إضاءات

أدوار سينمائية كرهها أبطالها.. ويودون نسيان أفلامها

«سينماتوغراف» ـ متابعات

ربما يكون سؤال “ما هو العمل الذي تندم عليه أشد الندم؟” أحد أكثر الأسئلة البديهية التي يطرحها الصحافيون على الممثلين، لكن الإجابة في أغلب الأحيان قد تكشف الكثير. 

كانت نبرة عديد من الممثلين سلبية عند حديثهم عن تجسيد شخصيات الأبطال الخارقين في وقت ما، أو لعب دور معشوق المراهقين، أو بطولة أفلام اعتقدوا أنها من كتابة شخص آخر (كما حدث مع بيل ماري).

بينما قال آخرون، بمن فيهم تشارليز ثيرون، إنهم قبلوا دوراً ما معتمدين فقط على الرصيد السينمائي لأحد المخرجين – لتخيب آمالهم لاحقاً من النتيجة النهائية لتعاونهم مع ذلك المخرج.

في ما يلي نستعرض ردود أفعال بعض الممثلين والممثلات الذين أقروا بأنهم لم يحبوا شاركوا في بطولتها:

جورج كلوني – باتمان وروبن Batman & Robin  (1997)

مايكل كيتون، كريستيان بيل، وبن أفليك هم بعض أشهر ممثلي هوليوود الذين جسدوا البطل الخارق صاحب العباءة السوداء على الشاشة. على كل حال، نجم واحد ارتدى بزة باتمان التي تظهر تفاصيل جسده، كان هذا هو جورج كلوني. قال النجم ذات مرة عن الدور، “اسمحوا لي أن أقول إنني اعتقدت فعلاً أنني دمرت سمعة الشخصية إلى أن تمكن ممثل آخر بعد سنوات من استعادتها وقام بتغييرها … اعتقدت حينها أن قبول الدور سيكون نقلة مهنية جيدة جداً. لكنه لم يكن كذلك”.

هالي بيري – كاتوومان Catwoman (2004)

لا تزال هالي بيري واحدة من الممثلين القلائل الذين قبلوا استلام جائزة التوتة الذهبية لأسوأ ممثل بأنفسهم. قالت للجمهور، “شكراً جزيلاً. لم يخطر ببالي أبداً في حياتي أنني سأكون هنا”، ثم ألقت خطاب قبولها الجائزة المناقضة للأوسكار وشكرت مدير أعمالها، قائلة، “إنه يحبني كثيراً لدرجة أنه يقنعني بقبول مشاريع حتى عندما يعلم أنها سيئة”. وصرحت أخيراً بأنها “تحمل مسؤولية” فشل الفيلم، وقالت لمقدم البرامج جيمي كيميل، “مهما كان النجاح الذي حققه أو لم يحققه الفيلم، كان الأمر يبدو بطريقة ما أنه غلطتي لوحدي. لكنه في الحقيقة لم يكن غلطتي”.

بن أفليك – ديرديفل Daredevil (2003)

إذا كنتم تكرهون فيلم “ديرديفل”، فإن بن أفليك يكرهه أكثر. في عام 2007، قال الممثل لمجلة إنترتيمنت ويكلي، “لم ينجح ديرديفل على الإطلاق … لو أردت أن ينتشر كلامي على نطاق واسع لاستخدمت تعبيراً أقل تهذيباً”. لكن أفليك سيجرب لعب أدوار الأبطال الخارقين مرة ثانية من خلال قبول دور بروس واين في فيلمي “الفرقة الانتحارية” Suicide Squad و “باتمان ضد سوبرمان” Batman v Superman، حيث كانت النتائج أفضل ولو أنها مخيبة للآمال.

براد بيت – ملك الشيطان Devil’s Own  The (1997)

ربما هناك عديد من الأفلام التي يمكن أن يندم براد بيت على المشاركة فيها (يتبادر إلى الذهن فيلم الرسوم المتحركة والآكشن “عالم رائع” Cool World الفظيع من إنتاج عام 1992)، ولكن الممثل اختار في حديث إلى مجلة نيوزويك عام 1997 الفيلم الذي يعتبره شخصياً الأسوأ، إنه “ملك الشيطان”. لقد وصف فيلم المخرج آلان جيه باكولا بـ “الكارثة” و “أكثر إنتاج سينمائي غير مسؤول شاهدته على الإطلاق، هذا إن كان بالإمكان وصفه بالعمل السينمائي”.

جيسيكا ألبا – الرباعي المذهل Fantastic Four (2005)

في حين أن أفلام الأبطال الخارقين قد تنافس حالياً على أوسكار أفضل فيلم (كما في حالة فيلم “الفهد الأسود” Black Panther)، كان لعب دور بطل يرتدي ثياباً مطاطية أمراً لا علاقة له بالرقي على الإطلاق في مرحلة ما. كانت جيسيكا ألبا واحدة من أوائل النجوم الذين ركبوا موجة أفلام الأبطال الخارقين في منتصف العقد الأول من الألفية الحالية، من خلال لعب شخصية “إنفيزبل وومان” في فيلم “الرباعي المذهل”. لكن التجربة جعلتها ترغب في اعتزال التمثيل بالكامل. قالت لمجلة “إيل”، “لقد كرهت الفيلم. كرهته حقاً … أتذكر عندما كنت أموت في فيلم “الرباعي المذهل: ظهور المتزلج الفضي” Fantastic Four: Rise of the Silver Surfer، كان المخرج يقول “يبدو ذلك حقيقياً جداً. يبدو مؤلماً جداً. هل يمكنك أن تكوني أجمل عندما تبكين؟ كوني جميلة عندما تبكين يا جيسيكا””.

بيل ماري – غارفيلد  Garfield: The Movie  (2004)

قام بيل ماري بالأداء الصوتي للنسخة الكرتونية من شخصية القط الشهير غارفليد نتيجة سوء فهم فقط: كان يعتقد أن جويل كوين، من الثنائي كوين الشهير، قد كتب السيناريو. في الواقع، كان المؤلف هو جويل كوهين (كاتب فيلمي “أرخص بالجملة” Cheaper by the Dozen، و”مونستر ماش”  Monster Mash: The Movie). قال الممثل لمجلة جي كيو” “كنت مرهقاً، أتصبب عرقاً، والحوار يزداد سوءاً. فقلت “حسناً، من الأفضل أن تروني بقية الفيلم بالكامل، حتى نتمكن من معرفة المادة التي نتعامل معها … لذلك جلست وشاهدت العمل بأكمله، وظللت أقول “من قام بمونتاج هذا الفيلم بحق الجحيم؟ من فعل هذا؟ ما الذي كان يدور في ذهن كوين بحق الجحيم؟” فشرحوا لي حينها: لم يكن الفيلم من كتابة جويل كوين”.

تشانينغ تيتوم – جي آي جو: ظهور الكوبرا GI Joe: The Rise of Cobra  (2009)

قال تشانينغ تيتوم عن جي آي جو: “سأكون صادقاً، أنا أكره هذا الفيلم بشدة … لقد دُفعت للقيام بالعمل. لم يكن النص جيداً. ولم أكن أريد المشاركة في عمل كنت من المعجبين به منذ طفولتي وكنت أشاهده كل صباح وأنا أكبر. أولاً، لم أرغب في القيام بشيء كان سيئاً . ثانياً، لم أدر إن كنت راغباً في أن أصبح جي آي جو”.

ميشيل فايفر – غريز 2 Grease 2 (1982)

قالت ميشيل فايفر عن جزء التتمة لفيلم “غريز”: “كرهت ذلك الفيلم وكنت ناقمة عليه ولم أصدق مدى سوئه … في ذلك الوقت كنت صغيرة ولم تكن خبرتي أفضل”. لحسن الحظ، تحسنت قدرة فايفر على معرفة السيناريو الجيد بسرعة، حيث كان عملها التالي هو الفيلم الكلاسيكي “الوجه ذو الندبة” Scarface مع المخرج بريان دي بالما.

ريان رينولدز – الفانوس الأخضر Green Lantern (2011)

لم يشاهد ريان رينولدز أبداً فيلم الفانوس الأخضر كاملاً. على كل حال، لقد شاهد ما يكفي ليدرك أنه كارثي. قد صرح بمشاعره للعامة في فيلم “ديدبول” Deadpool عام 2016 ، حيث تقوم شخصية ديدبول التي لعبها في الفيلم بإطلاق النار على رأس نسخة متخيلة من نفسه بسبب قبوله ذلك الدور.

أرنولد شوارزنيغر – ريد سونيا Red Sonja (1985)

قال أرنولد شوارزنيغر عن فيلم ريد سونيا الخيالي: “إنه أسوأ فيلم صنعته على الإطلاق”. وكشف عن اعتقاده أن الفيلم سيء للغاية لدرجة أنه استوحى من العمل العقوبة المفضلة لديه. يقول: “عندما يسيء أطفالي التصرف، أرسلهم إلى غرفهم ويجبرون على مشاهدة ريد سونيا 10 مرات. لم أواجه كثيراً من المتاعب معهم أبداً”.

تشارليز ثيرون – ألاعيب الميلاد Reindeer Games (2000)

تعتقد تشارليز ثيرون أن أسوأ فيلم لها حتى الآن هو “ألاعيب الميلاد”. في عام 2007 قالت لمجلة إسكواير: “لقد كان فيلماً سيئاً ، سيئاً ، سيئاً  … لكن على الرغم من أن الفيلم قد يكون تعيساً، فقد تمكنت من العمل مع جون فرانكنهايمر. لم أكن أكذب على نفسي – هذا هو سبب قيامي بالفيلم”.

أليك بالدوين – روك العصور Rock of Ages (2012)

هناك بعض الممثلين الذين يدركون أنهم يصنعون عملاً كارثياً في خضم التصوير.  قال أليك بالدوين لموقع “ذا راب” عندما سئل عن “روك العصور”: “لقد كان كارثة بكل معنى الكلمة … بعد مرور أسبوع قلت لنفسي “يا إلهي، ما الذي فعلته؟””. كان رأي النقاد – والجماهير – مماثلاً عندما صدر الفيلم عام 2012.

سيلفستر ستالون – توقف! أو ستطلق أمي النار Stop! Or My Mom Will Shoot (1992)

بصفته واحداً من أشهر ممثلي هوليوود، سيظل سيلفستر ستالون محبوباً دائماً لأنه قدم للعالم شخصيتي روكي ورامبو. سيحاول معجبوه نسيان فيلم “توقف! أو ستطلق أمي النار”، الكوميدي الذي يدور حول شرطيين متنافسين من إنتاج عام 1992، وشهد تعاون ستالون مع الممثلة إيستل غيتي. يكره سيلفستر العمل أيضاً. حيث وصف الفيلم في عام 2006 بأنه “ربما يكون أحد أسوأ الأفلام في المجموعة الشمسية بأكملها، بما في ذلك الإنتاجات السينمائية للفضائيين التي لم نشاهدها أبداً”.

ميغان فوكس – المتحولون Transformers (2007)

ربما كسب امتياز أفلام “المتحولون” مليارات الدولارات في شباك التذاكر، لكن رأي النقاد لم يكن جيداً في السلسلة. وكذلك كان رأي ميغان فوكس، التي أخبرت مجلة إنترتيمنت ويكلي أن “الناس يدركون جيداً أن التمثيل ليس عنصراً مهماً في هذا الفيم”. كما انتقدت في السابق المخرج مايكل باي، قائلة: “إنه يريد أن يكون مثل هتلر في موقع التصوير، وإنه كذلك، لهذا فإن العمل معه أشبه بالكابوس”. لكن فوكس تراجعت عن التعليق لاحقاً واصفة إياه بأنه “تعبير محق عن الغضب” ولم يكن من الصواب نشره على الملأ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى