برلين ـ «سينماتوغراف»
يمضي القائمون على مهرجان برلين السينمائي الدولي قدماً في خططهم لإقامة النسخة المرتقبة منه حضورياً، في فبراير المقبل، لكن متحور فيروس كورونا الجديد “أوميكرون” يفرض عليهم إجراء محادثات ووضع خطط للطوارئ.
وأفادت مصادر مطلعة لمجلة “فرايتي”، أمس الأربعاء، بأن القائمين على المهرجان “مصممون” على عقده حضورياً، وأنهم يجرون محادثات بشأن تأجيل الدورة المقررة إقامتها بين 10 و20 فبراير المقبل حتى يونيو المقبل.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن القائمين على المهرجان يفضلون تأجيله على إقامة نسخة افتراضية منه.
بدأت الشائعات حول التغييرات المحتملة تسري هذا الأسبوع، بعدما أعلن صندوق الأفلام والتلفزيون في برلين Medienboard تأجيل حفله السنوي الفخم المرتبط بالمهرجان. خلال الأسبوع الحالي أيضاً، أعلنت “جوائز الأفلام الأوروبية”، ومقرها برلين، أنها ستقيم احتفالاً افتراضياً في 11 ديسمبر الحالي.
وصرّح متحدث باسم “مهرجان برلين السينمائي الدولي”، لـ”فرايتي”، بأن القائمين على الحدث وعلى “سوق الأفلام الأوروبية” لا يزالون يجهزون لنسخة حضورية، وأنهم لن يناقشوا خطط الطوارئ في الوقت الحالي.
أثارت السلالة الجديدة قلقاً في ألمانيا التي ــ مثل دول أوروبية أخرى ــ تواجه صعوبة في احتواء الموجة الرابعة من جائحة فيروس كورونا.
وحدّت الحكومة المحلية أخيراً من سعة الجمهور في قاعات الحفلات الموسيقية والنوادي الليلية إلى 50 في المائة. وقيدت دخول الأماكن العامة إلا للأشخاص الذين تلقوا اللقاح، والأشخاص الذين أصيبوا سابقاً، والأشخاص الذين تعافوا من الإصابة.
إذا بقيت دور السينما مفتوحة في برلين، فقد يستمر المهرجان في خططه لعقد نسخة حضورية، رغم اضطراره إلى تقليص قائمة الضيوف الدوليين، علماً أن دولاً عدة بدأت بتطبيق قيود سفر أكثر صرامة للحد من انتشار”أوميكرون”.
