إيران تودع أيقونتها السينمائية عباس كياروستمي
الوكالات ـ «سينماتوغراف»
من خلال تنسيق مسبق بين كافة دور السينما الإيرانية، أطفأت ليلة البارحة كافة دور السينما عروضها في تمام الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي، وتم تلاوة سورة الفاتحة واهدائها إلى روح المخرج الإيراني الكبير وفقيد السينما العالمية عباس كيا رستمي.
وأوقد الايرانيون شموعا في طهران ووراءها صورة المخرج الراحل عباس كياروستمي، في وداعه لكونه ايقونة سينمائية سار على هديها مخرجون إيرانيون، حيث منح المخرج الراحل عباس كياروستمي (1940-2016) السينما الإيرانية منجزات بـ”طعم الكرز”، وطبع اسم إيران بالمحافل السينمائية الدولية لا سيما بمهرجان كان.
وفي رصيد كياروستمي -الشاعر والتشكيلي أيضا- نحو أربعين فيلما من بينها “التجربة” (1973) و”مسافر” (1974) و”أين منزل صديقي” (1987) و”كلوز آب” (1990) و”عشرة” (2002) و”نسخة طبق الأصل” -من بطولة الممثلة الفرنسية جولييت بينوش- (2010) و” مثل عاشق” (2012) وغيرها.
ورغم قصصه المحلية غالبا، فقد تفاعل الجمهور العالمي والنقاد مع أفلامه، وقال المخرج الأميركي مارتن سكورسيزي عن أعماله “يمثل كياروستامي أعلى مستوى من البراعة الفنية في السينما”.
وظل كياروستامي “المعلم الأول” في السينما الإيرانية المعاصرة رغم بروز مخرجين آخرين كبار من أمثال أصغر فرهادي وجعفر بناهي ومجيد مجيدي ومحسن مخملياف وسميرة مخملياف وبهمن قبادي ومرضية مشكيني وغيرهم ممن قدموا أيضا منجزات مهمة في السينما الإيرانية.
ولعل شخصية كياروستامي وتميزه باعتباره مدرسة سينمائية قائمة بذاتها وأكثر المخرجين الذين يتم الاحتفاء بهم خارجيا، هي التي جعلت الفن السابع في بلده يبلغ هذه المنزلة، وينجب مخرجين كبارا يحملون المشعل من صانع “طعم الكرز”.