أضواء على السينما العربية في مهرجان تورونتو 2024

تورنتو ـ «سينماتوغراف»

بين عالمين هو حدث سنوي يقام في مدينة تورنتو، ويُعرف باسم مهرجان تورونتو للسينما العربية (TAFF)، حيث يتم تسليط الضوء على الأفلام العربية التي ينتجها صانعو الأفلام العرب ليشاهدها العالم.

والآن، مع انطلاق الدورة الخامسة من المهرجان هذا العام، نستعرض قائمة جديدة من الأفلام العربية على شاشات العرض. ومع استمرار العروض حتى 30 يونيو، نلقي نظرة على الترشيحات المنتقاة بعناية:

** الأفلام الروائية الطويلة

ـ ستة أقدام تحت الأرض (يعرض يوم 28 يونيو)

يسلط هذا الفيلم الجزائري الذي أخرجه كريم بن صالح الضوء على حياة المهاجرين وهويتهم، ويتناول حياة سفيان ابن دبلوماسي جزائري سابق، لا يهتم بتراثه العربي بشكل خاص، بل يتجنبه بأي ثمن من خلال التحدث باللغة الإنجليزية ويطلب من الجميع مناداته باسم صوف.

لكن الأمور تأخذ منحى آخر عندما تتعرض حياته في الخارج للخطر عندما تلغي مدرسته تأشيرته. وعندها تصبح الأمور مثيرة للاهتمام، حيث ينتهي به المطاف بالعمل في صالة جنائز فرنسية مسلمة، وهو موقف يجبره على مواجهة جذوره.

ـ  ع طوي جدي (يعرض 29 يونيو)

يغوص الفيلم مرة أخرى في الهوية والنسب والتراث، فيلم “ع طوي جدي” الذي يدور حول فتاة صغيرة تتعرف على أصولها الأبوية. ينتهي بها المطاف بالعثور على مذكرات جدها الليبي، ومن هناك تغوص في حياته وتاريخ عائلتها.

ـ الجولة الشاقة للسيد م (يعرض 29 يونيو)

إلى جانب استكشاف الجذور والهوية، تستفيد بعض الأفلام أيضاً من ثقافة العالم العربي وأدبه. من بين مجموعة غنية من الأدباء المصريين المتميزين محمد حافظ رجب، أحد أشهر الأدباء في تاريخ الأدب المصري الحديث.

تغوص المخرجة هند بكر في أعماق عالم رجب، لتكشف السبب وراء قراره الجذري بالعزلة الذاتية لمدة 30 عامًا، متخليًا عن مهنة الكتابة.

ـ مندوب الليل (يعرض في 30 يونيو)

يكسر القالب فيلم الإثارة السعودي “مندوب الليل” الذي تدور أحداثه حول فهد، وهو رجل يُطرد من مركز اتصالات ليُصبح تاجر خمور غير شرعي. في فيلم علي الكلثمي الروائي الأسود الأول الذي يكشف عالم الحياة الليلية السعودية التي نادراً ما نشاهدها.

** الأفلام القصيرة

ـ عذر جميل لخطيئة مميتة (يعرض 27 يونيو)

في 15 دقيقة فقط، يأخذك هذا الفيلم البحريني الذي يحكي قصة رمزية عن كيفية نشوء الصراعات. تدور أحداثه حول شاب يصرّ على اصطحاب حصان إلى شقته التي يعيش فيها رغم ما يواجهه من ردود فعل عنيفة.

ـ أحمد (يعرض 27 يونيو)

يسلط الفيلم القصير “أحمد” للمخرجة الفلسطينية الكندية رام إبراهيم الضوء مرة أخرى على حياة المهاجرين وهويتهم. تدور أحداثه حول والدين مهاجرين يذهبان في نهاية المطاف إلى مدرسة ابنهما بسبب سوء سلوكه، ليكتشفا أن المدرسة تدعوهما للحديث عن رحلتهما من بلديهما الأصليين.

يغوص كل فيلم من هذه الأفلام في العالم العربي وتعقيداته، ويستكشف قضايا الهوية والثقافة والحفاظ على الجذور.

ويمنح المهرجان الذي يتيح للجمهور الكندي مشاهدة نحو ثلثَي الأفلام المُشاركة فيه، 4 جوائز رئيسية هي: جائزة «جذور» لأفضل مخرج ناشئ، و«القيقب» لأفضل فيلم قصير، ويحصل أفضل فيلم طويل على جائزة «النخيل». ويختار الجمهور عبر التصويت أفضل فيلم ليحصد جائزة «اليمامة».