كان (فرنسا) ـ خاص «سينماتوغراف»
للمرة الأولى في تاريخ الدول العربية، وبعد سنوات من الانتظار الطويل المتقطع، ما بين حصول الجزائري محمد الأخضر حامينا على جائزة السعفة الذهبية عام 1975، عن فيلمه «وقائع سنوات الجمر»، وتسليم المخرج الراحل يوسف شاهين جائزة اليوبيل الذهبي للمهرجان عام 1997، تكريماً لمجمل أعماله، وفوز المخرجة اللبنانية نادين لبكي عام 2018، بجائزة «لجنة التحكيم» عن فيلمها «كفر ناحوم»، استطاع جيل جديد من الشباب السينمائيين العرب، إحداث مفاجأة في مهرجان كان السينمائي عام 2023، باقتناص خمسة جوائز في مسابقات (نظرة ما، وأسبوع النقاد، ومدارس السينما للأفلام القصيرة)، وننتظر الجائزة السادسة من (المسابقة الرئيسية) التي يرشح لها النقاد المخرجة التونسية كوثر بن هنية عن فيلمها (بنات ألفة، أو أربع بنات).
اليوم، حصل الفيلم التونسي (بنات ألفة، أو أربع بنات) للمخرجة كوثر بن هنية، والفيلم المغربي (كذب أبيض) للمخرجة أسماء المدير على جائزة العين الذهبية _أفضل فيلم وثاثقي في المهرجان.
وبالأمس فاز المخرج المغربي كمال لزرق بجائزة لجنة تحكيم «نظرة ما» عن فيلمه «كلاب الصيد»، وفي نفس المسابقة حصلت مواطنته أسماء المدير على جائزة إفضل إخراج عن فيلمها «كذب أبيض»، وتم منح الفيلم السوداني «وداعاً جوليا» للمخرج محمد كردفاني جائزة الحرية التي ابتكرها المهرجان لأول مرة هذا العام، وهو أول فيلم سوداني في التاريخ يتم اختياره في كان السينمائي.
وقبلها بيوم، فاز الفيلم المصري القصير «عيسى»، أو «أعدك بالفردوس»، للمخرج مراد مصطفى بجائزة «رايل الذهبية»، ضمن منافسته بمسابقة أسبوع النقاد، وبعدها بساعات وفي أول مشاركة لها بالمهرجان، فازت المخرجة المغربية الشابة زينب واكريم بالجائزة الثالثة في مسابقة مدارس السينما، بفيلم «أيور» أو القمر بالأمازيغية.
ويحق لنا اليوم الرهان على كوثر بن هنية، بعدما أخرجت مجموعة مهمة من الأفلام الروائية القصيرة والطويلة، من بينها فيلم «الرجل الذي باع ظهره» المتوج بعدة جوائز سينمائية، وبلغ التصفيات النهائية لجوائز أوسكار عام 2021.
يستطع عشاق السينما وصناعها في العالم العربي الاحتفاء والفرحة بهذا الإنجاز التاريخي، والبصمة الخاصة التي يعتبرها المهتمون بشأن الفن السابع متميزة، داخل هذا العرس السينمائي العالمي.