7 كتب هامة تخبرك بكواليس وأسرار صناعة السينما

«سينماتوغراف» ـ حسام فهمي

قد تكون السينما هي الوسيط الفني الذي اجتمعت فيه كل الفنون الأخرى، فهي خليط بين الرواية والمسرح والتصوير والنحت والموسيقى والرسم. وهي أيضًا نافذة الأحلام في حياتنا، نرى من خلالها المستقبل ونزور بمشاهدتها أرض الخيال.

في هذا التقرير نرصد مجموعة من أهم الكتب السينمائية، نجمع فيها بين رؤى نقدية وتحليلية، وحكايات ومذكرات شخصية، لكن العامل المشترك بينها جميعًا أنها تدور حول حب الأفلام، كما أنها تمهد الطريق لفهم أعمق وأشمل لفن السينما.

  1. فن الإخراج السينمائي

في هذا الكتاب يخبرنا لوميت عن كل عناصر الفيلم، من السيناريو إلى الإنتاج إلى التصوير السينمائي والإخراج، ولا يفوته كذلك تخصيص فصل خاص عن التعامل مع الممثلين وإدارتهم.

سيدني لوميت هو مخرج أمريكي شهير أخرج ما يزيد عن 50 فيلمًا طويلًا خلال مشواره، أهمها فيلم «12 Angry men»، و«Network»، بالإضافة لفيلميه الشهيرين «Serpico»، و«Dog day afternoon» مع الممثل الأمريكي الكبير آلباتشينو في بداية مشواره.

الكتاب متوفر بترجمة عربية لأحمد يوسف ضمن إصدارات المركز القومي للترجمة في مصر.

  1. النحت في الزمن

لم يكن تاركوفيسكي مجرد مخرج موهوب، لكنه كان أيضًا فيلسوفًا يمتلك رؤية خاصة جدًّا عن الفن، الفن الذي كان يراه كوسيلة للتطهر الروحي وتقبل الحياة والموت.

سينما تاركوفيسكي تعتمد بالأساس على السرد البصري، للحظات طويلة ممتدة من حياة البشر، وهكذا يصبح هذا الكتاب وسيلة مهمة لفهم هذا الأسلوب الذي حاول الكثيرون تقليده أو استلهامه في السينما العالمية.

الكتاب متاح بترجمة عربية لأمين صالح ضمن إصدارات المؤسسة العربية للدراسات والنشر.

  1. ما هي السينما؟

سلسلة مقالات مجمعة للناقد السينمائي الفرنسي الأهم أندريه بازان، صدر الكتاب على جزأين، وفيهما يلخص بازان ملاحظاته ورؤاه النقدية التي غيرت مسار السينما في العالم.

بازان هو صاحب نظرية سينما المؤلف، وهي النظرية القائمة على أن المخرج هو رب العمل الفني، هو المتحكم الأول والأخير فيما نراه على الشاشة. كتابات بازان هي ما ألهمت مخرجي الموجة الفرنسية الجديدة، وهم مجموعة من المخرجين الذين شاركوه في بدايتهم الكتابة النقدية في مجلته النقدية الشهيرة «كراسات السينما».

كتابات بازان المجمعة في هذه السلسلة قد أثرت أيضًا على تلقي المشاهدين حول العالم لأفلام الواقعية الإيطالية الجديدة، بالإضافة لتحليله الجدي لسينما شارلي شابلن، وأفلام الويسترن الأمريكية، ودور المونتاج في تطور السينما.

الجدير بالذكر أن الكتاب متوفر بترجمة عربية شارك فيها ريمون فرانسيس وأحمد بدرخان.

  1. كيف تقرأ فيلمًا؟

في هذا الكتاب يتحدث موناكو عن التصوير السينمائي والسيناريو والإخراج، وتطور السينما من الفيلم الصامت إلى العصر الحديث، من الأخوان لوميير وشارلي شابلن إلى جودار والموجة الفرنسية الجديدة، ومن سيرجي أينشتين إلى عصر التليفزيون.

الجدير بالذكر أن هذه الموسوعة قد صدر لها ترجمة بالعربية بقلم الكاتب أحمد يوسف، وهي متوفرة في مصر ضمن إصدارات المركز القومي للترجمة.

  1. خطابات محمد خان إلى سعيد شيمي: مشوار حياة

على عكس السير الذاتية التي ذكرناها مسبقًا لمخرجين عالميين، فهذا الكتاب يمثل سيرة ذاتية كتبت دون قصد من صاحبها. نحن هنا أمام خطابات شخصية شديدة الصراحة شديدة الصدق من المخرج المصري الكبير محمد خان إلى صديقه مدير التصوير الشهير سعيد شيمي، وذلك خلال فترة المراهقة والشباب في السبعينيات.

في هذه الخطابات المكتوبة بلغة عذبة لا تخلو من السخرية نتابع أحلام واحد من أهم المخرجين الواقعيين المصريين وآماله وأحزانه، كما نتابع رحلة الكفاح من أجل صناعة فيلم يعبر عن معاناة المصريين وواقعهم.

رحل محمد خان عن الدنيا في يوليو من عام 2016، بعد أن ترك تركة سينمائية غنية نذكر منها أفلامه خرج ولم يعد، الحريف، أحلام هند وكامليا، زوجة رجل مهم، وموعد على العشاء.

الكتاب متوفر في مصر ضمن إصدارات دار الكرمة.

  1. هيتشكوك – تروفو

إنه الكتاب الذي حول سينما هيتشكوك من مادة للترفيه إلى إرث ثقافي وفني تتناقله الجيال. الكتاب ما هو إلا تفريغ لمحاورات ممتدة بين الناقد والمخرج الفرنسي فرانسوا تروفو والمخرج الأمريكي الكبير ألفريد هيتشكوك، ما يزيد عن 500 سؤال وجواب، فرغها تروفو وأضاف تعليقاته عليها ونشرها ليكشف عن الخبايا التقنية والفنية والفكرية في أفلام هيتشكوك.

كان الأمريكيون ينظرون لأفلام هيتشكوك قبل هذا الكتاب بشكل سطحي ويعتبرونها مجرد أفلام تشويق وجريمة، لكن تروفو وأصدقاءه من مخرجي الموجة الفرنسية كانوا يرون فيه أستاذًا سينمائيًّا وملهمًا.

تم نشر الكتاب للمرة الأولى في الستينيات، وهو متوفر حاليًا بترجمة عربية لحسن عودة وعبد الله عويشق، ضمن إصدارات دار المدى.

  1. أفلام مشاهدة بدقة: مدخل إلى فن تقنية السرد السينمائي

مراجعات نقدية ملهمة على مستويات عدة لمجموعة من أهم الأفلام في تاريخ السينما العالمية، من عصر السينما الصامتة وحتى أفلام الديجتال. هذا ما تقدمه لنا الناقدة الأمريكية مارلين فيب في كتابها الصادر في عام 2004.

اختارت فيب الأفلام التي أفردت لها مساحة نقدية وتحليلية هنا في كتابها بعناية شديدة، فنرى أفلامًا صامتة، وأفلامًا كلاسيكية ثورية على المستوى التقني كفيلم المواطن كين للمخرج أورسن ويليز، وأفلامًا تمثل الواقعية الإيطالية كفيلم bicycle thieves، وصولًا لأفلام ما بعد حداثية كتحفة وودي آلن Annie hall.

الكتاب متاح بترجمة عربية لمحمد هاشم عبد السلام ضمن إصدارات المركز القومي للترجمة.

Exit mobile version