أحداث باريس تؤجل عرض “صنع فى فرنسا”
هل تنبأ الفيلم بالهجمات الارهابية ؟
«سينماتوغراف» ـ وردة ربيع
تأجل للمرة الثانية عرض الفيلم الفرنسي “صنع في فرنسا”، والذي ملأت ملصقاته أهم شوارع باريس ومحطات المترو وكان مقررا عرضه في الايام القليلة القادمة، لكن فريق العمل بالفيلم اتخذ قرارا بتأجيل عرضه بعد العمليات الارهابية التى تعرضت لها باريس يوم الجمعة الماضية والتى راح ضحيتها الكثير من الأبرياء، الفيلم الذي اعتبره بعض النقاد أنه يستشرف ما يحدث حاليا بفرنسا إذ جاء على “أفيشه”عبارة”التهديد يأتي من الداخل”.وكأنه كان يتبأ بماحدث.
وذكرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، أن منتجى فيلم “صنع فى فرنسا”، أعلنوا في بيان لهم، أنهم قرروا تأجيل طرح الفيلم الذي كان من المقرر أن يبدأ عرضه فى قاعات السينما، الأربعاء 18 نوفمبر الجاري، وبرروا هذا القرار نتيجة للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وهو ثانى تأجيل يتعرض له الفيلم، حيث كان مقررا فى البداية عرضه يوم 4 نوفمبر، ثم تأجل عرضه ليوم 18 نوفمبر، وربما يتم تأجيل عرضه مرة أخرى، ويبدو أن الفيلم ليس محظوظا، وتلاحقه دائما الأحداث الدامية، حيث إن أحداث الهجوم الإرهابي على صحيفة “تشارلى إبدو” ، أدى لتوقف تصوير الفيلم لفترة من الوقت.
أفيش الفيلم آثارالكثير من النقد إذ يصور برج إيفل تعلوه بندقية، وعبر الكثيرون عن إستيائهم من أفيش اعتبروه مستفزا خاصة وأنه جاء في فترة تشهد فيها فرنسا أحلك أوقاتها، والتي مازالت تعيش وشعبها صدمة الهجومات الإرهابية .
« صنع فى فرنسا” يحكى قصة صحفى فرنسى مسلم اسمه “سام”، يقرر التحقيق في تنامي ظاهرة انضمام الشباب للجماعات الإرهابية، وينجح فى اختراق خلية مكونة من 4 شباب، هدفها زعزعة الاستقرار بوسط باريس، إلا أن الخلية تتمكن من اقتاعه بالانضمام لها وتنفيذ هجمات إرهابية، وتبدو فى “تريلر” الفيلم وكأنها نسخة حقيقية من الأحداث التي شهدتها فرنسا ليلة الجمعة الماضية.
مخرج ومنتج وموزع الفيلم الفرانكو جزائري نيكولا بوخريف، ذكر فى حوار له، أن الرغبة فى إخراج فيلم حول الإرهاب والجماعات الإرهابية في فرنسا، كانت موجودة لديه من قبل حادثة “شارلى إيبدو”، موضحا أن بعض مشاهد الفيلم تم تصويرها قبل الحادث، وجاءت أحداث “شارلى إبدو” لتوقف التصوير، ثم تأتي هذه الحوادث لتؤجل عرضه الأول .مشيرا إلى أن الفيلم يعد من الأفلام الفرنسية النادرة التي تتطرق للإرهاب من داخل فرنسا.
بطل الفيلم مالك زيدي، مسلم ٌولد لأب جزائري وأم فرنسية، وهو من مواليد 14 فبراير 1975واختاره المخرج للعب دور البطولة، للابتعاد عن الأحكام النمطية، وتهمة العداء للمسلمين “الإسلاموفوبيا”، وأوضح “بوخريف” أنه بحث ودرس كثيرا قبل تصوير الفيلم، حول ظاهرة انتشار الإسلام المتطرف في فرنسا، محذرا من خطر انحراف الشباب نحو الإرهاب.
فيلم “صنع فى فرنسا” يمتد على 89 دقيقة ويشارك فى بطولته، ديمتري ستورج، وفرانسويس سيفيل.