أبرز الأفلام التي ستعرضها الدورة 27 لـ «أيام قرطاج السينمائية»
تونس ـ انتصار دردير
حرصت الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية على اختيار أفلام متميزة في مختلف أقسامها، بعضها قادم من أرفع المهرجانات السينمائية ونال جوائز عالمية في كان وبرلين والبندقية تنفرد بعرض عدد منها للمرة الأولى على المستوى العربي والإفريقي.
ففي قسم المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة (وثائقية وروائية) ينفرد المهرجان بعرض “ديفين” للمخرجة المغربية “هدى بنيامينة” الحائز على جائزة الكاميرا الذهبية في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي، وقد تقاتلت الكثير من المهرجانات من أجل الانفراد بعرضه العربي والإفريقي الأول ولكن “أيام قرطاج السينمائية” نجحت في الحصول عليه لعرضه على جمهورها، ويشارك في المسابقة أيضا فيلم “اشتباك” للمخرج المصري “محمد دياب” بعد مشاركته في قسم “نظرة ما” في الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي مخلفا أجمل الانطباعات، والفيلم نفسه هو مرشح السينما المصرية في أوسكار أفضل فيلم أجنبي.
ومن السينغال يعود المخرج الكبير “موسى توري” بأحدث أفلامه “خشب الأبنوس”، ومن السينغال أيضا نشهد مشاركة “راما تياو” بفيلم “لن يقع بث الثورة في التلفزيون”.
وكعادتها لا تغيب “جنوب إفريقيا” عن المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية وتشارك هذا العام بفيلم “أكسيون قائد” لنادين كليتي، كما تشارك بوركينا فاسو بفيلم “توم” لودراووغو تاهيرو تاسار
وتسجل “سوريا” حضورها في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية بفيلمين مهمين “منازل بلا أبواب” لإيفو كابرليان، و”مزرعة الأبقار” لعلي الشيخ خضر، كما ستكون الأردن ممثلة بفيلم مميز هو “المدينة” لعمر الشرقاوي، وكالعادة لا يغيب المغربي “هشام العسري” عن المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية بآخر فيلم في ثلاثيته “جوع كلبك” وهو الذي سبق له الحصول على جائزة لجنة التحكيم في الأيام عن فيلمه “هم الكلاب”.
ومن التشاد يشارك المخرج الكبير “محمد صالح هارون” بفيلمه الوثائقي عن الدكتاتور “حسن حبري” الذي شارك به غير مكتمل في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي ضمن قسم “نظرة خاصة” وكان في انتظار الحكم على “حبري” لإنهاء الفيلم وعرضه حصريا في أيام قرطاج السينمائية في نسخته النهائية المكتملة
ومن فلسطين تشارك المخرجة “مي مصري” بفيلمها “3000 ليلة” المرشح الأردني لأوسكار أفضل فيلم أجنبي باسم منتجيه، ومن مصر يشارك “خالد الحجر” بفيلمه المثير للجدل “حرام الجسد”.
أما تونس فتنافس بقوة على جوائز المسابقة الرسمية بأربعة أفلام “غدوة حي” للطفي عاشور و”تالة حبيبتي” لمهدي هميلي في عرض عالمي أول، إضافة إلى الوثائقي “زينب تكره الثلج” للمخرجة “كوثر بن هنية” في عرضه العربي والإفريقي الأول وكذلك الأمر بالنسبة إلى فيلم “شوف” للمخرج “كريم الدريدي” الذي شارك في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي.
وفي مسابقة الطاهر شريعة للعمل الأول، تعرض تونس “”نحبك هادي” للمخرج “محمد بن عطية” و”آخر واحد فينا” للمخرج “علاء الدين سليم”، وينافس الفيلمان التونسيان كل من “امبراطورية النمسا” للمخرج اللبناني “مراد سليم”، “جلد” للمخرجة السورية “عفراء باطوس”، “مابيتو” لجواو غارسا من الموزنبيق، “أبدا لم نكن أطفالا” للمخرج المصري “محمود سليمان”، “المنعطف” للمخرج الأردني رفقي عساف، “مسافة ميل بحذائي”” للمخرج المغربي سعيد خلف، “بركة يقابل بركة” مرشح المملكة العربية السعودية لأوسكار أفضل فيلم أجنبي للمخرج محمود الصباغ، “لا شيء على الإطلاق” لأرنولد أغونزا من أوغندا، ومن الجزائر كل من “سالم ابراهيمي” و”ريحانة” عن فيلميها “حكاية الليالي السود” و”في هذا العمر مازلت أتخفى عندما أدخن”، إضافة إلى “بيت البحر” للمخرج اللبناني ديب روي.
وفي مسابقة الفيلم القصير سيكون لجمهور السينما ومحبي أيام قرطاج السينمائية موعد مع ثلاثة برامج تعرض أفلاما متميزة من مناطق عربية وإفريقية مختلفة وستكون تونس حاضرة بثلاثة أفلام متميزة “نساجات الشعانبي” لنوفل صاحب الطابع، “ليلة كلبة” لآمنة بوحيى و”طليق” لقيس زايد، كما يشارك “نبيل عيوش” بصفته منتجا لفيلم قصير بعنوان “آية والبحر” للمخرجة المغربية “مريم التوزاني” وقد انتهت من تصويره منذ فترة قصيرة وتنفرد الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج السينماي بعرضه العالمي الأول.
ولا تبخل الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية عن جمهورها بأجمل الأفلام العالمية ضمن عدد من الأقسام من بينها “سينما العالم” التي سيتم خلالها عرض أجمل الأفلام العالمية من بينها “أنا دانييل بلاك” الحائز على السعفة الذهبية في الدورة التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي للمخرج الكبير كين لوتش، و”بكالوريا” للمخرج الروماني “كرستيان مونجيو” الحائز على جائزة أفضل إخراج في المهرجان نفسه و”جولييتا” آخر أفلام ألمودوفار، وغيرهما.
كما يفتح المهرجان نافذتين على السينما الروسية التي مازالت مؤثرة في المشهد العالمي وسيكون للجمهور موعد مع أهم الأفلام الروسية المنتجة في السنوات الأخيرة من بينها “إيلينا” للمخرج “أندري زفياغينتساف” الحائز على جائزة أفضل فيلم في قسم “نظرة ما” بمهرجان كان السينمائي 2011. هذا إضافة إلى السينما الآسيوية بمختلف مناطقها: اليابان، الصين، كوريا الجنوبية وأندونيسيا.
وتخصص الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية بانوراما خاصة بالسينما التونسية تعرض فيها عددا من الأفلام الطويلة والقصيرة الروائية منها والوثائقية مثل “خلف الموجة” لفتحي السعيدي، مغامرات دليلة للطيب الجلولي وغيرهما، كما سيكون للجمهور موعد مع العرض الأول لفيلمين مهمين ضمن قسم “حصص خاصة” وهما “أغسطينوس ابن دموعها” للمخرج المصري سمير سيف وهو إنتاج “تونسي جزائري” و””الحلم الصيني” للمخرج رشيد فرشيو وهو أيضا إنتاج مشترك تونسي صيني.
وتفتح الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية سجلها الذهبي بعرض عدد كبير جدا من الأفلام المتميزة التي نالت التتويج أو حققت نجاحا جماهيريا ونقديا دون أن تتحصل على جائزة في مختلف دورات المهرجان منذ تأسيسه إلى اليوم… (السجل الذهبي) فرصة لإنعاش الذاكرة بأيقونات سينمائية وبمخرجين كبار مروا من أيام قرطاج السينمائية، صنعوا تاريخها وصنعت هي مجدهم مثل “سوداء” لعصمان صمبان الحاصل على التانيت الذهبي في الدورة الأولى لأيام قرطاج السينمائية سنة 1966 حتى “الزورق” لموسى توري من السينغال أيضا الحائز على جائزتي التانيت الذهبي وجائزة الجمهور في أيام قرطاج السينمائية 2012 مرورا بصمت القصور لمفيدة التلاتلي، و”بس يا بحر” لخالد الصديق، و”أحلام المدينة” لمحمد ملص، و”المخدوعون” لتوفيق صالح، “تيزا” لهيلي جيريما وغيرها من الأيقونات السينمائية.
كما اختارت الجامعة الإفريقية للنقد السينمائي سبعة أفلام من كلاسيكيات السينما العربية والإفريقية من بينها “المومياء” للمخرج شادي عبد السلام، “معسكر تيراوي” لعصمان صمبان و”ريح الأوراس” للمخرج محمد الأخضر حامينا العربي الوحيد الحائز على سعفة كان الذهبية سنة 1975 عن فيلمه “وقائع سنين الجمر”.
322 فيلم تعرضها الدورة السابعة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية من عشرين دولة وتقترحها على عشاق السينما في ألف عرض ليكون الاحتفاء بالخمسينية سينمائيا بامتياز.