أحداث و تقارير

«إشعار أحمر  ـ Red Notice».. قابل للتنبؤ ومستلهم من أفلام أخرى

الوكالات ـ  «سينماتوغراف»

قد تنقسم الآراء حول فيلم «إشعار أحمر  ـ Red Notice» ، فالبعض قد يجد أنه أقل ضخامة مما اعتدنا من نجومنا المحبوبين، أو أن قصته تتباطأ في بعض اللحظات أو تصبح متوقعة، كما أن بعض المشاهد القتالية قد لا تبدو دائماً مقنعة (خاصة عندما يكون جونسون فيها يتعرض للضرب بسهولة)، لكن قد يجد البعض الآخر أنه فيلم ترفيهي ومضحك يحتوي على العناصر التي بتنا نتوقعها من أولئك النجوم لدرجة أن الساعتين (مدة الفيلم) لن تضيعا هباءً بفضل ما فيه من تسلية.

حس الفكاهة الذي تمتاز به أفلام راينولدز يظهر جلياً في هذا الفيلم كما اعتدنا منه، فيخطف الأضواء في كل مشهد يظهر به (وهو يظهر بجميع المشاهد تقريباً) بعباراته المضحكة أو غير الملائمة أحياناً. ثم هناك ذا روك الذي يقدم لنا بعض لحظات من الآكشن المتفجر الرائعة التي نريد ونتوقع يرافقها المواقف الكوميدية التي تجمع بين هذا الثنائي غير المتوقع. أضف إليهما غال غادوت بلياقتها وجاذبيتها المعتادة التي تكمل هذا الثلاثي المميز.

يروي الفيلم قصة أعظم محتال عالمي والمطلوب رقم 1 من قبل الإنتربول نولان بوث (ريان راينولدز) الذي يسعى لسرقة بيضات كليوباترا الذهبية الثلاث التي تقول الأسطورة أن مارك أنطوني أهداها إياها بمناسبة زفافهما، والتي تم العثور على اثنتين منهما فقط، الأولى موجودة في متحف والثانية ضمن مجموعة كنوز لأحد تجار السلاح الأثرياء، في حين أن مكان الثالثة لا يزال لغزاً حير الجميع. وهناك 300 مليون معروضة بالسوق السوداء لمن يتمكن من إحضار الثلاثة جميعها.

لكن يبدو أن هناك من يسبق بوث بخطوة دائماً، حيث ما أن يكاد يحصل على الأولى منها، يتم اعتقاله من قبل محلل الشخصيات عميل الإنتربول جون هارتلي (دواين جونسون) بعدما غدرت به أعظم لصة أعمال فنية، والتي تدعى “الفيل” (نسبة إلى أحجار رقعة الشطرنج)، لأنها تسعى للحصول على نفس الغنيمة. لكن ليس قبل أن توقع بالعميل هارتلي بدوره مما يضطره للتحالف مع بوث من أجل إلقاء القبض عليها وتبرئه اسمه. ومن هنا ينطلقان في مغامرة مميزة مليئة بالآكشن والكوميديا والتفجيرات وحتى رحلة بحث عن كنز تستوحي من أفلام مثل Indiana Jones و Ocean’s 11.

لكن هذه هي المشكلة التي يعاني منها الفيلم، وهو أنه فعلياً لا يقدم أي شيء جديد، فقصته تستلهم بالفعل من الكثير من الأفلام الأخرى، وبالتالي لا تتميز بطابعها الخاص بها، فيبدو كل شيء قابل للتنبؤ به (باستثناء مشهد كان مفاجئاً للغاية في مرحلة ما من القصة والذي لن نذكره تفادياً للحرق، لكنه يبرر الكثير من الأسئلة التي قد يسألها المشاهد لنفسه في بداية الفيلم). كما يفتقر Red Notice لشرير رئيسي، حتى تاجر الأسلحة سوتو (كريس دايمونتوبولوس) الذي يمتلك البيضة الثانية لا يظهر سوى بمشهد مقتضب بدوره الثانوي، مما يجعل الفيلم يفتقر للشعور بالخطر، ويقتصر على المواقف الصغيرة التي تجري بين الأحداث الكبيرة.

ومن ناحية أخرى، ينتهي الفيلم بطريقة توحي باحتمالية صنع أجزاء تالية له لو لاقى النجاح المطلوب، (لكن ليس بنهاية معلقة)، وهذا ما يتمناه البعض حقاً لأن الإمكانات التي يمكلها هذا الثلاثي النجومي كبيرة لدرجة أنهم لو حصلوا على حبكة وسيناريو أفضل من هذا الفيلم، حبكة تقدم قصة أصلية ومتميزة عن أفلام الآكشن والكوميديا الأخرى الموجوة في الساحة اليوم، فسيتمكنون من صنع سلسلة قوية قادرة على الاستمرار.

لذا يمكن القول، لو كنتم تبحثون عن قصة أصلية تقدم شيئاً جديداً فلربما لن تجدوا مبتغاكم في هذا الفيلم، لكن لو كنتم من محبي راينولدز أو ذا روك أو غادوت، وأردتم فيلماً مضحكاً للاسترخاء والمشاهدة في عطلة نهاية الأسبوع، فلا تترددوا بقضاء ساعتين من وقتكم في مشاهدة Red Notice.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى