أحداث و تقارير

أزمة اللاجئين والتأثير الفني للأفلام في «الجونة السينمائي»

الجونة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

فرضت أزمة اللاجئين نفسها علي السينما في الآونة الأخيرة بعد تفاقم الأزمات التي ترتبت علي نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين إلي أوروبا.

وخلال ندوة أقيمت صباح اليوم بمهرجان الجونة السينمائي حول “أزمة اللاجئين والتأثير الفني للأفلام” شارك بها ثلاثة من صناع الأفلام هم توماس مورجان مخرج فيلم “سفرة”، جوليان الكسندر مخرج فيلم” ليو” والهام شاكر فار منتجة فيلم “قصة حب سورية” إلي جانب كيفا ريردون ممثلة الأمم المتحدة وماركو أوريسيني ممثل أحد المنظمات التي تعمل علي دعم إنتاجات وثائقية عن اللاجئين.

تحدث الحاضرون عن أهمية دعم هذه الأفلام باعتبارها الوسيلة الوحيدة لإحداث تغيير في حياتهم وتخفيف معاناتهم .

في بداية اللقاء تم عرض فيلم قصير للمخرج عمرو سلامة يوضح تجربة غناء بين المطرب هاني عادل ومغنيين أثيوبيين للتأكيد علي قوة الفنون في دمج البشر علي اختلاف بيئاتهم وثقافاتهم .

وذكرت كيفا ريردون أننا تستخدم الأفلام باعتبارها شاهدا لدفع الجمهور ليكون أكثر إيجابية في التعامل مع هذه الفئات، مشيرة إلي تزايد أعداد اللاجئين وقيام بعضهم  بتصوير أفلام عن أنفسهم، وروي توماس مورجان تجربته في فيلم “سفرة” الذي يتناول حياة الفلسطينيين داخل معسكر للاجئين بلبنان، مؤكداً أن بعض من في الغرب لايعرفون وجود لاجئين علي مدي أجيال متعددة، وقد أردت أن أسلط الضوء علي حياتهم القاسية وأعرض في نفس الوقت قوة هذه المرأة التي دفعتهم لاستغلال طاقاتهم في الطبخ .

مضيفاً أن الأفلام الوثائقية تمثل تأريخًا مهماً ولها قوة تأثير، وقد شاهد الفيلم مليوني شخص في بريطانيا وحدها.

وحول تجربته في فيلم “ليو” قال المخرج جوليان الكسندر أن الفيلم يتعرض لشخص يدعي ليو يقوم بتهريب رجل وأمرأة إلي أوروبا، وحينما ذهبت لتصوير الفيلم اكتشفت تضاعف المناطق الحدودية التي يتم تهريب اللاجئين من خلالها، وخاصة بعد أن أصبح السعر يبدأ من 3 آلاف دولار، وصارت أعداد اللجئين بلا نهاية وقد حاولت في فيلمي أن أصف هذا التغيير في ليو والصراع الذي عاشه ليفهم هؤلاء اللاجئين.

وذكرت المنتجة إلهام شاكر فار أن فيلمها “قصة حب سورية” الذي أنتجته في 2015 كان يتتبع رحلة عائلة سورية في هجرتها إلي أوروبا، ولم تكن هذه الظاهرة بذات الحجم الذى وصلت اإليه . واستطيع أن أقول أن وضع اللاجئين يثير قضايا عديدة وأن إنتاج مثل هذه الأفلام يجب أن يحظي بالاهتمام، مؤكدة أن وجود نجوم كبار في هذه الأفلام يساعد علي وصولها بشكل أقوي، فقد قام أحد المشاهير في بريطانيا بعمل ” تويته” واحدة عن الاجئين حققت مليون متابعة.

وكشف ماركو أوريسيني ممثل منظمة “آفتا” بمونت كارلو أنها تعمل علي مساعدة شباب اللاجئين ليحكوا تجربتهم من خلال أفلام تتحدث عن معاناتهم عن طريق توفير الأمور اللوجستية، وإتاحة فرص الإنتاج المشترك خاصة وأن هذه الأفلام أصبحت تلقي اهتماماً ومصادر تمويل غربية، مؤكداً أن أعداد اللاجئين في تزايد وأن أزماتهم ستصبح أكثر صعوبة .

وذكر جوليان أن إنتاج هذه الأفلام بات ضرورة لأنه أكثر تأثيراً من إلقاء المحاضرات ونحن مجبرون لطرح قضايا اللاجئين لأنها الطريقة الأصدق لتحسين أوضاعهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى