إضاءات

«بلفاست وكودا».. المجد للسيناريوهات البسيطة

«سينماتوغراف» ـ متابعات

تنقسم جوائز السيناريو في الأوسكار إلى فئتين. الفئة الأولى هي أفضل سيناريو أصلي أي مكتوب مباشرة للشاشة، وهي الجائزة التي فاز بها فيلم المخرج كينيث براناه “بلفاست” (Belfast).

أما الفئة الثانية فهي جائزة أفضل سيناريو مقتبس، أي مأخوذ من أي وسيط آخر، التي فاز بها فيلم “كودا” (Coda) المأخوذ عن فيلم فرنسي إنتاج 2014.

يجمع بين سيناريو هذين العملين البساطة الشديدة، سواء في البناء أو الفكرة ذاتها، فتدور أحداث بلفاست في مدينة أيرلندية صغيرة تسود فيها العنصرية والتطرف الديني، مما يدفع عائلة البطل لمجابهة الخيار الصعب ما بين البقاء في الحي القديم حيث أفراد العائلة والأصدقاء والأحباب، أو الهجرة لحياة أكثر أمانًا.

ونتابع السرد من عيني البطل الطفل، مما يجعل الفيلم أقرب إلى سيرة ذاتية للمخرج والكاتب كينيث براناه الذي قامت عائلته بالخيار نفسه منذ سنوات طويلة.

بينما يشبه فيلم “كودا” عشرات الأفلام التي تناولت قصة مراهقة تخرج من عباءة عائلتها لتبدأ حياة جديدة، مع تعقيد يتمثل في أن كل أفراد أسرتها يعانون من الصمم، وهي صلة الوصل بينهم وبين العالم الخارجي، لكن يظل الفيلم هو الأكثر كلاسيكية وتقليدية بين باقي أفلام هذه الفئة مثل “قودي سيارتي” أو “قوة الكلب”، في مفاجأة كبيرة من الأوسكار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى