مراكش تغني وترقص مع السينما الهندية
خاص ـ «سينماتوغراف»
على وقع إيقاعات هندية تراثية، أدى أعضاء في فريق فيلم “سنة جديدة سعيدة” الهندي، رقصات صاخبة وسط ساحة جامع الفنا التاريخية بمدينة مراكش (وسط المغرب) تفاعل معها الجمهور بحرارة، أثناء عرض هذا الفيلم ذائع الصيت على هامش فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
شارك في هذه الرقصات: مخرجة الفيلم “فرح خان” والمُمثل “أبهيشيك باتشان” والممثل “بومان إيراني”.
ويروي الفيلم قصة ستة من الشباب يؤلفون فرقة للرقص، ليس بهدف المنافسة على الجائزة الكبرى للمسابقة التي سيشاركون فيها، ولكن من أجل الوصول إلى قاتل والد رفيقهم، الذي اتهمه ظلما بسرقة ماسة وتسبب في دخوله للسجن، ليتوفى على إثر ذلك، ليجد هؤلاء الشباب أنفسهم مُجبرين على تعلم الرقص.
وفي جو من الكُوميديا الساخرة، يبدأ أعضاء فرقة الرقص الوهمية في تلقي دروس لتعلم بعض الرقصات، للتمكن من المشاركة في المسابقة، وبأعجوبة تجتل الفرقة الرتبة الأولى، وتتبوأ الصدارة على مستوى الهند، وحين يتم إرسالها إلى دبي لإكمال أطوار المُسابقة، يكتشف الشبابُ الستة أن الماسة التي كانوا يخططون لسرقتها انتقاما لوالد صديقهم لا توجد بالمخزن المفترض، ويصابوا بخية أمل كبيرة، قبل أن يتمكنوا من النجاح مرة أخرى بعد محاولة ثانية.
ورحبت المخرجة الهندية “فرح خان” بفكرة عرض أفلام عالمية خلال فعاليات مهرجان الفيلم بمراكش في ساحة جامع الفنا التي تعد أحد أهم المعالم التاريخية في مدينة مراكش.
وأعربت عن سعادتها بلقائها مع الجمهور المغربي الذي يبدي شغفا بالسينما الهندية.
وغالبا ما تغص الساحة، على مدار أيام السنة، بأهازيج الفلكلوريين المغاربة، ومتقني ألعاب السيرك والخفة، وترويض الأفاعي، ما يجعلها فضاء للفرجة والمتعة، وتحولها عروض الأفلام خلال أيام المهرجان الدولي للفيلم إلى قاعة سينمائية فسيحة، يرحل من خلالها جمهور المدينة إلى عوالم وثقافات أخرى.
وخلال افتتاح فعاليات الدورة الـ14 للمهرجان، كانت ساحة جامع الفنا على موعد مع الممثل الكوميدي المصري عادل إمام الذي عرض فيلمه “زهايمر” حيث غضت الساحة التاريخية بوسط مراكش بمئات المعجين الذين حضروا لمتابعة الفيلم ولقاء الممثل الشهير.
وسيتابع جمهور مهرجان الدورة الرابعة عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أعمالا سينمائية تنتمي لمدارس وتيارات فنية مختلفة، حيث سيُعرض إلى جانب الأفلام الرئيسية المشاركة في المسابقة الكبرى.