زووم ان

إضراب هوليوود | اتهام «يونيفرسال استوديوز» بقطع وتقليم أشجار توفّر الظلّ للمُضربين

لوس أنجلوس، الوكالات ـ «سينماتوغراف»

وُجِّه الاتهام إلى شركة «يونيفرسال استوديوز» بقطع الأشجار التي كانت تصطفّ على الاستوديوهات الخاصة بها، وتُوفر الظلّ للممثلين والكتّاب المُضربين.

وبعد عطلة نهاية الأسبوع الأول من إغلاق هوليوود التاريخي، نشر الكوميدي كريس ستيفنز صورة تُظهر الأشجار العارية على «تويتر»، وغرَّد: «نطلق صرخة في وجه تقليم الأشجار التي منحت الظلال لخطّ الاعتصام الخاص بنا، مباشرة قبل الأسبوع الذي بلغت حرارته أكثر من 90 درجة فهرنهايت».

وأوصى مفاوضو «نقابة الممثلين السينمائيين والاتحاد الأميركي لفناني الراديو والتلفزيون»، بالإجماع، بإضراب عام بعد انهيار المحادثات مع «اتحاد منتجي الصور المتحركة والتلفزيون»، الأسبوع الماضي. إلى ذلك، دخلت نقابة الكتّاب الأميركيين في إضراب منذ أوائل مايو، وتطالب المجموعتان بزيادات في الأجور الأساسية والمبالغ المتبقية في عصر البثّ التلفزيوني المباشر، إضافة إلى ضمانات بعدم استبدال برامج الذكاء الاصطناعي بأعمالهم.

من هنا، أكدت النجمة السابقة لمسلسل «ذي ناني» ورئيسة «نقابة الممثلين السينمائيين» فران دريشر، أنّ «ردود الاستوديوهات على مخاوف الممثلين كانت مهينة وغير محترمة».

وفي ضوء الإضراب التاريخي، وبينما شارك العديد من الممثلين والكتّاب، بمَن فيهم الطفل النجم ماتيلدا، ونجم الكوميديا الرومانسية جون كوزاك؛ قصص رعب شخصية عن جشع استوديو هوليوود؛ أدان الرئيس التنفيذي لشركة «ديزني» بوب إيغر الإضرابات، واصفاً إياها بالـ«مدمّرة للغاية»، وبأنها جاءت في «أسوأ الأوقات»، مشيراً إلى أنّ تطلّعات الكتّاب والممثلين «غير واقعية».

وأعرب ممثلو هوليوود، من داخل خط الاحتجاج وخارجه، عن أفكارهم. وصفت دريشر الإضراب بأنه «ردّ على نظام غير عادل يتناقص ويضر بالأداء»، مضيفة: «نحن ضحية كيان جشع. صُدمتُ من معاملة الأشخاص الذين كنا نعمل معهم».وينصبّ التركيز الرئيسي على الأجر الأساسي لحقوق الأداء العلني واستخدام الذكاء الاصطناعي في الأفلام والتلفزيون، وهي نقاط خلافية مشابهة بالنسبة إلى كتّاب السيناريو الذين يضربون أيضاً.

ويقول جورج كلوني: «هذه نقطة تحوّل في صناعتنا. فَقَد الممثلون والكتّاب بأعداد كبيرة قدرتهم على كسب لقمة العيش. لتبقى صناعتنا حيَّة، فلا بدّ للوضع أن يتغيّر. بالنسبة إلى الممثلين، تبدأ تلك الرحلة الآن».

وبدوره، يقول براين كوكس: «إذا انخفضت رواتبنا، فهذا يعني أنّ تأميننا الصحّي سيُطعَن به. بطريقة ما، أطلقت خدمات البث المباشر النار على نفسها حين قالت (أوه، نحن نسير بشكل جيد جداً على هذه الجبهة). وعندما اتصلنا بهم للسؤال عن رواتبنا وأموالنا، أُغلقت المنافذ أمامنا. كما تعلمون، لن يحدث ذلك بسهولة». أما مات ديمون، فيُعلّق: «سيكون الأمر صعباً بالنسبة إلى 160 ألف ممثل. لا أحد يريد التوقّف عن العمل، ولكن إذا كانت قيادتنا تقول إن الاتفاق ليس عادلاً، فعلينا البقاء أقوياء. إنه الفارق بين الحصول على الرعاية الصحية أو عدمه بالنسبة إلى الممثلين. علينا أن نفعل ما هو صحيح من خلالهم».

من جهتها، تقول سوزان ساراندون: «سيؤثر الذكاء الاصطناعي في الجميع. هناك بالتأكيد شعور بأنه إذا لم تُحلّ المسألة الآن، فكيف يمكننا حلّها في المستقبل؟ إذا لم يكن لديك بُعد نظر لوضع شيء في مكانه من أجل المستقبل، فأنت بذلك قد فشلت. من الواضح أنّ شيئاً لن يتغيّر من أعلى إلى أسفل. سيكون الأمر متروكاً لنا في الأسفل».

بينما يقول ديفيد دوشوفني: «عملنا دائماً في مشاريع تكافئ النجاح ولا تتيح الفشل. الآن، لدينا هؤلاء المبتدئون المبهمون الذين يخبروننا نوعاً ما عن النجاح والفشل، ولن أثق في أن يخبرني صاحب العمل عن مدى نجاحي». وأيضاً، تقول جيسيكا شاستين: «رفض (اتحاد منتجي الصور المتحرّكة والتلفزيون) عقد صفقة عادلة في الأعمال التلفزيونية والمسرحية والبثّ الإذاعي. نحن لا نخشى القتال ولن نتراجع. إنّ نقابتي، (نقابة الممثلين السينمائيين والاتحاد الأميركي لفناني الراديو والتلفزيون) بدأت الإضراب الآن».

ويختم مارك روفالو: «لقد خلقوا إمبراطورية من أصحاب المليارات، ويعتقدون أننا لم نعد نحظى بقيمة. وبينما هم يمضون أوقاتهم في المخيمات الصيفية ويضحكون مثل القطط السمينة، نمضي نحن في تنظيم عالم جديد للعمال».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى