7 سنوات من أجل فيلم طفل لا أحد

ضاع أغلبها فى البحث عن جهة إنتاجية
7 سنوات من أجل فيلم “طفل لا أحد”
“سينماتوغراف” رشا حسني، تصوير: منال الليثي
 
قال الصربى “فاك راسوموفيك” مخرج فيلم “طفل لا أحد” الذى يعرض على جدول أسبوع النقاد الدولى بالدورة ال36 لمهرجان القاهرة، أنه اراد بفيلمه طرح تساؤلات حول مفهوم تحضر الإنسان ومقارنة ذلك بالحياة البرية لمحاولة معرفة الآثار السيئة التى أنتجتها الحضارة، مع إقراره بأن الحضارة كان لها جوانبها الإيجابية الكثيرة، جاء ذلك خلال الندوة التى أقيمت بمركز الإبداع الفنى بدار الأوبيرا المصرية بعد إنتهاء عرض فيلمه مباشرة.
 
وأشار راسوموفيك إلى أنه قد تأثر فى صنع فيلمه بـ “الطفل البرى” للمخرج الفرنسى فرنسوا تروفو، مضيفاً أنه إختلف عن تروفو عن طريق تقديم الإزدواج فى وجهة النظر، حيث لم يكتفى بإظهار كيف ينظر المجتمع إلى الطفل البرى بل أظهر أيضاً كيف ينظر هذا الطفل إلى المجتمع.
وعن المدة التى استغرقها من أجل أن يظهر هذا الفيلم إلى النور، قال إنه أخذ منه سبع سنوات ضاع أغلبها فى البحث عن جهة إنتاجية، مؤكداً أن دراسته لعلم نفس الإنسان والحيوان قد ساعدته كثيراً فى رسمه لشخصية البطل، وأضاف أنه قد إستعان بمدرب رقص ليدرب الممثل “دينيس موريك” اللغة الجسدية المناسبة فى أداءه لشخصية الطفل، أى كيف تمشى الشخصية وتتحرك وتبسط يدها، مشيراً إلى أنه طوال مدة تصوير الفيلم لم يطلع الطفل على السيناريو لأنه فضّل أن يجعل تقمصه إرتجاليا، ولكن عندما انتهى التصوير وقرأ الطفل السيناريو بكى تأثراً. 
Exit mobile version