«إخفاقات البافتا».. انتقادات لجوائز الأكاديمية البريطانية للفنون بسبب «غياب التنوع»
«سينماتوغراف» ـ متابعات
واجهت القوائم الطويلة للأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون “BAFTA”، للمرشحين لنيل جوائزها السينمائية، انتقادات مرتبطة بـ”عدم التنوع” في وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية، إثر ضعف تمثيل صناع السينما والممثلين من ذوي البشرة غير البيضاء، والعنصر النسائي، في الاختيارات.
وتصدرت القوائم التي تشمل 24 فئة، أفلام “بلفاست”، و”لا وقت للموت”، و”قصة الحي الغربي”، و”قوّة الكلب”، على أن تعلن الترشيحات النهائية في 3 فبراير المقبل، مع توزيع الجوائز في حفل ضخم، وسط لندن، في 13 مارس المقبل.
ونشرت مجلة “دايلي سكرين” البريطانية مقالاً تحت عنوان “إخفاقات البافتا”، معتبرة أنه إذا كان أحد أهداف لجان التحكيم هو تحسين التنوع العام للقوائم الخمس الطويلة المتعلقة بالإخراج، وأفضل الأفلام، فيبدو أنها “واجهت تحدياً صعباً“.
وقارنت المجلة قوائم التمثيل الطويلة مع اختبارات العام الماضي، قائلة إن العام الجاري شهد تواجد 15 اسماً من غير البيض فقط، في حين شهدت قوائم العام الماضي 25 اسماً من أصل 60.
ومع ذلك، تابعت المجلة: “من العدل افتراض أن لجان التحكيم لم تكن قادرة على إحداث تأثير كبير على قوائم الأسماء التي سيطر عليها بالفعل الممثلين البيض”، مشيرة إلى أن التنوع يأتي بأشكال مختلفة، مُبرزة أن “من ضمن المُمثلين المساعدين المرشحين تروي كوتسور من فيلم كودا، وهو أصمّ“.
وانتقلت “سكرين دايلي” إلى الحديث عن قائمة الإخراج، موضحة أنها تحتوي على أربعة أسماء فقط من غير البيض، وهم عليم خان (بعد الحب)، وريوسوكي هاماجوتشي (درايف ماي كار)، ورينالدو ماركوس جرين (الملك ريتشارد)، وجانيكزا برافو (زولا)، وذلك من أصل 20 اسماً شملتهم القائمة.
وأشارت المجلة إلى أنه “يمكن للجان التحكيم التأثير بشكل إيجابي”، مدللة على ذلك بأن خمسة من المخرجين المتواجدين في القائمة الطويلة صنعوا أفلاماً بلغة أجنبية، وهم ريوسوكي هاماجوتشي (درايف ماي كار)، وباولو سورينتينو (يد الله)، وأودري ديوان (هابينينج)، وسيلين سياما (أم صغيرة)، وجوليا دوكورنو (تيتان).
وبالنسبة لتواجد النساء في القوائم، جاءت الممثلة النرويجية ريناتي رينزف ضمن الفنانين المدرجين في القائمة الطويلة، عن فيلم “أسوأ شخص في العالم“.
وشملت القائمة الطويلة لأفضل فيلم، ثلاث مخرجات فقط لهن أفلام، وهن، سيان هيدر عن فيلم “كودا”، وماجي جيلينهال عن فيلم “الإبنة المفقودة”، وجين كامبيون عن فيلم “قوّة الكلب”، وهو نفس عدد المخرجات العام الماضي.
وحققت المخرجات فرصاً أفضل بشكل هامشي في فئتي “الأفلام البريطانية المتميزة”، و”أفضل فيلم بلغة غير إنجليزية”، مع أربعة ترشيحات عن كل فئة. كما مثلت المُخرجات ثلث قسم الأفلام الوثائقية، مع ترشيح خمسة منهن في القائمة الطويلة، بانخفاض طفيف عن ستة ترشيحات العام الماضي.
وتشمل قائمة هذا العام أندريا أرنولد عن فيلم “بقرة”، وليز جاربوس عن فيلم“Becoming Cousteau”، ولورا فيري عن “Lady Boss: The Jackie Collins Story”، وكريستينا ليندستروم عن “أجمل فتى في العالم”، وإليزابيث تشاي فاسارهيلي عن فيلم “الإنقاذ“.
واستمرت سيطرة الأفلام الأميركية الصنع على جوائز البافتا السينمائية، إذ لا يوجد سوى ثلاثة أفلام بريطانية في القائمة الطويلة لأفضل فيلم، ومن بينها “Belfast” فقط الذي يعتبر فيلماً بريطانياً مستقلاً، والاثنان الآخران هما “هاوس أوف جوتشي”، و”لا وقت للموت“.
وعلى الرغم من أن فيلم “قوة الكلب” شاركت في تطويره “BBC Film”، وأنتجته الممثلة البريطانية تانيا سيجاتشيات، إلا أنه لا يعتبر فيلماً بريطانياً محضاً، أو إنتاجاً مشتركاً رسمياً.
وانتقدت “دايلي سكرين” استحواذ شركتين للإنتاج على معظم الاختيارات في القوائم الطويلة، مع وجود عدد أكبر بقليل فقط من الأفلام التي أصدرتها الاستوديوهات الكبيرة، مقارنة بأفلام المنصات الرقمية.
وأشارت المجلة إلى سيطرة “نتفليكس” على أعمال المنصات مع وصول “قوّة الكلب” و”لا تنظر الى الأعلى” و”الإبنة المفقودة” و”تيك تيك… بوم!” وباسينج أون سيفين” إلى القوائم الطويلة.