أسماء بارزة في سينما نوليوود تدعم إضراب كُتّاب هوليوود
لاغوس (نيجيريا) ـ «سينماتوغراف»
أعلنت أسماء بارزة في صناعة السينما النيجيرية (نوليوود) دعمها للإضراب الذي يخوضه كُتّاب السيناريو في هوليوود من أجل رفع قيمة تعويضاتهم وضمان أمانهم الوظيفي.
ولا يزال إضراب المؤلفين المنتمين إلى نقابة كُتّاب السيناريو الأميركية مستمراً ولا تظهر بوادر لانتهائه قريباً، ما يهدد باستمرار الشلل في مختلف قطاعات هوليوود، وعلى رأسها المسلسلات وبرامج التلفزيون.
ونوليوود صناعة سينمائية ضخمة مركزها لاغوس النيجيرية، وهي ثاني أكبر صناعة للسينما في العالم وفقاً لـ”يونيسكو”.
ونقل موقع (بولس) النيجيري عن المخرجة بونمي أجاكايي تأييدها للإضراب لأن “توزيع المحتوى السينمائي والتلفزيوني يتطوّر” ومع ذلك “عند تنفيذ العقود، لم تكن منافذ التوزيع الجديدة هذه موجودة، وبالتالي لم يكن لدى الكاتب أسباب حقيقية للمطالبة بأي تعويضات”.
وذكّرت بأن إضراب المؤلفين في 1985 جاء بسبب إصدارات أفلام على وسائط “في إتش إس” التي لم يكن للمؤلف أي تعويض إضافي منها، ونفس الشيء تكرر عام 2007 عندما ظهرت أقراص “دي في دي” والوسائط الجديدة، وكان لا بد من إعادة التفاوض ليحصل الكُتّاب على التعويضات الإضافية المتولّدة.
وأضافت أنه “الآن في عام 2023، أصبحت منصات البث الكبيرة هي اللاعب الجديد في هذه الصناعة، ومرة أخرى يتعين على الكُتّاب الإضراب لإشراكهم في الربح الذي ساهموا في تحقيقه”.
الكاتب التلفزيوني زيفير آيغرودجي، شرح في تصريحات للموقع نفسه: “لم تعد المسلسلات تُعرض على التلفزيون، بل على منصات البث مثل نتفليكس وHBO وبيكوك وهولو”. وأوضح أن طريقة العرض هذه، ووفقاً للعقود السابقة مع الاستوديوهات الكبيرة تحرم الكُتّاب من نصيبهم من مسلسلاتهم الناجحة التي تعرض على منصات البث. “إنهم يطلبون أقل من 2 في المائة من الأرباح التي ستحصل عليها الاستوديوهات من رسوم الاشتراك لكن الاستوديوهات ترفض”.
كما عبّر عن أسفه على حال السينما في القارة الأفريقية، حتى في صناعة بحجم نوليوود: “ليس لدينا حتى قوانين توجه نقابتنا، وليست لدينا نقابة لديها أي شكل من أشكال القوة للدفاع عنا.. لسنا منظمين، لذا من أين نبدأ إذا كنا نريد الإضراب؟ هذه أحد الأسباب التي تجعل نتفليكس تأتي وتدفع لنا أدنى حد مطلوب”.
وعبّر السيناريست أنتوني كيهينده جوزيف بدوره عن تأييده لإضراب زملائه في هوليوود، لأن “الاستوديوهات حققت أرباحاً لا متناهية من المسلسلات التي تُبَثّ عبر الإنترنت، ليس فقط في أميركا، ولكن لجمهور عالمي بأرقام قياسية لمسلسلات مثل لعبة الحبار ولا كاسا دي بابيل”.
وشرح أن للإضراب تأثيراً على صناعة السينما والدراما في العالم، “الولايات المتحدة هي المعيار لما يجب أن يكسبه الكُتّاب في التلفزيون وفي السينما. إذا وضعت الولايات المتحدة معياراً جديداً يكون فيه الكُتّاب هم الأكثر حرماناً في العملية الإبداعية، فسيصبح ذلك محبطاً للغاية لبقية العالم”.