سامية على وشك انهيار عصبي. يتوقف الاتصال فجأة ويعاود عادل يعاود الاتصال بها، ولكن سامية لا تجيب.
“أرواح عارية” فيلم عن إخوة ينطلقون في رحلة مع جثة أبيهم لهدف دفنه في مسقط رأسه، فتحصل أحداث في الطريق تكون قادحة لخصومة بين الإخوة، وتكون سبباً في نهاية مأساوية.
وفي فيلم “مكرونة بشاميل”، تقرر سلمى إخبار والديها بسر، وبعد ذلك يحدث نقاش محتدم بينهم.
فيلم “حياة” يحكي عن المستقبل القريب، إذ يصبح التواصل مع الموتى ممكناً بفضل التكنولوجيا المتقدمة، ما يدفع أرملاً حزيناً إلى الرغبة في الاتصال بزوجته الراحلة، لكن لقاءً غامضاً يغير مجرى الأحداث.
فيلم “روبة عيشة” يحكي عن صابر، طفل في الـ14 من العمر، يعيش صراعاً بين تأمين مقومات العيش الأساسية وإعالة أمه المريضة. وذات يوم في طريق عودته إلى بيته الريفي، يلتقي صديقه الوحيد والمشرد “لشْهب” ليخبره هذا الأخير أن والدته عائشة تحتضر.
وفي فيلم “متوافق” نشأت ديبورا ورشيد في إحدى الضواحي. ديناهما وثقافاتهما تُثقل كاهليهما، وتمنع حبهما الناشئ.
واختارت اللجنة المنظمة المخرج السينمائي البوركيني الشهير داني كوياتي رئيساً للجنة تحكيم.
وأوضحت اللجنة أنه إلى جانب كوياتي، تضم اللجنة في عضويتها المخرجة الموريتانية لالة كابر، والناقد السينمائي المغربي خليل الدامون، والصحافية التونسية شيراز بن مراد، والمخرج والسيناريست الجزائري كريم تريدية، والمخرج الليبي محمد المسماري.
وستشاهد اللجنة 6 أفلام سينمائية طويلة و12 فيلماً قصيراً مشاركاً في المسابقة الرسمية للمهرجان.
وتتخلل دورة هذه السنة ورشات تقنية وفنية حضورياً، ستنقل أيضاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهي كالآتي: “السيناريو” للسيناريست جلال بلوادي، و”التحليل الفيلمي” للناقد والكاتب خليل الدامون، و”الإخراج السينمائي” للمخرج عبد السلام كلاعي.
أيضاً، ستنظم ورشة عمل خاصة تعرض فيها أفلام لجمعية أرشيف البوعناني بعنوان “حلقات مغاربية”، بفضاء جامعة محمد الأول، يقيمها المخرج المغربي علي الصافي، بالإضافة إلى ماستر كلاس للمخرج البوركينابي داني كوياتي، وندوة فكرية بعنوان “السينما وسيلة للتعايش والتقارب بين الشعوب” يعقدها أساتذة مختصون وسینمائیون مهتمون.
وستتولى لجنة التحكيم بعد ذلك الكشف عن الفائزين خلال الحفل الختامي، الذي سيُبَثّ مباشرة على موقع المهرجان وصفحاته على الشبكات الاجتماعية.