أحداث و تقارير

أوليفييه أساياس أضاع الطريق في «المتسوقة الخصوصية»

عبدالستار-ناجي

«كان» عبد الستار ناجي

رغم المكانة والقيمة التي يمثلها المخرج الفرنسي أوليفييه أساياس على صعيد فرنسا والعالم الا انه أضاع الطريق في احدث أعماله السينمائية «المتسوقة الخصوصية»، ما شكل علامة استفهام خصوصا حينما تصاعدت صيحات الاستهجان في قاعة «كلود ديبوسي» في قصر المهرجانات خلال ايام مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته التاسعة والستين لمهرجان كان السينمائي الدولي .

الفيلم يعتمد على حكاية «ماورين» «كرستين ستيوارت» التي تعمل «متسوقة خصوصية» لاحدى السيدات المشهورات والتي لا تمتلك الوقت الكافي للنزول الى الأسواق أو التبضع لهذا تكلف من يقوم بهذه المهنة وهي مهنة تحتاج الى كوادر تمتاز بالذوق والخبرة العريضة بكل ما هو جديد ومتميز .

thumb_1343_film_film_big

هذه الصبية تعيش حالة من الترقب اثر وفاة شقيقها التوأم والذي أخبرها قبل ان يموت انه سيبعث لها باشارات ولهذا تظل تزور بيته مع صديقته السابقة التي عقدت العزم على بيع المنزل والارتباط بآخر بحثا عن حياة جديدة وتجاوز أحزانها .

خلال زيارتها الى المنزل تبدأ بمشاهدة بعض الاشارات التي تعتقد بأنها من شقيقها اليكس الذي توفي وتمضي الأيام متسارعة بين السفر لشراء أحدث الأزياء بين ميلانو وباريس ولندن وغيرها من المدن حتى تبدأ بتلقي بعض الرسائل التي تصلها من مجهول ظلت تعتقد بأن هذه الرسائل تأتيها من شقيقها اليكس حتى اليوم الذي تدخل فيه بيت سيدتها التي تعمل عندها لتكتشف بأنها قتلت وان الرسائل لاتزال تطاردها وتخبرها عن الحدث عندها تبلغ الشرطة ليتم القبض على أحد الشباب الذي كان يطمع بالارتباط بتلك السيدة الثرية المشهورة وحينما لم تفلح بمبادراته يعمل على اغتيالها من أجل سرقة كل ما تمتلك وتوريط الفتاة ماورين بالجريمة.

thumb_1342_film_film_big

وبعد أيام من اغلاق ملف القضية تقرر السفر الى صديقها السابق الذي يعمل في تنفيذ مشروع تقني في سلطنة عمان حيث تقوم بزيارته والتجول في عدد من مدن السلطنة وهي المرة الاولى التي تظهر بها السلطنة في عمل سينمائي روائي عالمي وبحضور نجمة بقامة ومكانه كرستين ستيوارت وأيضا المخرج الفرنسي أوليفييه أساياس.

وهناك في السلطنة تبدأ بمشاهدة عدد من الاشارات التي تصلها من شقيقها ولكنها تظل اشارات غير مؤكدة وتمزج الحقيقة بالخيال وينتهي الفيلم الى لا شيء.

thumb_1345_film_film_big

مشكلة هذا الفيلم انه جاء من مخرج كبير كان الجميع يتوقع منه عملا كبيرا فاذا به يصل الى شيء ولا قضية ولا موضوع رغم كل الامكانيات التي أتيحت له.

عمل يتحدث عن موضوع وقضية لا تمس احدا ولا يتفاعل معها احد لذا يبدو ان أوليفييه أساياس أضاع الطريق الى الهدف بعد كم من النتاجات السينمائية العالية الجودة ومنها «كارلوس» 2010 و«أحبك باريس» 2006 وغيرها من الاعمال السينمائية الكبيرة.

thumb_4930_film_poster_big

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى