إضراب هوليوود | الممثلون والاستوديوهات مختلفون في القضايا الحاسمة
لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»
مع دخول عشرات الآلاف من الممثلين يومهم السابع من الإضراب ضد استوديوهات هوليوود، لم يبد الجانبان أي علامات على العودة إلى طاولة المفاوضات – بل يتبادلان الرسائل الشائكة التي تؤكد مدى تباعدهما.
في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي، أرسلت قيادة «نقابة الممثلين السينمائيين والاتحاد الأميركي لفناني الراديو والتلفزيون»، مذكرة من 12 صفحة توضح مطالبها والاقتراحات المضادة للاستوديوهات.
وقالت المذكرة إنهم «لا يزالون بعيدين عن بعضهم البعض بشأن أهم القضايا التي تؤثر على استمرار مهنتهم».
وتابعت تقول: «نظمنا المسيرة والإضراب نظرا لأنهم يتلكأون ببطء شديد ومتعمد».
أجاب «اتحاد منتجي الصور المتحركة والتلفزيون»، المنظمة التي تجري مساومات بالنيابة عن الاستوديوهات، برسالة إلى وسائل الإعلام مفادها أن رسالة النقابة «تشوه عمدا» العروض التي قدمها الاتحاد.
قالت النقابة: «ليس الإضراب هو النتيجة التي نقصدها. إن تأكيد الاتحاد على أننا لم نستجب لاحتياجات أعضائها قول مُخادع في أفضل تقدير».
بدأ الآلاف من ممثلي هوليوود إضراباً يوم الجمعة بعد فشلهم في التوصل إلى عقد جديد مع الاستوديوهات الرئيسية، بما فيها شركات قديمة مثل باراماونت، ويونيفرسال، وديزنى، وعمالقة التكنولوجيا مثل نتفليكس، وأمازون، وأبل.
انضم الممثلون إلى 11.500 كاتب سيناريو أضربوا عن العمل منذ 78 يوماً، وهي المرة الأولى التي تنسحب فيها النقابتان في نفس الوقت منذ عام 1960. ولم يعد الكتاب إلى طاولة المفاوضات مع الاستوديوهات منذ انهيار مفاوضاتهم في أوائل مايو الماضي.
جاء في مذكرة النقابة أن الجانبين ما زالا مختلفين بشأن العديد من القضايا الرئيسية، بما في ذلك التعويضات، والضمانات ضد الذكاء الاصطناعي، والرعاية الصحية، وتكاليف المعاشات التقاعدية.
قالت قيادة النقابة إنها طالبت بزيادة في الأجور بنسبة 11 في المائة في السنة الأولى من العقد الجديد، وقد ردت الاستوديوهات بعرض بنسبة 5 في المائة، وفقا للنقابة.
عندما يتعلق الأمر بالذكاء الاصطناعي، قال قادة النقابة إنهم جادلوا من أجل عدد من الأحكام لحمايتهم «عندما تُصنع (نسخة رقمية) أو عندما يتم تغيير أدائنا باستخدام الذكاء الاصطناعي».
وقالوا إن تحالف الاستوديوهات «فشل في معالجة العديد من المخاوف الرئيسية، مما جعل فناني الأداء، والممثلين الرئيسيين، والكومبارس، عُرضة لاستبدال معظم أعمالهم بنسخ رقمية مماثلة».
وقالت الاستوديوهات إن مذكرة النقابة إلى أعضائها: «فشلت في تضمين المقترحات المطروحة شفهيا» خلال المفاوضات، وإن حزمة الاتفاق الإجمالية كانت تساوي أكثر من مليار دولار من زيادة الأجور، والتحسينات على حقوق الأداء العلني، ومساهمات الرعاية الصحية.
فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، قالت الاستوديوهات إنها قدمت «اقتراحا رائدا، يحمي التشابهات الرقمية لفناني الأداء، بما في ذلك شرط موافقة المؤدي لإنشاء واستخدام نسخ رقمية أو لإجراء تغييرات رقمية في الأداء».
أرسلت قيادة النقابة رسما بيانيا يوضح كل اقتراح واستجابة الاستوديوهات بشأنه. وأكثر من 20 مقترحا، بلغت استجابة الاستوديو كلمة واحدة، وفقا للنقابة: «مرفوض».
قالت مذكرة النقابة: «لهذا السبب نحن في إضراب». «إن (اتحاد منتجي الصور المتحركة والتلفزيون) يعتقد أننا سوف نضعف ونلين، لكن إرادة عضويتنا لم تكن أقوى من أي وقت مضى. ولدينا العزم والوحدة اللازمان للدفاع عن حقوقنا».