أهم عشرة أفلام أثرت فى المخرج النمساوى مايكل هانيكه
انطونيونى و روسيلليني وشابلن وهيتشكوك رسموا ملامح مشواره السينمائى
«سينماتوغراف» ـ ميريهان فؤاد
المخرج النمساوى مايكل هانيكه، عُرف بالطابع العنيف والسوداووي لأفلامه، فأبطال أعماله السينمائية يمارسون العنف بدون مبرر، أحيانا يقتلون لمحض اللعب كما في «funny games»، غير أنه اتخذ طابعا مخالفا فى «amour»، آخر أفلامه الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان وهى السعفة الثانية له خلال ثلاث سنوات، وقد غرق فيلمه فى مشاعر رومانسية من خلال قصة حب تجمع بين زوجين فى نهاية عمرهما، ولا يري هانيكه أن أفلامه تتسم بالعدوانية، بل يقول أن الحقيقة ليست ممتعة دائما.
موقع «B F I » سأل هانيكة عن أهم عشرة أفلام أثرت فيه، وجاءت اختياراته على نحو يؤكد أفكاره وقناعاته التى طرحها فى أفلامه:
1 ـ الفيلم الإيطالي «كسوف ـ the eclipse»، سيناريو وإخراج مايكل أنجلو أنطونيوني، إنتاج 1962، ويتناول قصة حياة فتاة تنهي علاقتها مع شاب، لترتبط بشاب آخر يتسم بالمادية بسبب طبيعة عمله بالبورصة التي يصورها المخرج كسجن علَق بداخله العالم، وشخصيات الفيلم تشبه شخصيات «هانيكه» هشة ومنعزلة تفتقر للغة حوار مشتركة أو أرضية واحدة.
2 ـ « ألمانيا العام صفر ـ Germany year zero» إخراج روبيرتو روسيلليني، إنتاج 1948، أجواء الفيلم قاتمة للغاية، ويتناول قصة أب عاجز عن الحركة، يضع له ابنه الصغير السم في دوائه ليموت، ويشعر الإبن بالندم فيلقي نفسه من أعلي مبني ليلقي مصرعه، ربما كان الفيلم نواة، لفيلم «القارة السبعة» لهانيكه الذي تقرر فيه أسرة الإنتحار والموت معا.
3 ـ فيلم «إمرأة تحت التأثير ـ a woman under the influence» تأليف وإخراج جون كاسافيتس، إنتاج 1974، يتناول الفيلم قصة إمرأة تعاني من خلل عقلي ما، وهي متزوجة وأم، ويعاني بسببها أبنائها، تصرفات البطلة كوميدية نوعا ما تثير الشفقة أحيانا ولكنها تشبه كثيرا بطلة فيلم «معلمة البيانو» لهانيكة في هشاشتها وعزلتها وحياتها الداخلية ولكن معلمة البيانو كانت أكثر سوداوية بالضرورة .
4 ـ فيلم «سايكو ـ psycho» إخراج ألفريد هيتشكوك، إنتاج عام 1960، بالرغم من تباعد عالمي هانيكه وهيتشكوك لكنهما يشتركان فى ميلهما للغموض والتعبير عن قلق النفس البشرية، ويحكى الفيلم عن شاب صاحب فندق مصاب بالفصام يتنكر في شخصية أمه لتأثيرها الشديد عليه، وتحدث عدة حوادث قتل إلي ان يتم كشف اللغز.
5 ـ فيلم «حمي الذهب ـ the gold rush» لشارلي شابلن، انتاج 1925، وهو أحد أيقونات السينما الصامتة، والفيلم الذي تمني شابلن أن يتذكره الناس به، وتدور أحداثه في ألاسكا في زمن حمي الذهب حيث يتنافس البشر بمنتهي العدوانية التي تصل حد القتل، وفي مشهد شهير يأكل شابلن حذائه.
6 ـ فيلم «سالو ـ salo» للمخرج بيير باولو بازوليني، انتاج 1975، وليس غريبا أن يكون مفضلا لدي هانيكه، فهو أحد أكثر الأفلام الصادمة في تاريخ السينما، بل أنه أكثر الأفلام سادية أيضا، ويدور في الأربعينيات في قرية بإيطاليا، إبان حكم الفاشية، يحتجز مجموعة من الناس يمثلون السلطة الفاشية عدد من الشباب والشابات ويمارسون عليهم كل أنواع الانتهاك النفسي والجسدي.
7 ـ فيلم «الملاك المدمر ـ The Exterminating Angel» للمخرج الأسباني لويس بونويل المشهور بالأفلام السيريالية، إنتاج 1962، أجواء الفيلم الغرائبية الغامضة والأحداث غير المنطقية تشبه أجواء هانكه، فهو يدور خلال حفل عشاء لطبقة برجوازية، يختفي الخدم لسبب غير معلوم، ويعلَق الضيوف في القصر، ويبدأون في التناحر علي الأكل والشرب، ربما لا يمتلك هانيكه شاعرية بونويل، ولكنهما يشتركان في قدرتهما علي القسوة علي المُشاهد وإيلامه.
8 ـ فيلم «المرآة ـ The Mirror» للمخرج اندريه تاركوفسكي، انتاج 1975، من الصعب تلخيص قصة فيلم لتاركوفسكي، فلا يوجد تسلسل معين للأحداث، لكنه يدور في زمنين مختلفين، في أجواء حالمة، والفيلم ممتع بصريا، واستخدام تاركوفسكي ثلاثة ألوان أسود وداكن وأبيض للتعبير عن الأزمنة المختلفة، يقدم تاركوفسكي في فيلم المرآة سينما ذاتية خاصة جدا، حيث نشاهد رجلا يحتضر وهو يتذكر لقطات من شبابه ومراهقته إبان الحرب العالمية الثانية، وذكرياته البعيدة مع أمه، وذلك في سياق زمني مضطرب ومتداخل وغير واضح.
9 ـ فيلم «بالتازار ـ Baltasar» للمخرج الفرنسي روبرت بريسون، إنتاج عام 1966، شخصيات بريسون تشبه كثيرا شخصيات هانكه في الكآبة المسيطرة عليهم والبحث الدائم عن جدوي وجودهم، ومصيرهم دائما هو الموت أو الإنتحار، ويتناول الفيلم قصة بالتازار وهو حمار صغير ينتقل إلي عدة بيوت في القرية.
10 ـ فيلم «لانسلوت من البحيرة ـ Lancelot of the Lake» لروبرت بريسون ايضا، إنتاج 1974، أجواء الفيلم دموية، حيث يتناول قصة السيد لانسيلوت وهو مبني علي أسطورة الملك آرثر أحد رموز الميثولوجيا البريطانية، فلانسيلوت هو أحد أتباعه ويصور قصة حبه لجوينيفر، في أجواء فانتازية.
ترتيبك لها خاطئ يا أخوي , بريسون فلمه المفضل بالتازار بعدها لانسلوت دو لاك , لاترتب القائمة على حسب هواك مايصح الكلام هذا