7 سينمائيين فى مهمة فنية بالأقصر الأوروبي

ايف بواسيه رئيسا للجنة تحكيم مسابقة المهرجان الرسمية خلال دورتة الثالثة

«سينماتوغراف» ـ رغدة صفوت

أعلن مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية عن اختيار المخرج الفرنسى الكبير ايف بواسيه رئيسا للجنة تحكيم المسابقة الرسمية في دورته الثالثة التي تنطلق في الرابع والعشرين من يناير الجاري وتضم اللجنة الى جانب بواسيه ستة من السينمائيين من بينهم الفنانة لبلبة والمخرجة هالة لطفى من مصر، حيث تقوم اللجنة بالتحكيم بين 12 فيلما روائيا طويلا و16 فيلما قصيرا.

ويعد «ايف بواسيه»، المولود عام 1939 أحد أهم مخرجى السينما الفرنسية. وقد بدأ مشواره كناقد سينمائي، فكتب لعدد من الصحف من بينها «السينما» و«ميدي مينوي فانتاستيك»، وكذلك الصحيفة الأسبوعية «الحروف الفرنسية». وعمل مع جان بيير كورسودون وبرتران تافرنييه في تحرير النسخة الأولى من «عشرون عاما من الفيلم الأمريكي» عام 1960.

وأخرج «بواسيه» فيلمه الطويل الأول «كوبلان ينقذ جلده» عام 1968. وخلال السبعينات أعتبرت أفلامه بمثابة أيقونات لسينما اليسار الفرنسي، حيث استلهم معظم أحداثها من وقائع حقيقية، مثل الشرطة في «الشرطي» (1970)، وقضية بن بركة في «الهجوم» (1972)، والعنصرية في «الرجل العادي« (1975)، وتدخل السياسة في القضاء «القاضي فيار الملقب بالمأمور» (1977).

قام بواسيه كذلك باخراج أفلام مأخوذة عن كتابات مؤلفين مشاهير، مثل ميشيل ديون «التاكسي الأرجواني» (1977)، وماري كاردينال «المفتاح على الباب» (1978)، وفيليب ديان في «أزرق كالجحيم» (1986).

بداية من منتصف الثمانينيات، كرس بواسيه جهوده بشكل شبه كامل في صناعة الأفلام التلفزيونية، ليحقق خلالها عدداً من الأعمال التي اعتبرت إنجازات تاريخية في التلفزيون الفرنسي، مثل «قضية سيزنيك» (1993)، و«قضية درايفوس» (1995)، و«البنطلون» (1997)، و«جان مولان» (2002)، و«قضية سالينجرو» (2009).

وفي 2011، قام إيف بواسيه بإصدار كتاب بعنوان «الحياة اختيار»، قام فيه بسرد سيرته الذاتية.

لبلبة

وكشف المكتب الفني للمهرجان عن اختيار «نينوشكا مانوج كوبيليان» المعروفة بإسم لبلبة لعضوية لجنة التحكيم لكونها ممثلة سينمائية مصرية مهمة، قامت بالتمثيل في 77 فيلماً روائياً من بينها 6 أفلام وهي طفلة. ونالت العديد من الجوائز والتكريمات من بينها جائزة أحسن ممثلة من معهد العالم العربي بباريس عن فيلم «ليله ساخنة»، وجائزة موريكس دور التكريمية بلبنان عن فئة انجاز الحياة لممثلة عربية، كما تم تكريمها في مهرجان أبو ظبي عام 2010،  ومن أهم أفلامها «جنة الشياطين» و«معالي الوزير».

كاتب ومخرج

ثالث أعضاء لجنة التحكيم التي تضم 7 سينمائيين، هو الألماني «إبيرهارد سبرينج» الذي ولد عام 1955 في دوسلدورف بألمانيا. وبدأ في صنع الأفلام بكاميرا سوبر 8 في عمر السادسة عشرة، درس في الجامعة الحرة بمدينة برلين حيث شارك في ورش عمل للأفلام والتلفزيون والإذاعة في معهد الصحافة. ومنذ ذلك الحين، عمل كصحفي ثقافي مستقل ومؤلف بشكل أساسي في برلين وباريس للعديد من وسائل الإعلام في ألمانيا وفرنسا وسويسرا. كما سافر على نحو مستمر إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، وقدم برامج إذاعية في بيروت ودمشق والقدس والقاهرة وتونس.

عمل «سبرينج» بشكل مستمر في فرنسا كمستشار درامي ومساعد مخرج وقام بترجمة العديد من المسرحيات لمؤلفين مثل جورج بوشنر وبرتولت بريشت وفريدريك شيلر. ومنذ بضع سنوات عاد مجددا للعمل في الأفلام كمؤلف ومصور سينمائي مستقل.

هالة والحصالة

العضو الرابع باللجنة هي المخرجة والمنتجة المصرية هالة لطفي، التي تعد مؤسسة مجموعة «حصالة» لدعم الفن المستقل. وقد درست الإخراج في المعهد العالي للسينما بالقاهرة وتخرجت فيه بمرتبة الشرف عام 1999.  وقد نال فيلمها التسجيلي «عن الشعور بالبرد» (2005) عددا من الجوائز منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة من المهرجان القومي للسينما والصقر الذهبي من مهرجان روتردام للفيلم العربي.

أخرجت سبعة أفلام تسجيلية في سلسلة بعنوان «عرب أمريكا اللاتينية» عام 2006 لحساب قناة الجزيرة. وفي عام 2011 فازت بجائزة مؤسسة «كاترين كارتليدج» الرفيعة، والتي تمنح كل عام لصوت سينمائي جديد يعكس استقلالاً وتميزاً.

وفاز فيلمها الروائي الطويل الأول «الخروج للنهار» (2012) بالعديد من الجوائز، من بينها جائزة الفيبريسي وجائزة أحسن مخرج من العالم العربي في مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي، وجائزة التانيت البرونزي من أيام قرطاج السينمائية، وجائزة أحسن فيلم من مهرجان ميلانو للفيلم الأفريقي عام 2013.

صربيا فى التحكيم

ومن صربيا يشارك «دراجان مارينكوفيتش» الذي أنهى دراسته في كلية بلغراد لفن الدراما متخصصا في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني. حصل على درجة الماجستير في السينما والإعلام الإلكتروني. كما عمل كمنتج ومحرر ترويجي على محطات التلفزيون الوطنية «آر تي إس» و«بيه كيه تي في» و«فوكس تي في».

وشغل منصب المدير الأول لمكتب «فيست»، الجهة المنظمة لمهرجان بلغراد السينمائي الدولي، ومهرجان بلغراد للأفلام التسجيلية والقصيرة، والمهرجان الوطني للسينما. وقد اختير دراجان كعضو للجان التحكيم في مهرجاني بوخارست برومانيا وتوزلا بالبوسنة والهرسك. ويعمل حاليا بمنصب مدير التسويق والعلاقات العامة في الأرشيف السينمائي اليوغوسلافي.

النرويج

كما تشارك الممثلة النرويجية «جان هيلتبيرج» في اللجنة، وكانت قد ظهرت لأول مرة عام 1995، في عمر الثالثة عشرة بدور مساعد في الفيلم النرويجي «ماركوس وديانا». في عام 2005، وغادرت إلى نيويورك لدراسة التمثيل في معهد لي ستراسبرغ لطرق التمثيل. وفي عام 2006، واصلت دراستها للتمثيل في الأكاديمية الوطنية للفنون المسرحية في النرويج، حيث تخرجت بدرجة البكالوريوس في عام 2010.

وخلال مسيرتها الفنية، قامت بالعديد من الأدوار الرائدة في أكبر مسارح النرويج، وفي عام 2011، قامت بدور البطولة في فيلم «شبه الرجل». حاز الفيلم على جائزة كريستال جلوب في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي لنفس العام، كما شاركت بمهرجان الأقصر عام 2014. وفي عام 2015، تستعد للمشاركة في إثنتين من المسلسلات التلفزيونية الجديدة «ماذا لو» و«المحتلة».

 ومنتجة من اليونان

أما آخر عضو في لجنة التحكيم السباعية فهي «إليني كوسيفيدو» .. منتجة يونانية مستقلة، قامت بتأسيس شركة بلاكبيرد للإنتاج. وفي عام 2004، دخلت مجال الأفلام الروائية في البداية كمديرة إنتاج لفيلم «الحياة الحقيقية» للمخرج بانوس كوتراس. وفي عام 2009، شاركت في إنتاج فيلم «ستريلا» للمخرج بكوتراس الذي عرض في بانوراما مهرجان برلين السينمائي لعام 2009.

في عام 2013، أنتجت إليني فيلم «العدو في الداخل» للمخرج يورجوس تسمبيروبولوس. وفي عام 2014، أنتجت فيلم «زينيا» للمخرج بانوس كوتراس الذي أختير للعرض في قسم نظرة خاصة بمهرجان كان لعام 2014. كما أنتجت 14 فيلما وثائقيا وعددا من الإعلانات التلفزيونية وفيديوهات الشركات في الفترة من عام 1990 حتى عام 2011. وشاركت في إنتاج فيلم قصير لحفل إفتتاح دورة الألعاب الأوليمبية في أثينا عام 2004.

Exit mobile version