إضاءات

أفلام السعودية 2022 | جلسة سوق الإنتاج تكشف ضرورة زيادة برامج التمويل والتدريب بقطاع السينما

الظهران : «سينماتوغراف» ـ متابعات

توصلت الجلسة الحوارية الأولى التي استهل بها سوق إنتاج مهرجان أفلام السعودية في دورته الثامنة فعالياته، إلى أن المنظومة المالية ما هي إلا جزء من منظومة شاملة لتنمية الأفلام، وأخرى تتعلق بتطوير الكفاءات إلى جانب عدة نواح

والأيدي العاملة في المشروع، كما أظهرت الجلسة التي حملت عنوان (تنمية وتطوير قطاع الأفلام) أن الدور التكاملي للقطاعات المهتمة بدعم الأفلام وصناعتها، متعدد الجوانب من حيث تقديم البرامج التدريبية وأوجه الدعم التمويلي، إلى جانب جملة الخدمات اللوجستية التي تسهم في جذب الإستثمارات مما يعزز روافد العمل التنموي لقطاعات أخرى.

وقال المدير العام لقطاعات الإعلام والترفيه والثقافة من شركة نيوم “واين بورغ”، خالل الجلسة التي أدارها محمد الفرج، إن الشركة تسعى بكافة إمكانياتها لبناء مجال مثالي ونموذج عالمي من أجل صناعة سينمائية مؤثرة في المملكة، من خلال التدريب والتطوير وتهيئة الموارد البشرية، لتلبية احتياج السوق المحلية والعالمية، وأن السينما تسير في بوتيرة متسارعة في تلك الصناعة، إلى جانب عملها على توفير مواقع التصوير الآمنة، التي تضمن معايير السالمة وتجنب المخاطر، وفقاً  لأعلى المعايير والمواصفات العالمية، مضيفاً “تفعيل أوجه التعاون هو أحد الروافد الإبداعية للإسهام في رفع مكانة السينما التي تحظى بمنافسة دولية”.

من جانبه، قال مدير تمويل قطاع الأفلام في صندوق التنمية الثقافي، فيصل عسيري إن “الصندوق يسعى حالياً إلى زيادة البرامج التمويلية للمهتمين وصناع الأفلام، ، مبيناً ّ أن “صناعة وتطور السينما في المملكة العربية السعودية مرتبطان باهتمام الشباب في هذا القطاع، الذي يشهد تنامياً وقوة دعم، وبات دور كافة الجهات، كمنظومة تكاملية قادرة على خلق سوق هادف يتكئ على تطوير الفرص الأستثمارية مع توفير الحلول التمويلية عبر طرح برامج تمويل مستدام، علاوة على توفير بيئة محفزة تدعم الإنتاج السينمائي في سياق الجهود المتبادلة بين الجهات المعنية في هذا الشأن”.

فيما اعتبر المخرج السعودي ومدير سوق الإنتاج في المهرجان عبد الجليل الناصر، أن الجلسة الحوارية سلطت الضوء على العمل بصورة تكاملية بين الجهات المشاركة في المهرجان، وكافة المنتجين وصناع الأفلام، منوهاً إلى أن “تطوير الكفاءات كجزء لا يتجزأ من برامج تدريب هيئة الأفلام سواء

للمبتدئين أو المتقدمين، علماً أن مصادر التمويل باتت متاحة ومتعددة، حيث تم إطالق برامج القروض التي تلبي احتياجات المهتمين بالإنتاج السينمائي، كما يمكننا الإشارة هنا إلى أن دعم القطاع يعزز من فتح الآفاق أمام قطاعات أخرى، حيث يزدهر قطاع التصوير، الضيافة، الفنادق وغيرها من قطاعات عدة، السيما أن مواقع التصوير في المملكة أصبحت محط أنظار العالم، وهنا يمكننا الإشارة إلى فيلمي (قندهار) و(محارب الصحراء)، كما أكد الناصر على أن الجلسة الأولى للسوق أزاحت الستار عن أهمية تلبية احتياج السوق المحلي عبر جذب الإستثمارات، في ظل توفر طاقات واعدة في مجال صناعة الأفلام”.

وضمن السياق ذاته أكد مدير الفنون المسرحية والأدائية في “إثراء” ماجد زهير سمان، أن “إثراء” يعمل على دعم المواهب واكتشاف قدرات الناشئة، فمن خلال فيلم (طريق الوادي) الذي عمل على إنتاجه، قدم العديد من وجوه الدعم لأهالي منطقة تنومة خلال فترة تصوير الفيلم، وهذا ما ينطبق على دعم المخرجة السعودية رنيم المهندس صاحبة الفيلم الموسيقي (أرجيحة)، حيث تم دعمها وشاركت أخيراً في مهرجان كان السينمائي، وما زلنا نعمل على تطوير القطاع عبر برامج الدعم والتأهيل باعتبارنا مركزاً ثقافياً، ومنصة تهتم بدعم القطاع الثقافي والفني.

واختتم المشاركون جلستهم بالتأكيد على تطبيق أعلى المعايير خلال جلسات التصوير، لضمان سير العمليات الإنتاجية دون أدنى خطورة، مع اعتماد برامج وخطط حول إدارة المخاطر، ناهيك عن نشر ثقافة برامج التمويل والتدريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى